عام 1973م، دعي حاكم ولاية (جورجيا) 20 من ضيوفه على الغداء، وبينما يلتفون حول المائدة، رأوا من النافذة الزجاجية الكبيرة ما فجّر الارتباك والخوف في قلوبهم.
جسم طائر كبير، يتحرك مغيرًا ألوانه.
قال الحاكم : إذا أصبحت رئيسًا سأعلن أسرار الأطباق الطائرة، لأنني شاهدت واحدًا منها!
هذا الرجل هو جيمي كارتر، الذي صار فيما بعد الرئيس الأمريكي التاسع والثلاثون، فانتظر الجميع أن يبر بكلمته، إلا أنه لم يقل شيئًا.
وتستمر القضية ضد مجهول، طوال كل هذه الآلاف من السنين.
فإذا حاولنا تفحص الملف منذ أولى صفحاته، سنصاب بالحيرة، أيهم أولى صفحاته أصلًا؟!
"أخبرني الكهنة أن سماء البلاد امتلأت بأجسام فضية لامعة، وكان ذلك في فصل الشتاء في السنة 22 من حكمي .. أمرت بتسجيل هذه الظاهرة للأجيال القادمة!"
هذا هو نص بردية محفوظة في مكتبة الفاتيكان، تعود إلى مصر الفرعونية، ويستند عليها المناصرين لنظرية الأطباق الطائرة، إلى كونها موجودة منذ آلاف السنين.
العهد القديم نفسه حفل بإشارات مماثلة. وهناك من يمتلك وثيقة مختلفة تعود إلى اليابان عام 1180م ، حول "طبق طائر" شوهد فوق جبل "كيي".
حتى جذور مصطلح "الأطباق الطائرة" نفسه، دارت حولها تموجات من الاختلاف، هل بداية اصطكاكه كان عام 1948م على لسان الطيار (مانتيل) الذي أسقطت طائرته بجسم عجز عن وصفه، فمنحه هذه التسمية؟!
تستمر الصفحات والتواريخ في التوالي.
عام 1235 م، عجز الجنرال يريتسومي عن معرفة هل ما يراه حقيقة أم خيال؟!
كرات لامعة تُحلق فوق سماء كيوتو اليابانية، ولولا أن جيشه الذي كان برفقته أكد نفس المشاهدة لربما ما صدق عينيه.
عام 1561م ،سجل التاريخ صدامات بين أطباق الطائرة فوق سماء ألمانيا فيما عرف بـ (حادثة نورمبرج)، وهو من أكثر الحوادث التي أجمع عليها عدد كبير من شهود العيان.
تراكمت الأوراق في ملف الأطباق الطائرة ليتضاعف حجمه أكثر وأكثر، نلتقط منه صفحة على قدر من المصداقية في دائرة المعارف البريطانية، وحتى نكون دقيقين هي بالضبط صفحة 855 في المجلد 18، تسجل الصفحة ما سمى بـ (حادثة البرازيل) التي انفجر فيها طبق طائر.. وكانت أشلاؤه مصنعة من ماغنسيوم فائق النقاء + سترونشيوم!
وهى سبيكة يصعب على تكنولجيتنا تصنيعها.
ويستمر سلسال الحديث عن أشلاء من سبائك الغريبة، هذه المرة ترد الحادثة في كتاب «سرى للغاية» بقلم (تيموثى جوود)، ص 368 في الكتاب ترمي هذه المرة إلى حادثة نيوميكسيكو، وكيف أن سبيكة البقايا لا وجود لها في خرائط السبائك الأمريكية أو الاتحاد السوفيتي.
تضاعف عدد الأحداث والمشاهدات أكثر وأكثر، وعام 1952م، لم تستطع الولايات المتحدة أخذ موقف المتفرج أكثر من ذلك، فأطلقت شرارة مشروع (الكتاب الأزرق) الذي طفق يحلل آلاف من تلك الأخبار، واتضح أن 6% منها فقط نتائج ظاهرة غير معلومة، والباقي أوهام جماعية لها ألف سبب وسبب، بخلاف أن تكون مركبات فضائية، فقد اكتشف أن نسبة الـ 95 % المتبقية تتأرجح بين:
- نيازك.
- عواصف برقية.
- غازات متصاعدة من المستنقعات،ومن المعروف أن عنصر الميثان الداخل فيها قابل للاحتراق أصلا، ويسهل وصوله إلى هذه الحالة عند تلقبات الحرارة.
- طائرات متطورة تحت الاختبار، ويقال أن الجيش الأمريكي سعيد بإشاعات الأطباق الطائرة بسبب ذلك، حيث تشتت الأنظار عن أي مشاهدة لتجارب طيرانه الحديثة.
بل اعترف الجيش أن الحادثة في روزويل 1947م، أساسها بالون رصد ضمن مشروع سرى لرصد منسوبات الإشعاع في حالة اندلاع حرب نووية.
ننتقل إلى الـ 5% ،وهى حالات يصعب جدًا إنكارها، وأغلبها مدعم بشهادة جماعية من أشخاص يتمتعون بالمصداقية، يضاف إليها تأكيد مصادر الكترونية مثل محطات رصد أو رادار..
أشهر مثال عام 1986 م عندما شاهد ركاب الطائرة JAL طبقًا طائرًا بوضوح، ورصدتها محطة الرادار في نفس الوقت.
وقبلها بعشرة أعوام فوق طهران وشاهدها آلاف الإيرانيين في الساعة الـ 11 بعز الظهيرة ، يذكر سير آرثر كلارك هذه الحادثة بتفاصيلها فى كتابه "عالم ملئ بالأسرار MYSTERIOUS"، وكيف كان وزير الدفاع ضمن الشهود فأرسل طائرتين لاعتراضها واحدة ميج 21، ثم أتبعها بآخرى ميج 23، تعطلت الطائرين، وارتد صاروخ جو-جو AIM9 عن الجسم الطائر المجهول،وكأنما اصطدم بحاجز خفي.
رفع أحد المحامين قضايا ضد وكالة الأمن القومي الأمريكية برقم: 5U.S CODE-Section552b1.،وطالبها أن تكاشف الناس بما تطويه من أسرار حول الأطباق الطائرة، واستند إلى قانون فيدرالي في الولايات يسمح للمواطن بالاطلاع على أي معلومات ما دام لا تؤثر على أمن البلاد.
هذا القانون اسمه F.O.I.A وهى الحروف الأولى لى:FREEDOM OF INFORMATION ACT
قال رئيس الوكالة أنه لا يستطيع أن يفصح سوى عن بعض ما لديه للقاضية فحسب، وبعد جلسة الاستماع الثنائية المغلقة، صدر حكم المحكمة:
»الوثائق فى مجملها ABOVE top secret page 413 ، إذا أتيحت للجمهور تضر بمصالح الولايات المتحدة ضررًا بالغًا، رُفعت الجلسة.«.
استند المؤيدون على هذه القضية باعتبارها دليل صريح أن ظاهرة الأطباق الطائرة حقيقة، أنها ليسًا دليلًا قاطعًا، فقد يكون العكس تمامًا، وأن أغلب مشاهدات المواطنين لما ظنوه مركبات لغرباء، هي في الحقيقة تجارب أمريكية لأسلحة طائرة حديثة، وبالتالي يعتبروا من مصلحة الأمن القومي أن يظن العامة أنها مركبات لزوار من كوكب آخر، أفضل من تتسرب أخبارهم العسكرية.
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع..
فما رأيك أنت عزيزي القارئ؟