كثيرا ما نسمع عن العين الثالثة ، و البعد الماورائي ، و الإبحار من خلال مسارات العقل الباطن نحو عالم المجهول ، عالم المغامرة ، العالم الحقيقي ، و من منا من لا يرغب في الولوج إليه عله يكشف خباياه ، أو يشبع غريزة الفضول داخله ، كيف لا و مفاتيح دخوله موجودة في كل شخص منا ، فبالتدريب المستمر و بالإرادة و الدافعية سيتمكن كل منكم من اختراق هذا الباب و إعلان نفسه واحدا ممن استطاعوا معايشة أحداثه الغامضة ، لكن موضوعي أكتبه الآن بغية تحذيركم من فخ دخوله على نفسيتكم و على روحكم و على نقاوة أفكاركم ، و لست أكتبه بغرض تشجيعكم على السباحة في هذا العالم المجنون ، العالم الحقيقي . إنه عالم العين الثالثة .
طالعت كثيرا عن خبايا و أسرار استخدام هذه العين الغريبة ، إلى أن قررت أن أجربها شخصيا ، و هذا لكي أرى إن طابق ما رأيته في هذا العالم المريب مع ما رآه أكثر من قاموا بتجربة فتح العين الثالثة و أقارن بين ما رأته عيني أو سلاحي و ما رأته أعينهم ،بصراحة أردت التأكد أن ما يقال عن فتح هذه العين حقيقي أم مزيف و بما أن جميع الشروط متاحة و جميع الظروف متوفرة لقطع الشك باليقين . أعزائي في موقع كابوس سأضع اليوم النقاط على الحروف و أكتب لكم ما يتفق و يجتمع عليه أغلب الروحانيين و من مختلف الديانات فيما يخص مغامرتهم في هذا العالم الغريب ، ثم يليه أعرض و لأول مرة تجربتي مع فتح هذه العين الوهمية و التي بصراحة و دون كذب لم تنجح معي تماما ، إلا أنها حاكت لي أمورا أثارت الرعب في النفسي ، أمورا جعلت مني أنا كاتب هذا الموضوع أؤمن بقوة العين الثالثة .
أغلب ما أثارني في منتديات و مواقع الانترنت و بعض الكتب التي تتناول ما عايشه أشخاص واقعيين عالم العين الثالثة هو الوصف المثير للجدل الذي رأوه في ذلك العالم ، لكني قررت أن أضع أمامكم وصف شاب مسيحي صاحب قناة روحانية في اليوتيب لأنه أكثر وضوحا و دقة مما قرأت ، فحسب كلامه ، فإنه تدرب بجد على فتح العين الثالثة إلى أن أتقنها تماما ، فبعد أن قام بأكبر و أدق و أنجح تجربة له في فتحها سرد لنا أغرب ما رأته عينه الوسطية ، حيث بدأ أولا بسماع أصوات فرقعة مجهولة المصدر و كان متأكدا أن لا أحد غيره يسمعها ، ثم ما لبث إلى أن شاهد أضواء ناصعة تسطع و تختفي مثيرة انتباهه لظهور كائنات غريبة جدا من حيث الشكل و الرائحة ، حيث أن فتح العين الثالثة يصاحبه نشاط قوي لجميع الحواس في جسم الإنسان فكان يشتم روائح غريبة لم يكن ليتعرف عليها فاعتبرها روائح من عالم آخر .
هذه الكائنات الغريبة نوارانية و كأنها ملائكة حسب وصفه ، و تثير الارتياح و الاطمئنان إلا أن الذكي فقط هو من يستطيع معرفة طبيعتها ، فحسب قوله ، فإن أفعال هذه المخلوقات تأكد تماما أنها شياطين و ليست ملائكة ، طيب لماذا ؟
يخبرنا هنا صديقنا المسيحي ان هذه الكائنات قامت بوضع التاج فوق رأسه و عاملته كالملوك تماما ، و ألمحت له أنه هو الرب
استغفر الله
، فأحس بقوة كبيرة تسري في جسده و أحسن بعينه الثالثة تزدادا انفتاحا و قوة و استطاع أن يلتمس و يتحسس بعض الأحداث المستقبلية التي لم يذكرها ، و أكد لنا أنه بعد الخروج من هذا العالم أحس بخمول كبير و قوة غير عادية داخل جسده و زال شعوره بالخوف ، لكنه نصحنا بالابتعاد عن هذه التجربة على اعتبارها اغراء للنفس البشرية و مقارنتها بالخالق العظيم الله ، و هذا يعتبر من الكفريات .
هذا ما كان من تجربة الأخ المسيحي ، و أكثرية التجارب في هذا العالم تتشابه مع تجربته تقريبا ، دون إطالة إليكم تجربتي الخاصة :
استلقيت في غرفة الاستقبال ، حيث كانت الانارة خافتة و المطر ينهمر بقوة ، شحنت نفسي جيدا قبل البدء ، فكنت أحس بالثقة و القوة و الطاقة تسري في داخلي ، طبعا فهذا أمر ضروري لإنجاح التجربة ، صدقوني كنت أؤمن تماما بنجاحها رغم كونه نسبيا فقط ، و بدأت بتحسس جبهتي بيدي و تدليكها جيدا و أطلقت العنان لخيالي و أقنعت نفسي تماما بعد حوالي 10 دقائق أن في جبهتي عين حقيقية و ليس وهمية و هي كبيرة الحجم فبدأت أتحسسها بيدي و كأنها موجودة فعلا إلى غاية إحساسي بالثقل في يدي ، كل هذا يحدث معي و أنا مغلق عيناي ، والآن تابعوا معي ما شاهدته ، سأقسم لكم باعتباري مسلم ،
أقسم بالله العظيم أني سأذكر الآن ما رأيته دون كذب أو زيادة
.
بدأت أرى ظلاما غريبا تتخلله أضواء خضراء و صفراء فقط ، في هذه المرحلة التي اعتبرتها تمهيدية ، و أحسست بتنميل في قدماي و ألم في بطني ، ثم و فجأة أخذني دوار مفاجئ فخفت و فتحت عيناي و أنا في قمة الذعر ، ربما لكون الدوار أتى مفاجئ جدا و كأني كنت طائرا في السماء و سقطت فجأة بسرعة خيالية نحو الأرض ، تشجعت قليلا و أعدت التجربة بعد فتح الشباك كوني شعرت بالضيق ، و مررت على نفس المراحل السابقة و لكن التنميل في قدماي زاد كثيرا و فجأة قابلني فم شخص غريب يبتسم ابتسامة ماكرة ، كان واضحا و جليا و كأني أراه أمامي في الواقع ، حتى أني قررت أن افتح عيناي ، لكني تمالكت نفسي و زدت من حدة تركيزي لأرى عينا وسط الظلام تحدق إلي بتأمل و ترمش كثيرا ، كان لونها رمادي ، ثم تغير ليصيح أسود ثم غابت و ظهرت عين قط في مكان آخر ، و بعدها مباشرة ظهرت عين امرأة حادة الأشفار ، و حمراء اللون ، و في انهماكي بالتحديق في تلك الأعين ، اشتد بي التنميل في رجلاي و كأنها مسامير دقيقة تغرز فيها ، تجاهلت هذا الشعور و لم أرغب في الحركة خوفا من فشل التجربة ، ثم ظهرت لي كائنة غريبة تقبل كائن غريب آخر و تتجاهلني كأنها لا تراني ثم أحسست اخيرا أني أمشي في طريق مجهولة ، قابلني أمامي مخلوق صغير غريب يشبه الأرنب كان أبيض اللون و يتخلله وميض ضوء أبيض و اختفى فجأة ، فواصلت المشي
مع العلم أني أعلم أني في يقظة و لست في حلم
و صلت اخير الى مكان ذو لون أزرق قاتم و أمامه نهرا كبير ، و الله كان نهرا كأني أراه في الصور الآن أمامي ، ثم اشتد عليا الظلام و ظهرت مجددا تلك الأعين ، و بدأت بالتحديق بي ، إلى أن ظهر أمامي و بوضوح شديد كرسي كبير أسود و كأنه مصنوع من أغصان الأشجار ، و بدأت تلك العيون بإزاحتي اليه لكي أجلس عليه ، فلم أرغب ، فطلبوا مني أن أحمل معي هدية منهم لكي أستطيع العودة بها إلى عالمهم لكني رفضت و شعرت بالخوف الشديد ، فظهرت لي هالة زرقاء خفيفة اللون وسط سواد الغرفة و كان عقلي يخبرني أنها مكان الخروج من هذا العالم ، رغم أني أستطيع فتح عيناي و إنهاء القصة ، و طبعا رفضت التقدم نحو تلك الهالة و فتحت عيناي ، و شعرت بثقل في جسمي و خوف سرعان ما ذهب .
كل هذا حدث معي في حوالي في 60 دقيقة ..
أوجه التشابه في تجربتي و تجربة الأخ المسيحي ، ان كلانا تم تبجيله ، هو بالتاج و انا بالكرسي ، و أنا كلانا رأى كائنات غريبة ، و أوجه الاختلاف أن ما رآه هو كان ملائكة ، عكس ما رأيته أنا ، ربما كان هذا بسبب عدم نجاح تجربتي كليا ، أو أني كنت على أبواب النجاح و قررت فتح عيناي لكن ما مر عليا غريب حقا و لم يسبق لي في حياتي أن سايرت مثل هذه الأحداث و لم أكن أعلم أن التأمل يجعل العقل ينشط بقوة .
حسب ملاحظاتي فالعين الثالثة يمكن ان تكون حقيقية لأبعد الحدود ،
و هذا يتوافق مع معتقداتنا الاسلامية ، حيث أن الله وضع حجابا على أعين الانسان لكي لا يرى الجن و الشياطين في الحياة الدنيا ،
لكن سينزعه عنه قبل خروج روحه من جسده بلحظات فتصبح الرؤيا عنده واضحة تماما ،
و يمكن للعين الثالثة أن تفتح لنا تسريبا خفيفا من هذا الحجاب لنرى حقائق عن العالم الآخر ،
فربما اراد الله تعالى لنا أن نتجنب الاتصال بالشياطين مباشرة لكي لا نبتعد عن ديننا و لكي لا يأخذنا الغرور الى ما لا نهاية ،
لذلك وضع لنا هذا الحجاب ، حيث لو لاحظتم أن الله حرم السحر و ممارسته لأنه يحقق اتصال مع هذه الشياطين و التي غايتها هو التخريب و جعل الانسان يكفر بخالقه ،
و ايهامه بالقوة و الملك . تماما كما يحدث مع فتح العين الثالثة .
و من يرغب في بالقيام بتجربة فتح هذه العين ، أنصحه ، بتجنب الوقوع في هذا الفخ الذي قد يقود إلا الجنون ، حيث أن بعض الروحانيين جعلوا من هذا العالم فن وجب تدريسه ،
حتى أبتكروا نوع غامض من الموسيقى التي تحاكي غرابة ذلك العالم ، و التي تدعى :
psy goa trance
و التي تحمل رموزا للعين الثالثة و للمخلوقات التي يتم رؤيتها هناك و تعطي نغمات غريبة تحت ايقاع خيالي رائع و أحيانا مرعب يشد المستمع لتجريب الولوج من بوابة العين الثالثة . و كلها مرتبطة بعلاقة وثيقة مع الماسونية ، المنظمة الشيطانية التي تحكم العالم ، و التي تهدف إلى جعل النخبة منهم أرباب هذه الأرض باعتبار انفسهم تم النفخ فيهم من روح الله ، فبالتالي يحملون مع هذه الروح صفات الألوهية ، حسب أوهامهم ، و تعاملاتهم الشيطانية مع ابليس عدو الله ، وهذا ما يتفق تماما مع كل ممن جربوا الولوج إلى العين الثالثة .
ختاما فأن ما وصفته أعلاه هو تجربتي الخاصة وأعطي لكم الحكم عليها ، فرغم ما حدث معي إلا أني أشك في نجاحها .
لاتنسى :
شارك القصة مع اصدقائك