لغز انقراض الديناصورات



لقد اندثرت الديناصورات من على وجه الأرض منذ ما يقارب 65 مليون سنة بطريقة غامضة.و قد أصيب العلماء بالذهول بسبب اختفاء هذه المخلوقات الضخمة التي حكمت العالم لما يزيد عن 140 مليون سنة،و هناك العديد من النظريات التي تحاول تفسير هذا الانقراض الكبير و سنعرض لكم بعضاً منها في هذا المقال.

نظرية النيزك :

يعتقد العلماء أنه في حالة اصطدام نيزك بالأرض فإن هذا النيزك قادر على نشر سحابة كثيفة من البخار و الرماد و التي بدورها قادرة على حجب أشعة الشمس على سطح الأرض لعدة الشهور. و عند عدم توفر أشعة الشمس، لن تستطيع النباتات بالأخذ في النمو و ستذبل و تموت ما يعني أن الديناصورات النباتية ستموت لعدم توفر النبات و بالتالي ستموت الديناصورات اللاحمة لعدم وجود ديناصورات نباتية تصطادها و تقتات عليها.

نظرية البراكين :

لقد وقعت الانفجارات البركانية منذ ما يقرب من 75 مليون عام ، ما قد يكون السبب في القضاء على الديناصورات علماً أن البراكين في ذلك الزمان هي أكبر و أضخم بكثير من التي نعرفها في زماننا. و بانفجار البراكين غطت الحمم البركانية الحارقة آلافاً من الكيلومترات المربعة للأرض، أضف إلى ذلك الغازات و الغبار الذي كانت تلقيه البراكين و التي أثرت على المناخ بشكل سيئ و هو سبب كافية لانقراض الديناصورات.

نظرية الثديات :

من النظريات التي لم يعد يهتم بها أحد هي أن الثديات الصغيرة كالفئران و السناجب التي كانت تعيش في نهاية العصر الطباشيري قد قضت على الديناصورات بأكل بيضها و بذلك منعت ظهور أجيال جديدة من الديناصورات. و من أسباب ضُعف هذه النظرية أن تلك الثديات لم تكن موجودة بكثرة أو لم تكن موجودة أصلاً في ذلك الوقت ، و من المستحيل تقريباً أن تأكل كل ذلك البيض، و حتى و إن أكلته كله، فإنها ستكون بذلك قد دمرت مصدر غذائها الرئيسي ، ما يعني أنها عمِلت على إبادة نفسها، لكن الثديات بقيت و مازالت تعيش.

و لكن في غضون عدد قليل من ملايين الأعوام بعد انقراض الديناصورات، امتلأ العالم بأنواع جديدة من المخلوقات التي ظلت تتطور و تتزايد لتغطي الفراغ الذي تركه انقراض الديناصورات. أما الآن، فإن الثديات تسيطر على العالم بالطريقة نفسها التي كانت تسيطر بها الديناصورات على العالم في يوم ما و لكن ليس هناك من الكائنات التي تعيش على الأرض من هو ضخم كالديناصورات الهائلة.

و هناك العديد من الحيوانات و الحشرات التي عاصرت الديناصورات و بقيت موجودة إلى يومنا هذا و نجت بطريقة غامضة من الانقراض، كالتماسيح و أسماك القرش و الصراصير و اليعاسيب و كانت أضخم بكثير مما هي عليه اليوم .

لا تنسى مشاركة القصص مع اصدقائك

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك