ولد الفريق سعد الدين محمد الحسيني الشاذلي بقرية شبراتنا التابعة لمركز بسيون في محافظة الغربية، في الأول من أبريل عام 1922م ، من أسرة ميسورة الحال، فقد كان والده يمتلك 70 فدان، وأبوه الحسيني الشاذلي، وأمه الفاضلة تفيدة الجوهري وكانت الزوجة الثانية لوالد سعد، ولقد سمي بأسم سعد لأن الأسرة كانت تحب الزعيم العظيم سعد زغلول، ولقد أحب سعد مفهوم العسكرية وبطولات رجالها خصوصاً جده الشاذلي، الذي كان من ضباط الجيش الذين شاركوا في ثورة عرابي في معركة التل الكبير، تعلم سعد في المدارس الأبتدائية الموجودة في بسيون ولكن في المرحلتين الاعدادية والثانوية تعلم في القاهرة. وإلتحق بكلية الزراعة لعام واحد فقط، ثم إلتحق بالكلية الحربية عام 1939م حيث كان في سن 17 عاماً ، وتخرج منها 1940م برتبة ملازم في سلاح المشاة، شارك في حرب فلسطين 1948م، وأسس سلاح المظلات في مصر وكان قائده من عام 1954م إلى عام 1959م، وكان قائد القوات العربية في الكونغو 1960 و1961م، تولى منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية م1971م إلى 1973م، وفي نفس الفترة تولى منصب أمين عام مساعد جامعة الدول العربية للشؤون العسكرية، عين سفيرا في بريطانيا عام 1974م إلى عام 1975، وسفيرا في البرتغال 1978م إلى عام 1978م. أما عنه حياته الإجتماعية فقد تزوج في 13 ديسمبر 1943، من السيدة زينات محمد متولي السحيمى التي كانت أبنة محمد متولي الذي تولى إدارة الكلية الحربية فترة الثلاثينات، وأنجب منها 3 بنات شهدان وناهد وسامية. في عام 1978م ألف سعد الدين الشاذلي كتاب بعنوان حرب أكتوبر يرد فيه على السادات وإتهامته له بالتقصير والتخاذل ، وأتهم سعد السادات بإتخاذ قرارات خاطئة عديدة أدت لحصار الجيش الثالث مدة 3 شهور طويلة ، اتهم السادات بسوء إستخدام السلطة وقدم بلاغاً للنائب العام، فغضب السادات لذلك وأمر بإلغاء أي دليل لدور سعد في حرب أكتوبر. عاد سعد لمصر بعد نفي أستمر 14 عام منهم عامان في عهد السادات و12 عام في عهد الرئيس محمد حسني مبارك، وفور عودته قبض عليه وأنتزعت من الأوسمة والنياشين، و قضى فترة سجن داخل سجن حربي تابع للجيش الثالث الميداني، بتهم نشر كتاب بدون أذن مسبق، وتهمة أخرى وهي إفشاء أسرار عسكرية ضمن كتاب،
ولقد طلب بإعادة محاكمته لكن طلبه رفض، وفي أكتوبر 1993م أفرج عن سعدالدين الشاذلي ضمن عفو عام، قضى بقية حياته كخبير إستراتيجي يحلل ما يدور من أحداث سياسية وعسكرية، وعاش بقية حياته في عزلة تامة وبعيدا عن التكريم. ولقد ألف سعدالدين الشاذلي عدة كتب أهمها حرب أكتوبر، الخيار العسكري العربي، الحرب الصليبية الثامنة، أربع سنوات في السلك الدبلوماسي. توفي الرفيق سعد محمد الحسيني الشاذلي في 10 فبراير 2011 م، في المركز الطبي العالمي الموجود بمحافظة الإسماعلية، عن عمر ناهز 89 عام، ولقد قام ثوار 25 يناير 2011 بإداء صلاة الجنازة على روحه، وشيعت جنازته بجنازة مهيبة تقدمها الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس في حرب أكتوبر، وكان يوم جنازته يوم تنحي محمد حسني مبارك عن حكم مصر، ولقد أعاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية نجمة سيناء لأسرة الفقيد بعد 14 يوم فقط من تنحي مبارك عن حكم مصر.