قصة ابن سينا

---

هو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا الطبيب والعالم والفيلسوف والشاعر المسلم، المولود في خرميش التابعة لبخارى (اوزبكستان)عام 980 م، واسمه باللغة الإنجليزية يكتب بهذه الصيغة Avicenna ،وكان والده من الشيوخ التابعين للطائفة الإسماعيلية، وتعلم ابن سينا الكثير من والده فلقد كان منزلهم مقصد الراغبين للعلم والتعلم من قبل القاصد والداني. وكان ابن سينا منذ نعومة أظافره ذكياً عبقرياً، فلقد أكمل حفظ القرآن في العاشرة من عمره، وحفظ أهم القصائد العربية، ولما بلغ من العمر 13 عام درس الطب وأتقنه وبدأ علاج المرضى وهو في سن 16 عاما، فلقد تعلم من أعظم العلماء من المسلمين، ولقد ظهر نبوغ أبن سينا في الطب عندما وفقه الله تعالى في علاج السلطان من مرض ألم به، فكافأه السلطان بالسماح له بالقراءة في المكتبة الخاصة بالسلطان، فتعلم الكثير مما قرأه من الكتب، ولما بلغ عمر 21 عاما أصبح نابغة وألف العديد من الكتب. وانتقل للإقامة بأصفهان (ايران في الوقت الحالي )، وأسس بها مدرسة خاصة به تهتم بالبحث، ترك ابن سينا للعالم أجمع اكثر من 240 كتابا، ساهموا في الترقي بعلوم الطب والفلسفة والفلك وعلمي الحيوان والنبات وعلم النفس والاجتماع وعلم الأرصاد والمناخ، واستندت كتابته في الفلسفة على تعلقه بما وصل إليه أرسطو والفارابي، ولقد نجح ابن سينا برصد مسار كوكب الزهرة عبر دائرة قرص الشمس وباستخدام العين المجردة قبل أن يثبت تلك المعلومة العالم الإنجليزي جير مياروكس في فترة القرن17. تنقل ابن سينا من مدينة إلى أخرى بعد وفاة والده وداعمه الرئيسي، واستقر بعض الوقت في خراسان كطبيب ومعلم يجتمع بالطلبة في المساء ليناقش معهم العلوم المتنوعة، وفي جورجانج و خوارزم عمل ابن سينا في القانون، أما في جورغان عمل في التدريس،

وعلى الرغم من انتظام ابن سينا في كل ما يخص العلم إلا أن هناك روايات وصفته بالفوضى والعشوائية وعدم الاستقرار، ولعل أهم المؤلفات التي ألفها ابن سينا كتاب الشفاء، الذي يعد أهم موسوعة علمية تشمل مجالات كثيرة من علوم وهندسة وعلم نفس وعلم إجماع وفلك وحساب، وكتاب القانون الذي أعتبر أساس لعلوم الطب. وللأسف لم ينجو من مؤلفات ابن سينا التي وصل عددها إلى 500 كتاب تقريبا سوى 240 كتاب، 150 كتاب خاص بالفلسفة، و 40 كتاب في الطب، ولقد قسم ابن سينا علم الفلك الى جداول خاصة بالفلك والجغرافيا، واخترع نظام التقويم، وقسم الحساب إلى ما يسمى بالجبر وعمليات حسابية من طرح وجمع وقسمة وضرب، وصنف الموسيقى وفقا للآلآت الموسيقية، تعرض ابن سينا للسجن بسبب وفاة الأمير بويد الذي كان ابن سينا يعمل لديه، قرر ابن سينا السفر إلى أصفهان بعد خروجه من السجن. وفي عام 1037م أصيب ابن سينا بمرض في بطنه، فعالج نفسه بنوع من الحبوب صنعها من الكرفس، ولكن مساعده زاد المادة الفعالة بالدواء فتدهورت حالته، وأصيب بالقرحة ،وبعد محاولات عديدة وكثيرة لقتل ابن سينا، نجحت إحدى محاولات الاغتيال في إزهاق روح العالم الجليل ابن سينا رغم أنه حاول إنقاذ روحه لكن أمر الله قد نفذ ورحل عن عالمنا من لقب بأمير الأطباء وأرسطو المسلمين.