ولد مجدي يعقوب في يوم 16 من نوفمبر لعام 1935م، في مدينة بلبيس التابعة لمحافظة الشرقية، وكانت أسرته تنتمي للمذهب المسيحي الأرثوذوكس، وكانت أصول الأسرة تتفرع من محافظة أسيوط، لما كان مجدي يعقوب في من20 عمره توفي عمه بمرض في القلب، فقرر مجدي دراسة الطب والتخصص في مجال علاج القلب، وبالفعل ونجح وتخرج من طب جامعة القاهرة وعمل طبيبا عام 1957م، ثم قرر أن ينتقل لبريطانيا 1962م، ثم استكمل دراسة الطب في مدينة شيكاغو الأمريكية، وفي عام 1973م انضم مجدي يعقوب لمستشفى هيرفيلد الموجودة بمدينة لندن، وعمل بها كمستشار في جراحة القلب، وقام بإجراء أول عملية قلب مفتوح في نيجيريا عام 1974م، وهو يعمل الآن بلندن كأستاذ في الكلية الإمبريالية للعلوم، وأنشأ مركز الدكتور مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب بمدينة أسوان عام 2009م، ضمن إنجازات مؤسسة مجدي يعقوب للقلب التي تخدم المرضي داخل مصر وخارجها. قام مجدي يعقوب بعدة إنجازات للكثير من المرضى منها، أنه أسس مركز لجراحة وزراعة القلب بلندن، كما أسس مركز متخصصا بعلوم القلب في لندن، أسس مؤسسة خيرية أطلق عليها اسم Chain of Hope المعنية في علاج أطفال الدول التي تنتمي للعالم الثالث، ساعد في إنقاذ الكثير من الحالات التي تعاني من مشاكل عويصة في الدورة الدموية الكبرى، أشرف على عدد كبير من رسالات الدكتوراه التي تناولت جراحات القلب، ونشر الآف المقالات الطبية العلمية، طور من جراحات القلب في دول مثل دول الخليج، جامايكا، موزمبيق وإثيوبيا. بفضل إنجازاته الطبية العديدة استحق السير مجدي يعقوب أن ينال عدة أوسمة، أهمها: منحته ملكة بريطانيا لقب السير ويعني الفارس 1966م وهو الشخص الوحيد الذي حصل على هذا اللقب من غير الجنسية البريطانية، حيث ينص القانون ان هذا اللقب للبراطنينين فقط فطلبت منه الملكة الزبث ان يتنازل عن الجنسية المصرية لكي يحصل على لقب سير، لكنه رفض التخلي عن جنسيته مما جعل القانون البريطاني كله يدل ويعطى هذا اللقب لشخص غير بريطاني، وأطلق عليه في وقتها لقب ملك القلوب، حصل على جائزة Bradshaw Lectures من الكلية الملكية للطب عام 1988م، حصل على وسام من معهد تكساس للقلب عام 1988م، نال وسام من وزارة الصحة ببربطانيا لدوره الفعال في تطوير الطب، وكان هذا عام 1999م، منظمة الصحة العالمية لخدمة الإنسانية منحته جائزة لدوره الفعال في علاج الكثير من المرضى على مستوى العالم، حصل على الوسام الذهبي من الجمعية الاوروبية لطب القلب، حصل على الجنسية من مدينة بيرغامو الموجودة بايطاليا، حصل على وسام الاستحقاق للأكاديمية الدولية لعلوم القلب في عام 2007م، استحق قلادة النيل للعلوم والإنسانية في عام 2011م، ونال في عام 2012م وسام العظماء الجمعية الامريكية للقلب.
كما نجح الدكتور مجدي يعقوب وطاقمه المساعد في تطوير صمامات القلب باستخدام الخلايا الجذعية، وهذا الاكتشاف الطبي يسمح باستخدام بعض الأجزاء التي زرعت في القلب في فترة تصل لثلاثة سنوات، ويسمح أيضاً بزرع قلب كامل خلال فترة تصل لعشرة سنوات، وقام مجدي يعقوب بزراعة قلب لمريض من بريطانيا، عاش المريض بعد العملية التي أجريت له مدة وصلت 33 عام، وبهذا كان هذا الرجل أطول حالة عاشت مدة طويلة بعد عملية زراعة قلب. ولما بلغ الدكتور مجدي يعقوب سن 65 عام، أي في عام 2001م قرر اعتزال جراحة القلب، وقرر العمل كاستشاري فقط لكل ما يخص جراحات القلب، ولكنه تراجع عن هذا القرار في عام 2006 م، لكي يجري جراحة لطفلة تبلغ من العمر عامان، حيث كانت الطفلة تعاني من تضخم القلب ، فقام الدكتور مجدي بزراعة قلب جديد بدل القلب القديم الذي ولدت به، وتنجح العملية وتكبر الطفلة وينمو قلبها بشكل طبيعي تماما، ومن ذلك الحين عاد الدكتور مجدي لجراحة القلب وعلاج أمراض القلب بالجراحة التي كان دائما مميزاً وناجحاً بها، ومازال السير مجدي يعقوب يقوم بدوره الناجح والمؤثر في علاج الكثير من الحالات والحالات من مرضى القلب وخصوصاً الأطفال منهم.