نشأ طفلاً في عائلة فقيرة جداً، كان يعمل حتي الثامنة عشرة من عمره في جمع القمامة بيديه ليستطيع الانفاق علي دراسته ويكمل تعليمه، تخرج والتحق بشركة هيونداي، وبعد مرور خمس سنوات فقط من الاجتهاد والعمل المتواصل تمكن من الوصول إلي منصب مديراً لشركة عملاقة من أكبر الشركات علي مستوي العالم، وبعد أن تمكن من مضاعفة رأس مال الشركة في خمسة أعوام أصبح رئيس لهيونداي بالكامل، ومن ثم تم إنتخابه رئيساً لكوريا الجنوبية وأصبح أصغر رئيس دولة في العالم . إنه لي ميونج باك، رئيس كوريا الجنوبية السابق والذي استمرت فترة رئاسته من 2008 حتى 2013
ومن أشهر وأهم اقواله ” لم تمح الرئاسة آثار ورائحة القمامة من يدي ، وهذا أكثر ما أفخر به الآن “، ومن اقواله ايضاً ” أن كوريا الجنوبية كانت خامس أفقر دولة في العالم منذ خمسين عاماً ، واليوم هي أكبر خامس اقتصاد في العالم، وذلك بسبب الاهتمام والتركيز على التعليم، فنحن لا نملك أي موارد في كوريا الجنوبية غير البشر ” .
تمكن لي ميونج باك خلال خمس سنوات فقط من جعل شركة هيونداي امبراطورية صناعية عملاقة، كما تمكن خلال خمس سنوات اخرى من جعل كوريا الجنوبية خامس اقتصاد في العالم ولها قوة سياسية واقتصادية عظمى وعملاقة على الرغم من عدم امتلاكها لأية موارد طبيعية تذكر .. بعد إنتهاء فترة رئاسته عمل باك موظفاً في هيئة علوم البيئة براتب 2200 دولار شهرياً خاضعة للضرائب، ولكنه يحصل على 30000 دولار مقابل محاضرة من ساعة واحدة فقط .. جامع القمامة شريف صنع لنفسه وعائلته وبلده شرفاً وكرامه يفتخر بها هو وعائلته وشعبه إلى يوم الدين .