بدأت قصة المراهق الافريقي الذي يدعى روبرت مفوني، عندما كان يبلغ من العمر 16 عاماً، وبالتحديد في نهاية عام 2013، حيث التحق روبرت بإحدى الجامعات البريطانية وهناك وجد لنفسه عملاً بدوام جزئي كعامل يقوم بإعداد وتقديم المشروبات في مقصف شركة تعمل في مجال التداول الإلكتروني في أسهم البورصات العالمية، وبعد ذلك اشتغل ايضاً كعامل تحت الطلب في أحد مطاعم الوجبات السريعة .
وبعد مرور ثلاث سنوات فقط، عندما بلغ روبرت التاسعة عشر من عمره، تحول إلى مليونير يمتلك سيارة بنتلي فارهة يتخطى ثمنها 200 ألف دولار، هذا بالاضافة إلى اسطول من سيارات الليموزين الفارهة يقوم بتأجيرها ويصل إجمالي ثمنها إلى 400 ألف دولار، هذا بالاضافة إلى امتلاكة العديد من الاستثمارات الضخمة في العقارات والمقاه في إنجلترا وفي جنوب افريقيا، وقد اشترى روبرت سيارة ومنزلاً لوالدته البسيطة .
ويسرد روبرت المراهق الافريقي قصة نجاحه قائلاً : خلال عملي في مقصف شركة التداول الالكتروني تمكنت من تعلم أساسيات المضاربة في البورصة عبر منصات الانترنت، ومن هنا بدأت ممارستها لحسابي من خلال مسكني الخاص، وسرعان ما اكتشفت أنني بارع فيها بشكل كبير، حتى تمكنت من تحقيق أرباح بلغت آلاف الجنيهات الإسترلينية في غضون أيام قليلة فقط.
واستطرد روبرت قائلاً : وقد استمرت ارباحي حتى وصلت إلى 130 ألف جنية استرليني خلال بضعة أشهر، فقمت بشراء سيارتي بنتلي بهذا المبلغ، وقد تزامن هذا النجاح مع تفوقي في جميع مواد الدراسة الجامعية . وفي بداية عام 2015 وحتى الآن تضاعفت ارباح روبرت مرات عديدة واشترى الكثير من السيارات والعقارات، ولكنه لم ينس والدته قط، ولم يستطع أن يتركها تستقل حافلات النقل العام في جنوب افريقيا،
بينما هو يتمتع بأفخم السيارات في لندن . وتقول والدة روبرت أنها فخورة جداً بابنها وسعيدة بنجاحة وتفوقه إلى جانب تفوقه الدراسي، ولكن الطريف في الامر أن كل هذا لم يمنعها من ممارسة دورها التوبيخي كأم، حيث بدأت تعبر عن تحفظها إزاء ما اعتبرته اسراف وبهرجة صارخة من جانب روبرت قائلة : ربما أكون عتيقة التفكير، لكنني أتسائل لماذا صبغ سيارته بلون ذهبي برّاق؟ لقد كان لونها الفضي الأصلي أفضل وأقل تباهياً .