كان بدر رجل طيب يعمل تاجرًا في سوق البلدة ، وله صديق شرير يدعى همام خرج الاثنان معًا ذات يوم في رحلة ، فعثر بدر علي كيس من الذهب الخالص ، فقال لصديقه : لابد أن نذهب به إلى القاضي ليرده إلى صاحبه
ولكن همام طمع في الذهب ، فقال لصاحبه : أرى أن ندفن الذهب تحت جذع هذه الشجرة بضعه أيام ، فإذا سأل احد عنه نرده لصاحبه ، وإذا لم يسأل احد سلمناه للقاضي ، وبعد أن فعلوا ذلك ذهب همام في اليوم التالي وأخذ الذهب
مرت أيام ولم يسأل أحد عن الذهب ، فطلب بدر من صديقه أن يحضرا الذهب كما اتفقا ، ثم ذهبا معًا إلى الشجرة فلم يجدا المال فصرخ همام لقد سرقت المال يا بدر سأشكوك إلى القاضي ، اتهم همام صديقه بالسرقة رغم أنه هو السارق ، فسأله القاضي أعندك شهود ؟ قال همام نعم الشجرة التي دفنا عندها الذهب
وكان همام قد أخفي في الشجرة أحد أعوانه ليرد علي القاضي ويقول أن بدرًا هو السارق ، ذهب همام ومعه بدر والقاضي إلى الشجرة ، وسألها همام بثقة : أيتها الشجرة أخبريني من السارق ؟فأجاب من بداخلها في حزم بدر هو السارق ، شعر القاضي أن في الأمر خدعة ، فأمر جنوده بإشعال النار حول الشجرة فصرخ من بداخلها وخرج مذعورًا ، واعترف بما فعلة همام ، فقبض عليه القاضي وقدمه إلى المحاكمة جزءًا له على الخيانة والسرقة