الجميع يهتم بأسنانه التي خلقه الله تعالى بها فالبرغم من وجود اليوم تركيبات صناعية فلا شيء يعادل الأسنان الطبيعية أبداً لذلك اهتم الإنسان منذ فجر التاريخ بالمحافظة عليها بطرق متنوعة ، في البداية ظهر المسواك ولا يُعرف على وجهه الدقة متي ظهر ، ولكن تشير الأدلة والوثائق التاريخية التي عُثر عليها أن المصريين القدماء أنهم قد استخدموا فرشاة الأسنان منذ 4000 عام وعثر العلماء على تركيبات كان القدماء يصنعونها للتخلص من المواد العالقة واللزجة بالأسنان تعود لـ 5000 عام.
كانت تلك الوصفة تُصنع من قشور البيض المحترقة والمتحولة إلى رماد المخلوط بحوافر الثيران والحجر الخفاف ، ومع حلول القرن الرابع قاموا بتحسين صناعة بودرة الأسنان واستخدموا الملح الصخري وقاموا بإضافة عدد من النكهات للبودرة مثل نكهة الفلفل ونكهة النعناع وزهر القزحية المجفف ، تم الكشف عن هذه الوصفة في العام 2003م في مؤتمر طبي في مدينة فيينا وقال الأطباء أنها كانت سيئة للغاية لأنها تجعل اللسة تنزف ولكنها مع ذلك تترك الفم نظيف ومنعش .
وكانت الوصفة من الأساسيات التي بنى عليها معالجين الأسنان وصفاتهم واختلفت صناعة تلك البودرة من ثقافة إلى ثقافة أخرى البعض استخدم المحار وآخرون استخدموا العظام وآخرون استخدموا الأعشاب ، أما عن بداية استخدام معجون الأسنان فكانت في القرن التاسع عشر وكان المعالجين يعتمدون في تلك الأسنان على مواد كالفحم وفتات الخبز المحروق والطباشير والبخور وكانت لدى معالجين إنجلترا بشكل كبير .
وفي عام 1850م قدم كولجيت أول معجون أسنان تم تعبئته في علب وبدأ يتم إنتاجه بشكل ضخم عام 1870م وبعد تلك التاريخ بحوالي 20 عاماً ظهرت الأنابيب القابلة للطي حتى تحفظ المعجون قبيل الحرب العالمية الثانية كان معجون الأسنان يباع في أنبوبة مصنوعة من الرصاص ، وكانت تحتوي على الصابون في التركيب ثم بعد ذلك تم إضافة مادة الفلورايد لمعجون أول مرة عام 1914م ، ولم يتم اكتشاف أن مادة الفلورايد تعالج التسوس إلا عام 1960م .
ثم تم استخدم مادة الطباشير كمادة كشط ، أما في العهد الحالي يتم تصنيع معجون الأسنان بشكل سهل ولم يعد هناك حاجة للاستخدام المواد الغريبة كالعظام وحوافر الثور لتنظيف الأسنان .