في عام 1934م وفي مقاطعة ليتشير بولاية كنتاكي كانت هناك امرأة شابة تدعى إستر جاكسون ، وكان صديقها مايكل يحبها كثيرًا ، كانوا يعيشون سويًا في منزل جميل بتلك المقاطعة ، وكان بالجوار يعيش رجل عجوز مهووسًا بإستر جاكسون . وكان يضايقها طوال الوقت ويطلب منها أن تتزوجه ، كان هذا الرجل متهوًرا بأفعاله ، ورغم مضايقاته لم ترد إستر أن تفعل معه شيء لكبر سنه ، ولكنها أخبرته أنها تحب شاب أخر وتريد أن تتزوجه ، لذا يجب عليه أن يتوقف عن أفعاله ، ولكنه رغم كل ذلك لم يكف عن مطاردتها أبدًا ، وأبلغها أنه سيحصل عليها مهما حصل . وفي نهاية المطاف قررت إستر أن تتزوج بصديقها مايكل ، وبعد انتهاء يوم الزفاف الجميل كان مايكل يقود السيارة ، وبصحبته عروسه إستر جاكسون إلى بيت الزوجية السعيد ، ولكن فجأة ظهر أمامهم الرجل العجوز على الطريق ، فاضطر مايكل لإمساك الفرامل بسرعة شديدة حتى يتجنب الاصطدام به . ولكن الرجل العجوز توجه إلى نافذة إستر ، وقال لها سأموت قريبًا ولكنى سأعود من أجلك وعندما أعود سأخذكِ معي ، فتحرك مايكل بالسيارة مسرعًا ولكن إستر كانت منهارة تمامًا ، ولم تستطيع أن تتوقف عن التفكير فيما قاله الرجل العجوز . وبالفعل بعد بضعة أيام عُثر على الرجل ميتًا بمنزله ، وتم دفنه في المقبرة المحلية بمقاطعة ليتشير ، ولم يكن لديه أقارب ولا أصدقاء بالجنازة ، فقد كان الجميع يخاف منه ويخشى أن يتعرف عليه . وبعد عام من وفاته وفى ليلة ثلجية شديدة البرودة من ليالي شهر ديسمبر ، كانت استر جالسة في غرفة المعيشة تقرأ كتاب ، وكان زوجها وشقيقه بالمطبخ وإذ بالباب الأمامي للمنزل يدق ، فقالت استر لزوجها وأخوه سأرى من بالباب .
وبعدها سمع زوجها وأخوه صوت الباب يفتح ، ولكنهم لم يسمعوا صوت دخول أي أحد ، وعم على المكان صمت غريب ، فخرجوا من المطبخ لمعرفة ما يحدث ، فوجدوا باب المنزل مفتوح ولكنهم لم يجدوا إستر في أي مكان بالمنزل ! فخرجوا مسرعين إلى الخارج يبحثون عنها ، حيث كانت الثلوج تغطى الأرجاء ، وبالفعل وجدوا أثار أقدام إستر على الثلج ، وظلوا يتتبعوا أثار أقدامها حتى وصلوا إلى المقبرة المحلية ، التي يرقد فيها قبر الرجل العجوز ، وانتظر زوجها مايكل بالخارج . بينما ذهب أخوة لإحضار المساعدة ، وبالفعل جلب سبعة من رجال القرية ، كان التوقيت في منتصف الليل وكان الطقس مجمدًا تمامًا ، وفى ضوء المصابيح بدأ جميعهم في حفر مقبرة الرجل العجوز ، وعندما سحبوا تابوته وفتحوه كانت المفاجأة . فقد أصابهم الرعب والفزع لأنهم لم يجدوا جثته أبدًا حيث وجدوا ، التابوت فارغًا تمامًا ، وعلى الرغم من إجراء بحث شامل في كل الأرجاء ، وإبلاغ الشرطة بكل ما حدث لم يتم العثور على استر جاكسون ، ولا جثة الرجل العجوز نهائيًا حتى يومنا هذا ، وظل اختفاءها لغزا لم يحل حتى الأن .