أغلبنا من هواة ألعاب البلايستيشن والألعاب الأونلاين ، والبعض منا يهوى بشدة ألعاب الرعب ، تلك التي تجعلك تذهب لمطاردة الأشباح والأرواح ، في أماكن مظلمة وتعيش بها لحظات رعب جنونية ، تشبع رغباتك في خوض المغامرات المثيرة ، ولعبة Eye The Horror Game إحدى تلك الألعاب المثيرة ، ولها قصة أسطورية . بداية هذه اللعبة تم إطلاقها على متجر جوجل منذ فترة قصيرة ، وطبيعة اللعبة هي محاولتك البقاء على قيد الحياة ، في منزل مسكون وداخل أجواء من المغامرة المرعبة ، حيث تقابل شبحًا ليس له جسد فقط رأس مخيف ومتعلق به بعض الأمعاء ، وهذا الشبح هو من يطاردك داخل تفاصيل اللعبة . والمطلوب من اللاعب هو ألأن يجمع أكياس المال ، ويوجد ثلاثون منها في الوضع الأصعب من اللعبة ، في حين توجد 12 من تلك الأموال في الوضع البسيط أو السهل ، ولابد للاعب أن يتفادى الشبح الذي يطارده ، حتى يبقى على قيد الحياة ، وتكوين استراتيجية فعّالة للهروب منه . ولكن لهذا الشبح العجيب أسطورة ملهمة من تراث جنوب شرق آسيا ، حيث يدعى هذا الشبح كراسو وهو عبارة عن امرأة لها رأس مخيف دون جسد ، عيناها حمراوان كالدم ، ولها أنياب حادة أشبه بمصاصي الدماء ، وفمها ممزق حتى الخدين ، مما يجعلها تبدو بشعة ومرعبة للغاية ، والجسد كما قلنا غير موجود عدا بعض الأمعاء والمريء ولا أثر للقلب ، وأشهر ما أطلق عليها من أسماء في دول جنوب شرق آسيا ، هو كراسو في التايلاندية ، وكاسو في لاو ، وأهب في كمبوديا.
قصة الأسطورة : تروي الأسطورة أنه إبان فترة الإمبراطورية الخميرية ، وعقب هزيمة تلك الإمبراطورية في الحرب ، تم الترتيب لزواج أميرة خميرية جميلة ، من رجل سيامي نبيل ، ولكنه كان كبير في السن وهي كانت مجبرة على هذا الزواج ، فهي كانت واقعة في غرام أحد الجنود الأصغر عمرًا ، من هذا النبيل والأكثر شبابًا ومحبة لها أيضًا . مرت الأيام وتم القبض على الأميرة الجميلة ، وهي برفقة حبيبها ، مما أشعل نيران الغضب في نفس النبيل ، حيث اعتبر ما حدث إهانة له فأمر بحرقها حية عقابًا لها على فعلتها ، وهنا لم يكن أمام الأميرة سوى محاولة الفرار من هذا المصير المفجع ، فقامت بالاستعانة بإحدى الساحرات ، لمنحها وصفة أو تعويذة سحرية تحميها من النيران ، وبالفعل أعطتها الساحرة وصفة جيدة ، ولكنها تأخرت في المفعول فلم تعمل في الوقت المناسب. في النهاية تم اقتياد الأميرة إلى مصيرها ، وعقب أن تم وضعها على منصة الإعدام ، وبدأت النيران في التهام جسدها ، أدركت الأميرة أن الوصفة لم تعمل ، وشعرت بالنيران وهي تلتهم جسدها وهي تصرخ ألمًا ، وفي النهاية لم يتبقى منها سوى الرأس وبعض الأعضاء الداخلية ، التي حمتها الوصفة السحرية ، وظلت الأميرة كراسو شبحًا ملعونًا ، يهيم برأس بلا جسد ، وبقيت كشبح متجول يهيم بحثًا عن الضحايا للانتقام . وفي أسطورة أخرى ، قيل بأن هذا الشبح ، ما هو إلا شبح امرأة كانت ترتدي دائمًا عباءة طويلة سوداء ، وخرجت في أحد الأيام ليلاً تتجول بالغابة ، وتلبستها روح شريرة ، حوّلتها من المرأة الغنية المتشحة بالملابس السوداء ، إلى الشبح كراسو الذي لا يوجد به سوى رأس بلا جسد . كما تدعي بعض الأساطير الأخرى بأن هذا الشبح ، ما هو إلا شبح لساحرة حاولت أن تتعلم السحر الأسود ، ولكن انقلبت التجربة عليها أثناء عمل التعويذة ، فتحولت إلى الشبح كراسو هذا .