يشتهر العم سانتياجو دائمًا برؤيته للأمور الخارقة عن الطبيعة ، ولكنه ذات يوم تمكن من تحقيق الاتصال مع شيء أبعد بكثير ، وذات ليلة حدث أمر غريب ؛ وكان أشقاء أمي عددهم أربعة سانتي وخوسيه وخوليو وميجل بالإضافة إلى أمي ماريسول ، وكان جديّ يناما في هدوء بمنزلهما الذي كان كبيرًا بالقدر الكافي ولكنه تم تأسيسه ببساطة في وسط الأرض . في تمام الساعة الثانية عشر من منتصف الليل ؛ شعرت جدتي بالقلق فنهضت من سريرها متوجهة إلى غرفة سانتي ، وكان الظلام يحيط بأرجاء المكان فأضاءت المصباح ، ولسوء حظها أنها قد لاحظت أن خالي يقف في أحد زوايا الغرفة يتصبب عرقًا وبدا وجهه باللون الشاحب . نظرت جدتي باتجاه الحائط الأمامي ؛ فشعرت قشعريرة تسري في جسدها ، ولم تتوانى عن توجيه السؤال إلى ابنها سانتي عما حدث ، ولكنه التزم الصمت وأشار بيديه في خوف إلى الحائط الأمامي ، وكانت المفاجأة وجود ظل له قرون يمشي على الحائط خارجًا باتجاه الفناء . أمسكت جدتي بمصباح جيب وتابعت ذلك الظل الذي أخذها حتى مكان لم يكتمل بناءه في مدخل المنزل ، وفجأة سمعت صوت ضربة مرعبة بذلك المكان ثم اختفى الظل تمامًا بعد ذلك ، وشعرت جدتي في ذلك الوقت ببعض الهدوء لأنها اعتقدت أن ذلك الظل قد اختفى ؛ فذهبت إلى غرفة ابنها سانتي لطمأنته ولكنها شاهدت مشهدًا أكثر رعبًا مما مضى ؛ حيث وجدت ابنها يرافق شيئًا أكثر من كونه ظل ؛ لأنه كان الشيطان . لم يكن عمي سانتي على اتصال بالشيطان من قبل ، ولكنه كان يتصل مع شخص متوفي والذي كان يزوره دائمًا ، ولكنه كان يراه فقط ؛ وذلك لأنه كان يحب اللعب دومًا بلوحة اليوجا ، ووقعت حادثة مفزعة في الوقت الذي وُلدتُ فيه ؛ حيث ماتت عمة أمي بعد والدتي بسبعة أيام ، وكانت أمي تضطر أن تتركني وحدي في غرفة عمتها المتوفية . كانت أمي في تلك الفترة حزينة ودائمة البكاء ، وكان هناك مجموعة من السيدات اللاتي تقمن الصلوات الدينية ببطء ، ولكن الروح قد عادت إلىّ لتزعجني في الفترة التي سبقت دخولي المدرسة ؛ حيث كنت أستيقظ باستمرار وقت الفجر ، ولكي أستطيع أن أواصل نومي مرة أخرى ؛ كنت أذهب لأنام مع أبي وأمي ، وكانت أمي منزعجة مما أقوم به وكانت تقول لي أنني أبالغ فيما أفعله ، حاولتُ أن أتخلص من تلك العادة ولكنني واصلتُ استيقاظي فجرًا حتى استطعتُ أن أذهب مع أسرتي لأداء الصلوات .
كنت أعتقد أن تلك الأمور التي تحدث مع خالي سانتي الذي يعيش مع زوجته وابنه قد انتهت ؛ حيث كان يراوده كابوسًا مزعجًا باستمرار وهو زيارة الشخص المتوفي له ؛ والذي أخذه هو وابنه ذات يوم ، وبعد مرور شهور شعرتُ أن ساعة الحلم قد جاءتني ، كنت أشعر بوضوح وكأن شخص ما يجلس في منزلي . كلما أغلقتُ عينيي كنت أشعر به ، ولكن بمجرد أن أفتحهما لا أراه ولكنه كان يتصور لعينيي في صورة نيران ؛ حتى أعود لأقيم صلواتي وأبارك بيتي ، وكنت في تلك الفترة بالصف الرابع الابتدائي ، ومنذ ذلك الحين لم يحدث أي اتصال مع تلك الروح الشيطانية ، وبفضل الله استطعت أن أعيش حياة طبيعية . وأحب أن أقرأ الآن في قصص الرعب ، وقد كانت هناك واحدة من السيدات التي أقامت الصلوات لأجل طرد الأرواح الشريرة ؛ والتي أخبرت أمي أن تلك الأرواح الشريرة التي باتت تزعجني قد ماتت وانتهى أمرها .