عندما يتم ذكر الجن نرتعب كثيرًا يحكي شخص عن قصة حدثت بالفعل في القرية التي يسكن فيها عن جني المقبرة ، يقول على حسب العادة في القرية التي يعيش فيها يزور الناس المقابر بصورة سنوية وقضاء أسبوع بداخلها وكانت المقابر تقع خارج القرية على بعد 10 كيلو متر بالقرب من الجبل ، كانت بمثابة قرية مهجورة متصافة بجانب بعضها البعض ، زرت أنا ووالدي المقابر تذكر حينها أخوتي الذي ماتوا صغارًا وظل يبكي . مر حينها الجار العم صالح فسمع صوت بكاء أبي فقال له لا تبكي فالبكاء لن يرجع شيئًا مثلما قال جني المؤاساة كانت عبارة غامضة ومخيفة جدًا ، لها رنين غريب نظرت حينها إلى الرجل بدهشة فقال حينها أنتم تعلمون أن لدي ولد فقدته وهو في ريعان الشباب وظللت سنوات طويلة آتي إلى القبر وحيدًا وذات مرة في أثناء جنازة أخر الأقارب تركت الجنازة لأتجه نحو قبر ابني ووضعت جسدي على قبر ابني وظللت أبكي . وسمعت حينها صوت يقول مرت عدة سنوات وأنت تأتي إلى هنا وتبكي على ولدك يكفي البكاء لن يفيد بشيء ثم شعرت أن الشخص يقترب مني وقال هيا أساعدك للنهوض ظللت أنه أحد أفراد العائلة جاء خلفي ولما وضعت يدي احترق ذراعي وكأني أتكأ على هواء أصبت بالفزع فإذا بي أرى جني له عينان تتوقدان كأنهم جمر وفمه يتسع كبئر عميق خيم على الصمت لبضعة ثوان ظل كل منا يحدق في الأخر فصرخت وهربت من المكان فخر من الجني ضحكة مخيفة وركضت في المقابر وقلبي كاد يتوقف من الرعب والفزع .
وعدت حينها إلى الجنازة مرة أخرى ولكن المشيعين كانوا قد رحلوا جميعًا وامتلأ قلبي بالرعب لأني وحيد وكاد قلبي يخرج من جسدي ووجت شخص يأتي من بعيد فقد شعروا بعدم وجودي فعادوا ليبحثوا عني ومنذ ذلك الوقت لم أدخل المقابر وحيدًا .