دورثي جين سكوت Dorothy Jane Scott أم تعيش مع ابنها الصغير البالغ من العمر 4 أعوام ، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وكانت تعمل كسكرتيرة لدى شركة تجارية كان جميع أصدقائها يصفونها بالالتزام الديني والهدوء وكانت ملتزمة أخلاقيًا لا تشرب الخمر وتحب المكوث في منزلها وظلت حياتها هادئة حتى تلقت اتصال غامض من مجهول ، كان الرجل المجهول يخبر دورثي أنه يحبها بشدة وكان يهددها بالقتل والخطف . ولكن أكثر ما أرعبها من الرجل المجهول أنه كان يخبرها بأشياء خاصة جدًا كأنه يعيش معها ويراقب كافة تفاصيل حياتها وفي أحد المكالمات أخبرها ما ترتدي من ملابس ، وفي أحد المرات وضع لها زهور ذابلة على سيارتها وأخبرها أنه وضع لها هدية فأخبرت أمها أن صوت الرجل المجهول مألوف لها وأنها قد سمعته من قبل ولكنها لا تتذكر . مع مرور الوقت أصبحت المكالمات مخيفة للغاية في أحد المرات قال لها الرجل أنه سوف يقطعها إلى أجزاء وبدأت تشعر بالخطر على حياتها وبدأ الرعب يدخل لقلبها ، وقررت أن تتلقى بعض فنون الكارتيه والدفاع عن النفس وخطر على بالها أن تمتلك مسدس ولكنها عدلت عن الفكرة خوفًا على طفلها من العبث فيه ، وفي يوم 28 مايو عام 1980م تعرض زميل لها في العمل لقرصه عنكبوت سام فقررت اصطحابه إلى المستشفى في الحال . ورافقها زميل أخر وفي الطريق توقفت عند منزلها للاطمئنان على ابنها واستبدلت وشاحها الأسود بأخر أحمر ، وفي المستشفى عالج الأطباء زميلها وسمح الأطباء له بالمغادرة في الساعة الحادية عشر مساءًا وطلبت منه الوقوف قليلًا لإحضار سيارتها من موقف المستشفى ، وفجأة وجدوا السيارة متجهة إليهم بسرعة جنونية ولم يتمكنا من رؤية من بداخلها بسبب الأضواء ومرت السيارة دون توقف . استغرب الرجلان وقالا لابد أنه وقع أمر لابنها ولما رجعا للمنزل اتصلا للاطمئنان عليها ولكنها لم ترجع إلى المنزل أبلغت العائلة الشرطة وبعد البحث وجد رجال الشرطة السيارة محترقة ولا يوجد أثر لها ولا يوجد علامات أن السيارة تعرضت لحادث وبعد اسبوع من الاختفاء تلقت والدتها مكالمة من الرجل المجهول ويقول لها هل أنت قريبة دورثي ثم يقول لها لقد حصلت عليها ويغلق الخط .
واستمر هكذا لمدة أربع سنوات وفي 12 يونيو عام 1980م نشرت الصحف المحلية خبر اختفاء الفتاة وفي نفس اليوم قام الرجل المجهول وأخبرهم أنه قام بقتلها وقال كانت حب حياتي ولكني وجدتها تخوني مع أخر أخبرهم المتصل المجهول عن الملابس التي كانت ترديها في يوم الاختفاء وأنه كان يراقبها وقال لهم أنه أجرت معه مكالمة في المستشفى ولكن زملائها في العمل أنكروا ذلك لأنهم كانوا يرفقوها طوال الوقت . راقبت الشرطة الهاتف ولكن المشكلة أن المتصل المجهول كان لا يطيل الكلام وفي يوم 6 أغسطس عام 1986م اكتشف عمال بناء على طريق سانتا آنا كانيون بعض العظام البشرية متفحمة وبعد سجلات الأسنان رجحت الشرطة أنها ترجع لدورثي وكانت عقارب الساعة الثانية عشر ونصف أي بعد ساعة ونصف من اختفاءها وظل القاتل مجهول ولم يتم معرفة أي شيء عن سبب الوفاة ولا عن المكالمات المجهولة .