القصة التي يعزى لها هذا المثل الشهير ، عن رأس الذئب الطائر ، تعتبر من القصص ذات الدلالات السياسية ، لأن أحداثها تدور في بلاط ملكاً ، وأبطالها هما الملك ووزيراه ، فكان أحد الوزيرين صريح وعادل ، والآخر منافق ، والحكاية تقول أنه كان لا مكان للصراحة ، والعدل في دنيا السياسة ، حيث لا يبقى إلا النفاق ، الذي يتستر تحت ألفاظ شتى
رحلة الصيد :
فالملك الذي هو الأسد خرج مع وزيريه ، الثعلب والذئب ، في رحلة صيد ، عادوا منها بحمار وغزال وأرنب
الذئب وتقسيم الغنيمة :
تفضل الأسد وأذن للذئب بتقسيم الغنيمة ، فقال الذئب : مولاي يأخذ الحمار ، والثعلب يأخذ الأرنب ، وأنا أحصل على الغزال ، وكانت إجابة الأسد فورية لهذا التقسيم ، أطاح برأس الذئب ، وفصله عن جسده
الثعلب وتقسيم الغنيمة :
ثم أذن للثعلب بتقسيم الغنائم ، فقال الثعلب : أرى أن يأخذ مولاي الحمار لوجبة الغداء ، ويأخذ الغزال لوجبة العشاء ، ويتسلى بأكل لحم الأرنب ، فيما بين الوجبتين
حكمة ونفاق :
ضحك الأسد راضياً عن هذه القسيمة ، وسأل الثعلب عن المنبع ، الذي أوتي منه هذه الحكمة ، فقال الثعلب : إنه رأس الذئب الطائر