تدور أحداث قصة المثل الشهير عدو عاقل خير من صديق جاهل ، في الماضي البعيد ، بين صديقين من الأعراب فى الصحراء أثناء توجههما بمكة المكرمه ، ويدور بينها حديث ينتهي بذكر هذا المثل الشهير
القصه :
كان المسلمين فى الماضي ، يتوجهون الى مكة المكرمة لتأدية فريضة الحج ، عن طريق البر ، قبل ظهور وسائل الانتقال الحديثه المعاصره ، فكانوا يمطتون الدواب ويحملون مؤنهم وأمتعتهم ، وكل ما يكفيهم ، لمواجهة الشعور بالجوع والعطش ، أثناء سفرهم عن طريق الصحراء
فيحكى أنه فى قديم الزمان ، قطع أحد الأعراب الصحراء وصديقه ، متوجهين إلى مكة المكرمه ، وقد فرغ أثناء سفرهما ما كانا يحملانه من قرب مياه ومؤن ، ولكن تبقت معهما قربة مليئة من المياه ، كانت تكفيهما لمدة يومان فقط
وبعد أن قطعا مسافة طويلة جدًا ، اشتد بهما العطش فأرادا أن يشربا ، فطلب الأعرابي من صديقه أن يعطيه قربة الماء ، لكى يشرب ويروي عطشه الشديد ، فناوله اياها صديقه ، فرفع الأعرابي القربه على فمه ولكنه وجدها فارغة تمامًا
فسأل الأعرابي صديقه عن الماء ، فرد عليه صديقه قائلًا : لقد وجدت عشبة أثناء سيرنا فى الصحراء وكانت العشبه شديدة الجفاف جدًا ، فقمت بسقيها بقربة الماء ، ابتغاء أن أكسب ثواب سقايتها
فنظر الأعرابي إلى صديقه ولطم على وجهه من شدة الاندهاش والتعجب ، ثم قال مقولته الشهيرة : عدو عاقل خير من صديق جاهل ، والتي أصبحت مثلًا من أشهر الأمثله المتداولة عبر الأجيال