هذا المثل يعد من الأمثال الشعبية الطريفة ، والتي تتردد عادة بين النساء ، حيث يهدف المثل إلى توصيل رسالة للزوج عن الضرة ، فآيا كانت تلك الضرة حتى وإن كانت ليست من البشر أي جرة ، فهي أيضًا ضرة وستجد زوجتك الأولى تغتاظ كثيراً منها
قصة مثل الضرة مرة ولو كانت جرة :
يحكى أنه من قديم الزمان تزوج رجل من سيدة طيبة ، وكان الزوج يتمنى من الله أن يرزقه طفلاً ، ولكن مرت سنوات عديدة ولم ينجبا ، فشعرت الزوجة أن زوجها متكدراً بشأن عدم الانجاب
فطلبت من زوجها أن يبحث عن زوجة آخري ، ويتزوجها لعل الله ينجبه طفلاً منها بدلاً عنها لأنها ، لا تستطع أن تنجب له الأطفال التي يحلم بها ، في البداية رفض الزوج ما طلبته منه زوجته ، لأنه يخشى حدوث مشاكل بين الزوجة الأولى والزوجة الثانية ، ويتحول المنزل إلى نار مشتعلة ، ليلاً ونهاراً بسبب الخلافات بين الزوجتين
ولكن ألحت عليه زوجته بأن يتزوج من ثانية ، حتى تنجب له أطفالاً تحمل اسمه فوافق الزوج أخيراً على الزواج مرة ثانية ، وأخبر زوجته أنه سيبحث عن زوجته الثانية في بلدة بعيدة ، حتى تكون غريبة عن بلد زوجته الأولى ، فلا تحدث مشاكل بينهما
وخرج الزوج من منزله ، ليبدأ رحلته في البحث عن الزوجة الثانية ، ثم وجدها أخيراً فعاد إلى المنزل ، وهو معه جرة فخارية كبيرة ، وقد ألبسها ملابس النساء ، لتبدو مثل المرأة الحقيقة تماماً
قرع الزوج على باب منزله ، ففتحت له زوجته الأولى ، وقد علمت أنه قد نفذ وعده لها وتزوج بالثانية ، وأحضرها معه وادخلها غرفته وأغلق غرفته ، في صباح اليوم التالي استيقظ الزوج ، وذهب إلى العمل وعاد إلى منزله ، في المساء وما أن فتح باب المنزل ، فوجد زوجته الأولى تبكي بحرقة
سأل الزوج زوجته الأولى عن سبب بكائها ، أخبرته أن زوجته الثانية قد أهانتها ، بل وضربتها وطلبت من زوجها أن ينتقم لها ، ويعوض لها عن تلك الإهانة التي أحدثتها زوجته الثانية
فوافق الزوج وأحضر عصا كبيرة ، وأخرج الجرة المغطاة من غرفته ، وبدأ يضربها فتهشمت الجرة ، وسقطت أجزاء الفخار على الأرض ، علمت الزوجة بالخدعة التي أوقعها فيها زوجها ، وأخبرت زوجها في خجل : الضرة مرة ولو كانت جرة