تدور أحداث قصة المثل الشهير (اللي استحوا ماتوا) في قديم الزمان ، في إحدى الحمامات التركية التي كانت منتشرة في بلاد الشام والقاهرة في ذلك الوقت ، وقد تناقلت الأجيال ذلك المثل لعبر عن المواقف التي يأتي فيها الشخص بشيء منافي للأخلاق بشكل عام ، فنردد المثل الشهر (اللي استحوا ماتوا
، أما عن قصة ذلك المثل الذي انتقل عبر الأجيال فهو كالتالي
قصة المثل :
يحكى أنه في قديم الزمان ، كانت القاهرة والشام مليئة بالحمامات التركية القديمة ، وكانوا يقومون باستخدام الأحطاب والأخشاب والنشارة ، لتسخين أرضية الحمام ولتسخين الماء ، لتمرير البخار من خلال الشقوق ، وكانت قباب مناور معظم الحمامات مصنوعة من مادة الخشب
وفي يوم من ذات الأيام حدث أن شب في أحد هذه الحمامات العمومية المخصصة للنساء ، حريق هائل ، فخرجت مجموعة كبيرة منهن شبه عاريات ، خارج الحمام تلبية لنداء الحياة ، هاربات بجلدهن خشية التعرض للشيّ تحت ألسنة النيران الملتهبة ، التي لا ترحم
فين حين قبعت مجموعة منهن خلف حياءهن ، ورفضن الخروج من الحمام ، رفضا للانكشاف أمام الغرباء حتى وإن كانت تلك الوسيلة الوحيدة المتاحة أمامهن ، للنجاة من موت شنيع محقق ، وبالفعل كان الثمن حياتهن
وعند عودة صاحب الحمام هاله ما رأى وقام بسؤال البواب قائلًا له : هل مات أحد ؟
فأجابه البواب حزينًا : نعم ، فقال له صاحب الحمام : من مات ؟ فرد عليه البواب قائلًا : اللي استحوا ماتوا ، وتلك الجملة التي صارت مثلًا شهيرًا يضرب في مواقف كثيرة حتى يومنا هذا