تدور القصة عن حياة الملازم الروسي التي تشوه وجه بعد معركة من معارك الحرب العالمية وتردد في إخبار أبويه بالأمر ولكن أمه استطاعت بقلبها أن تعرفه .
نبذه عن الكاتب : للكاتب أليكسي نيكولايفيتش تولستوي Aleksey Nikolayevich Tolstoy الملقب بكومرادي كونت كاتب روسي سوفيتي كتب في الكثير من الموضوعات وروايات الخيال العلمي والروايات التاريخية .
القصة :
كان صديق إيجور دريموف شخصاً متزناً عليه علامات الجد أحب والدته ماريا بوليكا ووالده إيجور إيجونوفقش فكان يقول أبي رجل يحترم نفسه وكثيراً ما علمني أن أفتخر بروسيتي وخطب فتاة في تلك المدينة الصغيرة ، وكثيراً ما يتحدث الجنود في الميدان وبين فترات القتال عن الزوجات والحبيبات ، يتحدثون عن الملاجي وهم في مأمن من البرد القارس فتسمع في كل ناحية من ذلك الموضوع مثلاً أساس الحب الاحترام والحب مجرد عادة فالإنسان يوزع حبه بين زوجته ووالديه .
ويقول آخر يبدأ الحب عند مايفور دمك ، شعور المحب كشعور المخمور ويستمر الحديث ساعات ولا ينتهي إلا بكلمة أو بأمر من الضابط ، أما أيجور دريموف فلا يشترك كثيراً في مثل هذه الأحاديث وإذا أشار لخطيبته يشير بشكل غير مباشر ، مثلاً فتاة طيبة ولا ينقاد إلى التحدث عن مغامراته الحربية وعلى هذه الحال حارب الملازم إيجور إلى أن أقعده الحظ ، كان ذلك في معركة كيسرسك بحيث كان النصر في بادئ الأمر للألمان .
اشترك فيها بدبابته وما كاد يدخل المعركة حتى قُتل اثنين من رجاله ، ثم اشتعلت النار في الدبابة وتمكن السائق من مغادرة الدبابة المشتعلة ، لمكان أمين ، حدث لإيجور تشويهات في وجهه وظل في المستشفى ثمانية أشهر ، وأجريت له عمليات متوالية لإعادة أنفه وشفاهه وأذنيه وعندما نزعت منه الأربطة بعد ثمانية أشهر كان وجهه قد تغير تماماً لم يعد يشبه الصورة التي كان عليها من قبل ، قال كان من الممكن أن تكون المصيبة أكبر مما أنا عليه ولكن يكفيني أن مازلت حياً ، وسرح من الخدمة العسكرية بناءً على تقرير طبي .
ولكنه ذهب لقائدة ليسمح له بالرجوع للخدمة وقال له القائد أنك أصبحت غير قادر فقال لا بل أًبحت مخلوق غريب المنظر ولا أرى كيف يجعلني ذلك غير صالح للقتال ، كان القائد يتجنب النظر إليه أثناء الحديث ، أعيد إلحاقه وأعطى له أجازة لمدة ثلاث أسابيع وذهب ليقضيها في البيت ، رأي وطنه الصغير بخير والطيور على الأشجار تغرد اقترب من البيت خائفاً الدخول رأى أمه وقال ليتني كتبت لها قبل المجيء شعر وهو يراقب والدته من النافذة أنه لا يستطيع أن يوجه الصدمة إليها إذا عرفت أن المخلوق المشوه ابنها .
طرق الباب وقال لها أنا الملازم جرينوف أحد أبطال الاتحاد السوفيتي لم تميز والدته صوته وقالت الأم ماذا جرى فقال أحمل رسالة إلى ماريا بوليكا ديوقنا من ابنها الملازم أول دريموف لما سمعت ضمته إليها وقالت إن والدي مازال حياً ، ادخلته فجلس على المائدة بدأت الأم تخاطبه قل يا أعز الناس لدي أخذ يحدثها عن ولدها أنه سعيد وبخير وبعد أيام جاء والده كان أكبر مما كان عليه .
جلس يفكر أحقاً يا أماه لا تستطيع أن تعرفيني استيقظ في الصباح على صوت طقطقة الحطب ورأى أمه منهكة في عملها نظف حذائه ومسحه وسألته والدته إذا كان يحب الجبن مع البسكويت بعد أن جلس على المائدة قال طلب مني دريموف أن أبلغ سلامه إلى كاتيا ابنه اندري سيفانوفتش فهل ما زالت تسكن قريبة منكم فقالت نعم فقد أنهت المدرسة العام الماضي ، قالت سوف أدعوها لك جاءت كاتنا تركض ووقف أمامه وقال هل جئتني بأخبار قل له أني انتظره بالليل والنهار ولما عاد إلى المعسكر اهتم به أصدقائه كثيراً وصار يأكل ويشرب ويضحك مثلهم بسرور .
وقرر أن يخفي الحقيقة عن أمه أما ذكريات كاتيا فرأى أن يخرجها من مخيلته وبعد أسبعين تسلم رسالة من أمه تحياتي حبيبي ترددت لأني لم أعد أعرف بماذا أفكر جاءنا شخص من طرفك شاب لطيف جداً ولكن وجهه مخيف كأنه يرغب أن يمكث قليلاً لكنه عدل عن ذلك فجأة ومنذ تلك اللحظة لم أنم يبدو أن هذا الشاب هو أنت أما والدك فيقول أني مجنونة لما قرأ الرسالة كانت الدموع تفيض من عينيه فكتب لهم وقال والدي العزيزين لقد كان ذلك الشاب ولدكم أنا وبعد أيام استدعاه القائد وقال هناك سيدة عجوز وفتاة جميلة لك فقالت كاتنا له أريد أن أقضى العمر معك فلا تبعدني عنك الآن .