القرصنة هي عملية سرقة أو عنف إجرامي يحدث من قبل السفن أو المهاجمين على متن قارب على سفينة أخرى أو منطقة ساحلية ، وعادة يتم هذا بهدف سرقة البضائع وغيرها من الممتلكات الثمينة ، ويطلق على أولئك الذين يشاركون في أعمال القرصنة (القراصنة) ، وكانت أقدم حالات موثقة للقرصنة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد ، عندما هاجمت شعوب البحر وهي مجموعة من المغيرين المحيطين ، سفن حضارتي في بحر ايجة والبحر الأبيض المتوسط
فالقنوات الضيقة التي تنقل الشحنات إلى مسارات يمكن التنبؤ بها ، خلقت فرصًا طويلة للقرصنة بالإضافة إلى مداهمة التجارة ، وتشمل الأمثلة التاريخية مياه جبل طارق ومضيق ملجا ومدغشقر وخليج عدن ، والقناة الإنجليزية التي سهلت بنيتها الجغرافية هجمات القراصنة ، كانت كمين للمسافرين من قبل قطاع الطرق واللصوص في الطرق السريعة والممرات الجبلية
وكان القبطان يتصرف بموجب أوامر من الدولة التي تأذن بالقبض على السفن التجارية ، التي تنتمي إلى دولة معادية مما يجعلها شكلاً مشروعًا شبيهًا بالحرب ، من قبل جهات غير تابعة للدولة وخلال “العصر الذهبي” للقرصنة في أواخر القرن السابع عشر ، وأوائل القرن الثامن عشر كانت سفينة القراصنة واحدة من الأماكن القليلة ، التي تمكن رجل أسود من الحصول على السلطة والمال في نصف الكرة الغربي
وكان بعض هؤلاء القراصنة السود عبيد هاربين في الكاريبي أو المناطق الساحلية الأخرى في الأمريكتين ، وانضم آخرون إلى طواقم القراصنة عندما داهمت سفنهم أو مزارعهم العبيد ، وكان هذا في الغالب اختيارًا سهلًا بين العبودية الدائمة والحرية من خلال غياب القانون ، وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى ثلاثة ألاف قرصان خلال العصر الذهبي للقرصنة كانوا من العبيد السابقين
وبينما لا يزال كثيرون يتعرضون لسوء المعاملة ويضطرون إلى القيام بأدنى المهام على متن السفينة ، فإن بعض القباطنة أسسوا مساواة ثورية بين رجالهم ، بغض النظر عن العرق و في هذه السفن كان بإمكان القراصنة السود التصويت وحمل السلاح ، والحصول على حصة متساوية من الغنائم ، وبالعودة إلى البر الرئيسي لم تكن عدالة القراصنة السود والبيض متساوية
وعادة ما يتم شنق القراصنة البيض ، لكن غالبًا ما يُعاد القراصنة السود إلى أصحابهم أو يعاد بيعهم إلى العبودية ، وهو مصير أسوأ من الموت بالنسبة للبعض ، وأحد أشهر القراصنة السود هو بلاك قيصر ، الذي أغار على السفن في فلوريدا كيز منذ ما يقرب من عقد من الزمان قبل الانضمام إلى بلاكبيرد ، ومثل العديد من القراصنة فإن حياته كانت محاطة بأسطورة ، لكنه كان على ما يبدو رجلًا كبيرًا جدًا وماكرًا للغاية
وتذكر العديد من الروايات أنه كان زعيمًا أفريقيًا كان قد فرّ من قبضة بعض رجال الأعمال عدة مرات ، قبل أن يستسلم لخداعٍ قاسٍ على متن سفينة العبيد ، و كان هناك صديقًا له بحار قدم له الطعام والماء عندما اقتربوا من ساحل فلوريدا ، ولكن قدم الإعصار وحدث ارتباك للجميع فاضطروا لهروب مسلح على متن زورق تجديف ، وكانا من الواضح أنهما الناجيان الوحيدان من العاصفة لعدة سنوات بعد ذلك
جمع الزوج ثروة كبيرة من خلال طرحه البحارة الغرقى ، وسرقة السفن التي قدمت لهم المساعدة بالعنف و في نهاية المطاف تمكن قيصر الأسود من استئجار المزيد من الطاقم ، وبدأ في مهاجمة السفن في عرض البحر و يقال إنه احتفظ بمخيم للسجن ، وربما حريم ونساء مختطفات في كيز
لكنه فشل في كثير من الأحيان في ترك رفاقه مع بعض الأحكام خلال رحلاته ، فمات العديد منهن جوعًا حتى الموت ، وفي أوائل 1700 م انضم إلى طاقم بلاكبيرد الملازم روبرت ماينارد متخفيًا ، وساعد في القبض على القيصر الأسود مع الطاقم على قيد الحياة ، وتسليمهم إلى السلطات الاستعمارية في ولاية فرجينيا حتى شنق في وليامز عام 1718م