عصر الارهاب الفرنسي

منذ #قصص تاريخية

بدأ عصر الارهاب الفرنسي بعدما قام مجموعة من المتطرفين في يوم 5 سبتمبر لعام 1793م ووضعوا الإرهاب على قائمة المؤتمر الوطني ، حيث قدمت اللجنة تفويض للمحافظة على سلامة باريس لكي تدافع عن الثورة ، ظلت تلك القرارت المتوحشة حتى عام 1794م ومات على إثرها 17 ألف شخص وسجن 10 ألاف شخص ظلوا في السجون بدون محاكمات

البداية :
في أوائل عام 1793م كان هناك فصلين يستطيران على السياسية في فرنسا ، الفصيل الأول كان يسمى الجيروندين أما الفصيل الثاني كان يسمى اليعاقبة ، وكان الفريق الأول أكثر اعتدالًا من الفريق الثاني ويستمدون قوتهم من سكان الأقاليم والطبقة العليا الراقية في المجتمع ، أما الفصيل الثاني فكان فيصل متطرف يتألف من الطبقة البرجوازية والمسلحون الذين ينتمون للطبقات الدنيا الفقيرة كانت قيادتهم في نادي يعقوب في باريس

قام فصيل الجيرندوين بتدعيم والدعوة لحرب النمسا ولكنهم كانوا أشد حرصًا بشأن السياسية الداخلية لفرنسا ، وظهرت علاقاتهم بالنظام الملكي بعد إعدام الملك لويس السادس يناير لعام 1793م ، ولما انقلبت الحرب في النمسا ضد الجيش الفرنسي فشل الفيصل في الاستجابة للظروف الاقتصادية الصعبة في باريس والتي أدت لحدوث انتفاضة شعبية ، فاستفاد الفصيل الأخر اليعاقبة من تلك الوضع المضطرب

فسعوا لتأسيس حكومة ديكتاتورية ليكن مخترع المقصة غيلوتين أولى انجازاتهم ، وبالرغم من كونهم مسيطرين على لجنة السلامة التي كانت تنفذ القرارات الفرنسية عام 1793م ولكنهم كانوا دائمًا يرون أن الأعداد يحيطون بهم من كل مكان ، كان الوضع صعب الجيوش الأجنبية على حدود فرنسا وفي الغرب الفرنسي حرب أهلية وفي المدن الجنوبية تمرد مسلح نظمه الجيرونديين ، في اليمين زعيم اليعاقبة جورج دانتون وفي اليسار  جاك هيبير المتشدد الذي يدعو لإقامة إصلاحات اقتصادية متشددة

أما في الوسط فكان المحام المحافظ  روبسبير والذي كان قد ادعى محاولة إنقاذ الثورة الفرنسية ، فشن حملات واسعة النطاق على الفصيلين وأي شخص ينظر إليه على أنه معاد للثورة وقام باعتقال الآلاف ، حتى تم إقرار قانون يقرر حق المسجون في المحاكمة العلنية عام 1974م وأعطت هيئة المحلفين قرارين إما الإعدام أو البراءة وتم إعدام 1300 شخص على إثر تلك القرار الغاشم في شهر واحد فقط

مع الفشل الاقتصادي الكبير لم تستمر سياساته العنيفة ، فقد حدث انخفاض كبير في سعر العملة الفرنسية ونقص حاد في المواد الغذائية وانهار الدعم الشعبي له واستطاع أعداءه الاتحاد ضده ، وفي النهاية أطاحوا به وانتهى عصر الإرهاب الفرنسي

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك