يعد فيلم مغني الجاز The Jazz Singer أحد أهم العلامات السينمائية التاريخية في تاريخ السينما العالمية عامة ، يحتل الفيلم المرتبة التسعين في قائمة أهم مائة فيلم في تاريخ السينما حسب تصنيف معهد الأفلام الأمريكية فهو أول فيلم ناطق في تاريخ السينما اشتمل على موسيقى ومؤثرات صوتيه وبصرية دون أن يحتوي على أي حوار مسموع لأن الحوار المسموع في الفيلم لا يزيد عن ربع حوار الفيلم بجانب الأغاني والموسيقى التصويرية ..كانت بداية الفيلم تتويج لعدد من التطورات التكنولوجية التي استمرت لسنوات ساهم فيها عدد من المخترعين والفنانين إلى أن تبنى الأخوان وارنر انتاج الأفلام الناطقة بعد أن رفضت الفكرة كبرى الاستدويهات في هوليود ، استقبل الجمهور في أمريكا الفيلم بحماس كبير .نبذة عن فيلم The Jazz Singer :
إخراج : ألان كروسلاند .
بطولة : أل جولسون ، ماي مكافوي ، وارنر أولاند ، يوجيني بيسيرير ، أوتو ليديرير ، روبرت جوردون.
إنتاج : العام 1927م .
مدة العرض : 89 دقيقة .
الميزانية : 42 ألف دولار ، الإيرادات 3 مليون دولار .القصة :
تتعلق الأحداث بقائد الفرقة الخاصة للترتيل في كنيس يهودي في مدينة نيويورك الأمريكية ، ويحاول هذا القائد إقناع ابنه أن يرث مهنة الترتيل عنه التي ورثها عن آباءه وأجداده ، ولكن الابن يرفض لأنه يطمح أن يكون مغني مشهور ولكن الأب اعتبر ذلك تخليًا عن التراث ويقوم بطرد الابن من المنزل رغم تعاطف والدته معه .وينجح الابن في الغناء في النوادي الليلية في عدد من المدن في أمريكا حتى يصبح واحدًا من ألمع نجوم موسيقى الجاز ويتعرف على الراقصة المشهورة التي تقدم عروض مسرحية غنائية في مسارح برودواي بمدينة نيويورك الأمريكية وتساعده الراقصة الغنائية على تحقيق حلمه ويزور أسرته مرة أخرى أثناء التدريب على المسرحية ولكن يواصل أباه مقاطعته حتى يتعرض الأب للمرض للدرجة يعجز عن الذهاب للترتيل ويرفض الابن في بداية الأمر أن يحل محل والده في نفس الليلة التي يصادف فيها افتتاح مسرحيته على مسارح برودواي .ولكنه يعلن في الكنيس أن الاحتفال بالعيد سوف يمر لأول مرة من سنين دون مرتل فيظهر مغني الجاز في اللحظة الأخيرة لكي يشارك في الترتيل ويؤجل افتتاح المسرحية لليلية التالية بذلك يكون قد حافظ على تراثه الديني وأرضى والده وحافظ على طموحه الفني .أسهم هذا الفيلم في تحويل السينما من صامتة إلى ناطقة في غضون عام واحد فقط تحولت السينما بالكلية إلى سينما ناطقة وتفوق الفيلم من الناحتين الفنية والتجارية ، لم يدخل الفيلم منافس الأوسكار لأنه ناطق وينافس أفلام صامتة ولأنه مُنح جائزة خاصة لمدير الانتاج ..