يعد فيلم باتون Patton من الأفلام الدرامية التي تناولت سيرة حياة الجنرال جورج إس باتون ، ويُصنف من أفلام الحروب ، يحتل الفيلم المرتبة التاسعة والثمانين في قائمة معهد الأفلام الأمريكي لأفضل مائة فيلم ، ويعتبر من أفضل أفلام السيرة الذاتية الحربية الملحمية ، فقد كانت شخصية الجنرال باتون شبة اسطورية تصلح للأفلام والروايات .كان الجنرال من أكثر الرجال نجاحًا خلال فترة الحرب العالمية الثانية حقق الكثير من الانجازات الحربية وكان بطل وخبير استراتيجي ورجل عسكري قاسي لحد التصلب ، وكان أيضًا دبلوماسي غير عادي ، أحدث ازمة دبلوماسية مع الاتحاد السوفيتي حين كان حليف للولايات المتحدة ضد دول المحور بزعامة هتلر .نبذة عن فيلم Patton :
إخراج : فرانكلين شافتر .
بطولة : جورج سي سكوت ، كارل مالدين ، ستيفين يونج ، مايكل سترونج ، فرانك لاتيمور ، جيمس إدوارد.
مدة العرض : 170 دقيقة .
الميزانية 12 مليون دولار ، الإيرادات 61 مليون دولار .
تاريخ الانتاج : 1970م .
سيناريو : فرانسس فورد .
تستند القصة لكتابين كتاب باتون : محنة وانتصار ، للكاتب لاديسلاس فاراجو ، وكتاب قصة جندي للجنرال عمر برادلي .القصة :
تبدأ القصة بخطاب حماسي يوجهه الجنرال باتون للقوات المسلحة الأمريكية وهو يقف بجوار علم أمريكا لمدة ستة دقائق خلال الحرب كانت خطبة سياسية لا تخلو من العبارات الجرئية الجارحة ، ثم تتعقب الأحداث تحركات الجنرال باتون على رأس قواته في شمال أفريقيا حيث تغلب على القائد الألماني الشهير الفيلد مارشال إيروين روميل ، وذلك خلال اكتساح قواته لجزيرة صقلية وسباقه مع القائد البريطاني مونتجومري نحو مدينة ميسينا بجزيرة صقلية قبالة الساحل الإيطالي .زحفت القوات في أوروبا متقدمة سريعًا بشكل غير متوقع وقد تخلل ذلك عدد من التطورات الحربية ثم حدث حادث شخصي أدى لتوقيف الجنرال باتون عن العمل خلال مرحلة قصيرة من الحرب فقام بصفع جندي كسول واتهامه بالجبن وضخمت وسائل الإعلام هذا الحادث الذي ارتبط بشخصية باتون وتعرض حينها لحملة عسكرية كبيرة ، قدم بعدها اعتذارًا علنيًا ولكن تم تعليق عمله العسكري لفترة من الزمن ، وتم حرمانه من المشاركة مع قوات الحلفاء بغزوة نورماندي وشعر حينها بالآسى ، ولكن الرئيس عمر برادلي بعدما أصبح رئيسه أوكل إليه قيادة الجيش الثالث الأمريكي وقاده باتون للزحف نحو ألمانيا والتصدي للقوات الألمانية بمعركة حاسمة ، بالرغم من أن الرجلان كانا صديقين إلا أن كل منهما انتقد الأساليب الحربية للأخر .يتم بعد ذلك توقيف الجنرال عن العمل إثر حادث صفع للتعبير عن رأيه صراحة وإدلاء تصريح مهين للحلفاء الروس ويقول أن بوسع الولايات المتحدة وبريطانيا أن تحكم أوروبا المحتلة بعد انتهاء الحرب ، تم سرد الأحداث بأسلوب ممتع وتم رواية أدق التفاصيل في الروايات الحربية.رُشح الفيلم لعشرة من جوائز الأوسكار وفاز الفيلم باثنين وعشرين جائزة ، وفاز بسبع من جوائز الأوسكار أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل ممثل دور رئيس وأفضل سيناريو ومونتاج وهندسة صوت وإخراج فني .