تعتمد قصة هذا الفيلم على تقديم ، ثلاث قصص في أزمنة مختلفة وليس قصة واحدة ، متسلسلة الأحداث ، فتحدث أول قصة بالزمن الماضي والثانية بالزمن الحاضر ، بينما تقع أحداث القصة الثالثة في المستقبل بالعيد .تختلف أحداث الثلاث قصص عن بعضها البعض ، ولكنها تتداخل في نهاية كل بأحداثها وتفاصيلها ، لتربط في النهاية بينهم عن طريق الفكرة الرئيسة للفيلم ، ألا وهي الأفكار الفلسفية بشأن الموت والحياة ، والحب الأبدي ، وما يميز الفيلم هو طرحه لتلك الأفكار ، دون أن يجيب على شيء منها ، فهو يقدم ما يدور بخيالنا ورؤوسنا من أفكار ، وقدمها المؤلف بطريقة تفتح للمشاهد مجالاً واسعًا للتفكير .نبذة عن فيلم النافورة أو the fountain
إنتاج : عام 2006م .
تاريخ الإصدار : ٢٢ نوفمبر ٢٠٠٦م (الولايات المتحدة) .
بطولة : إلين بورستين ، هيو جاكمان ، ريتشل وايز .
إخراج : دارين أرنوفسكي .
مدة الفيلم: ٩٦ دقيقة .
الموسيقى من تأليف : كلينت مانسيل .
السيناريو : دارين أرنوفسكي .قصة الفيلم :
تصاب زوجة بطل الفيلم ، بمرض السرطان الذي قد يودي بحياتها مثلها ، مثل غيرها ممن أصيبوا به من قبل ، فيجن زوجها ويحاول إنقاذها بكافة الطرق من هذا المصير المحتوم ، ويعمل على إجراء تجارب عدة مع فريقه العلمي ، وبمساعدتهم من أجل التوصل إلى علاج مناسب لشفاء الزوجة الحبيبة ، مما وضعه في سعي دائم طوال الوقت .وتتصاعد الأحداث ، ليمزج المخرج بعض اللمحات الرومانسية بطرح بعض التساؤلات ، مثل كيفية الحب بين الأزواج ، ونظر الزوجة المريضة إلى الموت ، الذي يقف منتصبًا في انتظارها ، جراء هذا المرض اللعين ، تلك النظرة التي اختلفت في عينيها مقارنة بمن حولها .هنا تبدأ الزوجة بطلة الفيلم في قصته الأساسية بكتابة وتأليف كتاب ، جمعت به كل أفكارها تلك ، لينتقل الفيلم إلى القصة الثانية به ؛ حيث سردت الزوجة المريضة أحداثًا جديدة ، وقعت أحداثها في إسبانيا بالقرون الوسطى ، حيث تواجه امرأة من هذا الزمان ، هجومًا شرسًا وحربًا ضروس ، ضدها لتحارب كافة الأعداء من أجل السيطرة على حكمها للبلاد ، وإرساء قواعدها هي فقط .وذلك ضد أحد الحكام الطغاة ، ليسرد الكاتب هنا مقتطفات عن بعض القيم الكبرى ، مثل الانتماء والتضحية وحب الوطن ، بما في ذلك التضحية بالحياة نفسها من أجل تحقيق ، الردع للفاسدين والزود عن البلاد .وينتقل الفيلم بعد ذلك إلى قصته الثالثة ، التي تروي قصة محارب شجاع وقوي ، يقع برفقة جنوده الشجعان في قبضة ، بعض سكان حضارة المايا القديمة ، هؤلاء الذين يؤمنون بالخرافات والأساطير وغيرها من الأمور ، المتعلقة بالحياة الأبدية وأصل الإنسان ووجوده ، ليتحول الفيلم إلى عرض لأهم تلك الخرافات والأساطير البعيدة تمامًا عن العقل المتفتح الحالي .وفي نهاية الفيلم تظهر مجموعة ، من المشاهد التي عبر لمخرج والمؤلف من خلالها عن أفكاره ، بشأن الحياة والموت عن طريق الرموز التعبيرية ، مثل شجرة الحياة الأبدية التي يؤمن بها البعض ، ويعتقدون أنها تمنح الإنسان الخلود الدائم .