يعد هذا الفيلم واحد من أفلام الدراما الإنسانية المشوقة ، التي تناولت قضية الطائفية في الهند ، ولكنها ليست طائفية الدين على قدر ما هي طائفية الطبقات ، فقد امتزجت بفيلم آراكشان روح المثالية والمساواة التي كان ينادي بها غاندي .ويعد هذا الفيلم واحد من أبرز أفلام 2011م ، التي لعب فيها دور البطولة أحد أعمدة بوليود وهو العظيم أميتاب باتشان ، الذي جسد أدورًا ما زالت محفورة في أذهان العالم العربي والغربي ، وقد حصد هذا الفيلم العديد من الجوائز القيمة التي أكدت وجوده .نبذة عن فيلم Aarakshan :
إخراج : براكاش جا
بطولة : أميتاب باتشان ، سيف علي خان ، مانوج باجبايس ، ديبيكا ، براتيك ببار.
إنتاج : آنادياوالا
مدة العرض : 164 دقيقةقصة الفيلم :
تدور أحداث الفيلم حول السيد براباكار أناند مدير أحد الجامعات غير الحكومية ، الذي يؤيد أحد القرارات الحكومية التي تخفف عبء الضرائب على الفقراء ، الأمر الذي لا يعجب المسئولين هناك ، ويقوموا بشن الحرب على السيد براباكار حتى يستقيل من منزله ، ويعينوا بدلا منه أحد الموالين لهم ويدعى السيد ميثيليش سينغ الذي يكن العداء للسيد براباكار ، ويساهم في الاستيلاء على منزله وتحويله لأحد المكاتب التابعة لهم .فيدخل السيد براباكار في دوامة من الحزن ولكنه يجد الطريق للخلاص بعد ذلك ، يذهب لصديقه شامبو الرجل الفقير صاحب إسطبل الخيول ، ويقيم لديه هو وزوجته وابنته الشابة ، وهناك يبدأ الأستاذ الجامعي في تعليم أطفال الفقراء بالمجان ، إيمانًا بأهمية العلم ودورة في تنمية وعي الشباب الهندي وتثقيفه .وبالفعل تؤتي التجربة ثمارها وتفلح نبتة المعلم ، حينما يتفوق الطلاب وتهل عليه الوفود من أنحاء المدينة طلبًا للعالم فمن خمسة طلاب إلى أكثر من ثلاثمائة طالب ، الأمر الذي يغضب السيد ميثيليش سينغ صاحب مركز كي كي للتدريس ، بسبب انتقال الطلاب من مركزة لمدرسة الإسطبل التي يدرس بها السيد براباكار .لذا يحاول محاربته بإغراء المدرسين العاملين معه وتهديدهم لجعلهم يتركونه ، كما يحاول التأثير على أهالي الطلاب ويدخل لهم من النزعة الطبقية فكيف لأولادهم ذوي الطبقات العليا أن يتعلموا مع الفقراء ويجلسوا بجوارهم ، وبالفعل يتأثر بعض الأولياء ويذهبوا للسيد براباكار طالبين منه تعليم أبنائهم بشكل منفصل ، لكنه يرفض كليًا ويصر على عدالة التعليم .ويقع السيد براباكار تحت ضغط وفود الطلاب الكثيفة ، وهو يعمل منفردًا فتساعده ابنته واثنين من الطلاب الذين تتلمذوا على يده ، ووقع بينه وبينهم سوء تفاهم في الماضي ، لكنهم حين يتعرض لتلك الأزمة يقفوا إلى جواره معترفين بفضله عليهم وبصحة مواقفه .وتتطور الأزمة الدرامية في الفيلم حينما يتلاعب الوزير المتواطئ مع مدير مركز كي كي ، في أوراق ملكية الإسطبل محاولين سحبه من السيد شامبو لكي تنتفع به الحكومة ، ويرسل فريق من الشرطة لهدم مدرسة الإسطبل التي شهدت نجاح ألاف الطلاب .فيقف السيد براباكار وأسرته وتلامذته كحائط صد يمنع أي قوة من تدمير حصن العلم الذي بناه الأستاذ الجامعي ، ورغم محاولا الوزير والمسئولين بالجامعة الخاصة للنيل من هذا الرجل الجليل إلا أن كل محاولاتهم تذهب سدى وتنكسر أمام قوة العلم والإرادة ووحدة الجميع.وينتهي الفيلم بحضور السيدة شاكونتالا صاحبة الجامعة الخاصة وذات النفوذ الكبير ، التي تردع الوزير عن هدم الإسطبل وتشكر السيد براباكار على تجربته الناجحة وتعيده إلى منصبه كمدير للجامعة بعد أن استقال دون أن يخبرها ، ليعود كل شيء لمكانه الطبيعي كما كان .