فيلم baccalauréat أو Graduation ، هو فيلم بلجيكي درامي ، تدور أحداثه وحبكته بشأن عائلة مكونة من أب وأم وابنة شابة ، ويعيشون جميعًا في منزل واحد ، وتتهيأ الفتاة من أجل التخرج وإنهاء دراستها ، ومن ثم السفر واستكمال دراستها بالخارج ، وبالفعل تحوز الفتاة الذكية على منحة دراسية ، بالمملكة المتحدة إلا أنها تتعرض لحادث اعتداء جنسي ، يقلب حياتها وحياة أسرتها ، رأسًا على عقب .نبذة عن فيلم Graduation
تاريخ الانتاج :٢٠ مايو ٢٠١٦م بلجيكا .
إخراج : كريستيان مونجو .
مؤلف الفيلم : كريستيان مونجو .
بطولة الفيلم : دراجوس رايز ، ماريا فكتوريا ايفانوف، إيواشيم شاوبانو ، أدريان تيشني ، أندرتشي فلاد .
مدة الفيلم : ١٢٨ دقيقة .
نوع الفيلم : درامي .قصة الفيلم :
تبدأ قصة الفيلم ، بيوم طبيعي في حياة أسرة صغيرة ، ويستعد في البداية الطبيب روميو والد الفتاة إليزا ، للذهاب برفقتها إلى الاختبارات الدراسية ، ويدور حوار قصير بين الرجل وابنته ، وعقب أن يقوم بإيصالها إلى مكان الاختبارات ينصرف روميو لملاقاة ساندرا ، ويتبين المشاهد فيما بعد أنها عشيقته ، وأن الرجل منفصل جسديًا وعاطفيًا عن زوجته والدة إليزا .تبدأ الأحداث في التصاعد تدريجيًا ، حيث يتلقى روميو اتصالاً هاتفيًا يبلغه بأن ابنته ، قد تم الاعتداء عليها جنسيًا ، وأنه يجب عليه الحضور على الفور ، فانصرف روميو راكضًا إلى المشفى .في المشفى يتلقي روميو وزوجته ، ويجلسان كل في زاوية بعيدًا عن الآخر ، في انتظار حديثهم إلى الممرض المسئول عن إليزا كانت مفاجأة للأب الذي علم بأن ابنته ، لم تعد عذراء ولكنها سليمة الجسد ، عدا التواء حدث بمعصمها أثناء وقوع الحادث .وعقب أن استطاعت إليزا الخروج من المشفى ومغادرته ، اصطحبها والدها إلى مقر الشرطة من أجل التعرف على المتحرش بها ، وهنا يحاول روميو الانفراد برئيس الشرطة ، فهو صديق طفولته وحتى الآن ، ويأخذ روميو في التحدث مع صديقه بأن يساعده ، في حصول ابنته على درجات الاختبار كاملة ، مع وضع علامة ما بورقتها .حتى لا تفقد المنحة الدراسية ، فأطاعه صديق طفولته وأخبره بأن رئيس البلدية ، يعاني من مشاكل بالكبد ويحتاج إلى إجراء عملية عاجلة ، ومن الممكن أن يتولى هو زمام الأمور الخاصة بنتائج اختبار إليزا ، واقترح على روميو أن يهاتف المسئول بوزارة الصحة ، لتقديم عملية رئيس البلدية في مقابل نتائج الاختبار ، ووافق روميو من أجل ابنته .هنا ينتقل المشهد إلى منزل روميو وزوجته ، ويخوضان حوارًا غاية في الحساسية ، حيث يعترف روميو بأن ابنته قد علمت بعلاقته مع ساندرا ، وهنا تبدأ الزوجة الضعيفة بالتدخين ، وكأن الأمر لا يعنيها ، وبدآ يتحدثان بشأن إليزا حيث رأت والدتها أنها يجب أن تختبر الحياة بنفسها ، بينما رأى روميو أنه يجب عليه أن يعلم كل ما يتعلق بها .حتى يستطيع توجيهها بطريقته ، وتأتي الابنة ويخبرها والدها بأنه تحدث إلى المسئول عن الاختبارات ، وأنه سوف يعمل على تأجيل الاختبار حتى تطيب يدها ، ومن خلال الحوار يوضح المخرج بأن الوالدين ليسا على توافق تام .في المشهد الأخير من الفيلم ، يلتقي روميو بابنته إليزا ونعلم من خلاله ، بأن إليزا ذهبت إلى مقر الاختبار ، ولم تضع العلامة المطلوبة منها في ورقتها ، فهي تؤمن بقدراتها وتفوقها ، وأن الحادث لم يبدل شخصيتها بل عمل على إبراز ، جوانب خفية بها ، ويدرك روميو أنه لا يتحلى بالإيمان مثلما تفعل ابنته ، وكان يجب عليه أن يثق بها أكثر من هذا ، إلا أنه لجأ للطرق التي اعتاد عليها ، من فساد ورشوة وغيرها وأيقن خطأه ، عندما هدد مستقبل ابنته بتلك الطريقة .ولعل هذا هو ما يبرز الجانب الأبوي لدى العديد من الآباء ، الذين يعتقدون أنهم أكثر فهمًا من أبنائهم ، وأنه يجب عليه أن يفعل أي شيء من أجل الوصول إلى هدفه ، في أبنائه حتى لو تطلب الأمر أن يهدم ، ما تربى عليه من قيم وأخلاق ومبادئ .