تعد قصة حياة الاميرة ديانا ، رغم انها قصة حقيقة ، ولكن تبدو مثل القصص الخيالية فقد كانت قصة الحب القوية ، التى تجمع الاميرة ديانا والأمير ويلز ، جميلة وهادئة ولكن انتهت بالانفصال والطلاق بعد الكشف عن الخيانة من كلا الجانبين ، بل وصلت لتعرض لها الاميرة ديانا للاكتئاب ، كما انها لم تحصل على دعم مالي ولا معنوي من العائلة المالكة بعد الانفصال وقبله .المولد والنشأة :
ولدت الاميرة ديانا عام 1961 م لأسرة لها جذور ملكية في بريطانيا ، فى بارك هاوس بالقرب من ساندرينغهام ، ولها شقيقتان كبيرتان وهما جين وسارة ، وكانت عائلتها تعيش على أرض الملكة فى ساندرينغهام ، في بداية حياة الاميرة ديانا ، عملت كمديرة بعد الانتهاء من دراستها ، ثم عملت كطاهية وبعد ذلك كمساعد فى رياض الاطفال بانجلترا وكان وقتها والديها مطلقين .الأميرة ديانا والأمير تشارلز :
بدئت صداقه قوية بين الاميرة ديانا والأمير تشارلز لدرجة تحدث الصحافة والتلفزيون يتحدثون عن تلك الصداقة القوية التى تجمعهم ، وانتشرت الشائعات حول تطور تلك الصداقة ، واعترف الامير ويلز بوجود علاقة حب تجمعه مع الاميرة ديانا ، رغم فراق العمر بينهما وهو 13 عام تقريبًا .ثم عقدوا حفل الزفاف فى كاتدرائية القديس بولس فكانت الاميرة ديانا اول سيدة انجليزية تتزوج وريثا شرعيا للمملكة البريطانية ، وكان عمر الاميرة ديانا وقتها 20 عام فقط ، وشعرت الاميرة ديانا بالسعادة الغارمة حيث اصبحت من العائلة الملكية خاصة أنها نالت رضا الملكة الام .ولكن سرعان ما تطورت المشاكل بينهما وأدى ذلك الى الانفصال ، وواصلت الاميرة ديانا فى العمل على تقديم اعمال خيرية كثيرة بعد انفصالها ، وتحدثت عبر برامج تلفزيونية كثيرة عن المشاكل الاجتماعية التى تعرضت لها ، وعن اصابتها بمرض البوليميا وهو شره الاكل المرضي .الشائعات في حياة الأميرة ديانا :
فى عام 1995 قدمت الاميرة ديانا لقاء مفتوح على قناة BBC شاهده الملايين وتحدثت عن اصابتها باكتئاب ما بعد الولادة ، وعن انهيار زواجها مع الامير تشارلز ، وعلاقتها المتوترة مع العائلة المالكة ككل .وتوقعت فى يوم من الايام انها لن تكون ملكة بل ستكون ملكه فى قلوب الشعوب بعطائها وأعمالها الخيرية ، وكانت الصحف والجرائد تكتب عنها وقتها انتقادات لاذعة ، وكانت اكثر ما يزعجها فى حياتها بل وتعرضت لتشوه صورتها حتى من اصدقائها المقربين وكان من بينهم ضابط فى الجيش يسمى جيمس هيوييت ، الذى اصدر كتاب عن علاقتهما .ديانا بعد الطلاق :
قبلت ديانا الطلاق بعد ضغط الملكة عليها ، وتم الطلاق فى 28 أغسطس عام 1996 ووصفت الاميرة ديانا ، هذا اليوم بأنة اسوأ يوم فى حياتها .ولكن كان كل ما يشغل الاميرة ديانا فى ذلك الوقت هو ان تبقى اميرة القلوب وسعت لتأسيس اعمال خيرية متعددة ، وسافرت تجوب العالم ، في 1997 م قامت بزيارة الأم تريزا ، والتى كانت فى حالة صحية سيئة ، ومن ضمن الاعمال الخيرية التى قامت بها هى انها عرضت 79 فستان للبيع من قبل المجلات العالمية وتم جمع مبلغ 3.5 مليون يورو ، تبرعت بها كلها للأعمال الخيرية .الأميرة ديانا وقصة دودي الفايد :
فى صيف عام 1997 شوهدت الاميرة ديانا ، مع دودي الفايد ابن رجل الاعمال المليونير محمد الفايد وتم نشر صور لهما فى الصحف ، وكانت الصور تخص تجمعهما معا على اليخت الخاص بدودي الفايد فى البحر الابيض المتوسط ، وبعدها انتشرت تلك الصور فى كل الصحف العالمية والمجلات.ثم عادا دودي الفايد مع الاميرة ديانا الى باريس ، وذلك بعد عطلة أخرى قضياها معا فى سريدينيا يوم 30 أغسطس وبعد تناول العشاء فى فندق ريتز ، وفى هذا المساء ركبوا سيارة ليموزين ووجدوا تتبع المصورين ، من أجل التقاط المزيد من اللقطات التى تجمع الاميرة مع صديقها الجديد دودي الفايد .وفى يوم السبت 30 اغسطس عام 1997 قررت الامرة ديانا ودودي الفايد انهاء رحلتهما فى سيردينيا ، والذهاب الى باريس لقضاء ، اخر ايام عطلتها مع اولادها الأمير وليم والأمير هارى قبل العودة الى انجلترا.وفى هذا الوقت اعترف حسين ياسين قريب مستر دودي الفايد ان دودي الفايد على علاقة حب بالأميرة ديانا وتم نشر هذا الاعتراف ، فى جريدة عربية بلندن وان علاقتهما حقيقة وقرروا الزواج ، وكان ما يزعج الاميرة ديانا فى رحلتها مع دودي الفايد هو تتبع المصورين والصحف لها .قصة وفاة الأميرة ديانا :
ذهبا الثنائي الى المطار خارج باريس وكانا بصحبة حارس شخصي وكانت فى انتظارهما سيارة مرسيدس تابعة لدودي الفايد وسائقه الخاص فيليب درونيو ، وكانت سيارات تحاول ابطاء حركة السيارة المرسيدس حتى يتمكن المصورين من تصوريهما معا طوال الطريق.وصلت الاميرة ديانا ودودي الفايد الى الفندق ووجدوا حوالى 20 مصورا فى انتظارهما وكان دودي الفايد ، قد اوصى على خاتم ماس قيمته 130 الف دولار ، قدمه الى الاميرة ديانا فى هذا اليوم قبل رحيلها .ونظرا لتتبع المصورين قررا دودي الفايد والأميرة ديانا الرحيل من الفندق لان ازعجهما كثيرا عدد المصورين ، وبدئت السيارة المرسيدس تسير بسرعة حتى لا يلحقهما المصورين ، ولكن بسبب الزحام الذى احدثه المصورين اصطدمت السيارة بأحد الانفاق فى باريس مما ادى الى وفاة الاميرة ديانا .ولكن يظل حادث الوفاة لغزا محيرا ، عند الكثير فالبعض يرى انه حادث اضطراري نتيجة الزحام ، والبعض الأخر يقول انها حادثة مقصودة ، ومرتبة من قبل الاسرة المالكة نظرا للفضائح التى اثارت الجدل حول الاميرة ديانا ، فى الصحف والمجلات فى ذلك الوقت مما يعد تشويها لسمعة العائلة الملكية التى كانت تنتمي لها يوما ما ، ولكن القصة الحقيقة لسبب الوفاة تظل لغزًا إلى اليوم .