قصة العاصفة الرعدية

منذ #قصص منوعة

إن الكون مليء بوجود الظواهر الطبيعية ؛ والتي قد تمر مرّ الكرام أو قد تتسبب في كوارث وخسائر هائلة ، والظواهر الطبيعية مثل الرعد والبرق والعواصف ؛ وغيرهم الكثير من تلك الظواهر الكونية ، وتُعتبر العاصفة الرعدية واحدة من تلك الظواهر الطبيعية ؛ والتي قد تمر بسلام أو تُخلّف ورائها عدة كوارث .العاصفة الرعدية عبارة عن كتل سحابية يسبقها هدوء ويتبعها زوبعات عاصفة ؛ حيث أنها تُعد اضطرابًا يحدث في الغلاف الجوي ؛ فتقوم بتفريغ الكهرباء سواء بصورة مفردة أو متعددة ، وينتج عنها ومضة ضوئية تُسمى البرق ؛ كما يصدر عنها صوت قوي وحاد يُشبه صوت الرعد، ويصاحب تلك العواصف الرعدية بعض السحب المُحملّة بالأمطار ؛ مما يتسبب في هطول المطر أو الكريات الثلجية على سطح الأرض .لكي تحدث تلك العواصف الرعدية لابد من وجود بعض التيارات التي تُحمّل ببخار الماء من فوق السطح ؛ كما لابد وأن يحدث ارتفاع للهواء الرطب داخل الغلاف الجوي ، والآليات التي تساعد في عملية رفع الهواء تتواجد في الأخاديد الجوية ؛ والمرتفعات الجبلية ؛ والمنخفضات ؛ وجبهات الهواء الباردة .توجد ثلاثة مراحل تمر بهم السحب الرعدية أثناء فترة تكوينها ، والمرحلة الأولى هي “مرحلة النمو” ؛ وهي مرحلة تتصاعد فيها التيارات الهوائية من أسفل إلى أعلى ؛ وفي الوقت الذي تهطل فيه الأمطار على سطح الأرض ؛ تبدأ بعض التيارات الهوائية في الهبوط من السحابة .وتُعرف المرحلة الثانية باسم “مرحلة النضوج ” (Mature Stage) ؛ وما يميز تلك المرحلة هو الوضوح في صعود وهبوط التيارات الهوائية ، أما المرحلة الثالثة والأخيرة فتُعرف باسم “مرحلة الضعف أو التبديد” ؛ حيث يتم فيها بدايات حدوث ضعف السحابة ؛ وتهبط خلالها الأمطار بغزارة ؛ وتسيطر التيارات الهابطة على الوضع ؛ مما يؤدي إلى قطع الإمدادات الآتية من التيارات الرطبة ؛ وفي حالات كثيرة تعمل التيارات الهابطة على تكوين سحابة رعدية جديدة ؛ وذلك لأنها تقوم برفع كتل هوائية من فوق السطح .تتميز السحب الرعدية بثلاثة أنواع مختلفة وهم : الخلية الواحدة ؛ والسحابة ذات الخلايا المتعددة الموجودة بالحزام السحابي ؛ وهناك أيضًا السحابة الرعدية العملاقة ، ومن فوائد تلك السحب الرعدية أنها تقوم بتوزيع الطاقة داخل الغلاف الجوي ؛ حيث تقوم بنقل الرطوبة والحرارة من الطبقات الجوية السفلية إلى الطبقات العليا .يُعتبر مقدار الطاقة الموجود داخل العاصفة الرعدية يساوي عشرة أضعاف تلك الطاقة التي نتجت عن سقوط القنبلة النووية على هيروشيما ؛ كما أنه يوجد نحو ألفين سحابة رعدية تكون نشطة على سطح الأرض ، وبنسبة 1% فقط يتسبب في حدوث موجة برد تصل في حجمها إلى 3/4 بوصة ؛ أو تحدث بعض الرياح القوية .تتكون العواصف الرعدية مصحوبة ببعض الظواهر الطبيعية مثل حدوث فيضانات ؛ أو ظاهرة البرق والرعد ؛ أو برد ؛ أو تساقط الثلج ؛ وتكوين رياح قوية هابطة والتي قد تتخطى في سرعتها 50كم في الساعة .قد تكون العاصفة عبارة عن ظاهرة مُدمرة حينما تصحبها ظواهر طبيعية قوية مثل الرياح الشديدة ؛ أو الأمطار الغزيرة ؛ أو الفيضانات التي قد تدمر الكثير على سطح الكرة الأرضية .والمدة الزمنية لكل عاصفة متفاوتة عن الأخرى ؛ كما أن حجمها أيضًا مختلف ؛ حيث أن أقل عاصفة رعدية عنيفة قد تقوم بالتأثير على مساحات تبلغ نحو 25 كيلو متر مربع ؛ وتكون مدتها الزمنية بضع ساعات ، بينما قد يبلغ تأثير أكبر العواصف الرعدية على قارات كاملة ؛ وتستمر لمدة أسابيع ؛ مثل الزوابع والعواصف المدارية .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك