الجميع يعرف بالطبع طبق كفتة داوود باشا المشهور ، وهي عبارة عن كرات مستديرة من اللحم تصف جميعها بجانب بعضها البعض وتقلى بالزيت على درجة حرارة عالية ، ثم يتم وضع صلصة الطماطم عليها حتى تتشربها وتذوب بالفم وهي تُأكل ، ويعد طبق كفتة داوود باشا من الأطباق المصرية الأصلية ولكن ما قصة داوود باشا .دخلت الدولة العثمانية مصر في العام 1517م بعد انتصارهم على الممالك ، وبدأ الأتراك في تعين والي على مصر كل فترة إما بالتغير أو بعد الوفاة ، غالبًا ما يكون الوالي مصري أو باشا مصري ، وكان أحد الولاة ويدعى داوود باشا بن عبدالرحمن ، وكان الرجل خصي وعبد ، ومن الأفضل عدم حكمه واعترض الأزهر على تعينه ، وحدث في أول فترة ولايته مشاكل بينه وبين الأزهر وحُسم الأمر مع إصدار الباب العالي العثماني أمر أن داوود باشا حر بالتالي أصبح هو الوالي الشرعي على مصر .حكم داوود باشا حوالي أحد عشر عامًا كانوا من الفترات المزدهرة في تاريخ مصر ، وكان المصريين يحبونه وكان الرجل بأمان ، وقام ببناء جامع داوود باشا ، وساهم في عمل إصلاحات كثيرة للبلاد فأحبه المصريين .ولكن لولا كفتة داوود باشا ما خلد اسم الرجل على مدار التاريخ مثله مثل أي والي عثماني حكم مصر ، الحقيقية أنه لم يخترع تلك الأكله ولكنه كان مولعًا بها لدرجة أنها كان يأكلها يوميًا ، وكان يعاقب الخدم إذا أخطئوا في مقاديرها أو في طريقة طهيها ، وكما أنه أضاف في طريقة طهيها وابتكر أشياء معها .ومن القصص الطريفة أنه إذا دعا أحد لتناول يختار كرة منهم ليضع بها خاتمًا ، ومن يجد الخاتم بطبقة فهذا هو طبق الحظ للعام أو الشهر أو اليوم ويكون ذلك الشخص الأكثر حظًا ، ومن هنا انتشر طبق داوود باشا بين المصريين ولم تقتصر على طبقة معينة ، وبدأ الناس يطهونها على نطاق واسع ، وكان من الطبيعي تسمية الأكله على الرجل الذي انتشرت الأكله في عهده فسُميت بكفتة داوود باشا .