تعد ظاهرة كسوف الشمس من الظواهر الطبيعية والتي تحدث عندما يكون الشمس والقمر والأرض على استقامة واحدة ، ولكن في الحضارات القديمة كان ارتبط كسوف الشمس بعدد من الأساطير والتي سببت ذعر واسع جدًا فقد كان يتك النظر لتلك الظاهرة على أنها خلل في النظام أما بعض الحضارات فقد اعتقدت أنها نذير سوء لذلك سعت الشعوب لإيجاد تفسيرات لهذه الظاهرة .في الهند :
حين النظر للمخطوطات الهندية والأساطير الهندية القديمة فقد قدمت تفسير عنيف ومدمي لتلك الظاهرة قالت الأسطورة أن شيطان مخادع يدعى راهو والذي يسعى للحصول على الشراب الإلهي لكي يمنحه الخلود ذهب للحصول علية من مأدبة للإلهة واكتشف الألهة كذلك وكعقاب له قطعت رأسه ، وتقول الأسطورة أن هذه الرأس المقطوع تطوف بالسماء مسببة الظلام الحادث أثناء الكسوف ، وفي أحد المخطوطات تقول أنه ينجح بالفعل في شرب الشراب ولكن تقطع رأسه قبل أن يصل الشراب لبقية الجسد ، فتظل رأسه حية تطارد الشمس ..!في الصين :
في الصين الأمر مختلف فقد اعتقدوا أن هنالك تنين أسطوري هو من يقوم بالتهام الشمس ، وحسب المخطوطات والسجلات الصينية والتي تورخ لحدوث ظاهرة الكسوف يرجع تاريخها لـ 4000 سنة ويذكر فيها أنه تم التهام الشمس ، وأثناء حدوث الكسوف كانوا يقرعون الطبول لإخافة التنين وإنقاذ الشمس واستمر تلك التقليد .في الإنكا :
ظهر شعب الإنكا في أمريكا الجنوبية الإنكا كان يعبدون إينتي إله الشمس وكان يظهر على أنه إله خير أما كسوف الشمس فكان معناه سخطه عليهم ، وعند حدوث كسوف الشمس كان الكهنة يحاولون تفادي الغضب بتقديم الاضحيات والقرابين لتهدئة من غضبه وغالبًا ما كانت الاضحيات بشرية بالرغم من أن شعب الإنكا كان نادر التضحيات البشرية ، وكان الصيام من الطقوس الشائعة وقت حدوث الكسوف .في قبائل أمريكا الأصلية :
والتي عُرفت بقبائل تشوكتاو وكان الكسوف ظاهرة اسطورية تحدث بسبب وجود سنجاب أسطوري يقوم بالتهام الشمس ، ولكن في قبائل الأوجيبوا المتواجدة في كندا وأمريكا الشمالية تقول أن هنالك صبي يسعى للانتقام من الشمس لأنها أحرقته فيقوم بصنع فخ لها والإمساك بها فيسبب هذا ظهور الكسوف وتحاول عدة حيوانات تحرير الشمس من هذا الفخ الذي وقعت فيه وتفشل جميع الحيوانات باستثناء فأر صغير هو الذي ينجح في قرض الحبال وتحرير الشمس لتعود لمسارها الطبيعي مرة أخرى .!في الحضارة المصرية القديمة :
لم تسجل حادثة كسوف الشمس في الحضارة المصرية بالرغم من عبادتهم للشمس ، قال أحد العلماء أنها لم تسجل بسبب أنه كان حادث شئوم عليهم ولم يريدون تخليده في ذاكرة التاريخ .في إفريقيا :
تقول الأساطير أن عنف البشر والتحارب فيما بينهم امتد آثره حتى وصل للشمس فبدأ القتال ضد بعضهما البعض مما أدى لحدوث الكسوف فدفع ذلك القبائل الرئيسية لحث السكان لإظهار التسامح والرغبة بالسلام حتى يقنعوا الشمس والقمر بوقف القتال بينهما ، فعند حدوث الكسوف كان لابد من تصالح السكان وأن ينسوا عداوتهم القديمة حتى تلتزم الأجرام والنجوم السماوية بالهدوء والسلام ..