ظل السيف لفترة طويلة متربعًا على عرش الأسلحة بصفته السلاح الفردي الأبرز في عصور غابرة حتى تم اختراع الأسلحة النارية وحلت محل السيف ، كان اليف من رموز الشرف والفخر للفرسان والمحاربين والأبطال ، ومن أبرز السيوف التي دارت حولها الكثير من الأساطير وخط له أروع القصص البطولية سيف انتزع لقب الفارس الحقيقي وعرش إنجلترا إنه سيف الملك آرثر ، هل القصة الحقيقية لهذا السيف أنه مغروس في صخرة .الملك آرثر شخص حقيقي بالفعل فهو ملك حكم بريكانيا في القرنين الخامس والسادس الميلادي ، ولكن دارت الكثير من الأساطير والخرافات حول السيف الملون من السحرة والشياطين ، والذي يتعامل مع السيف هو الأحق بتاج المملكة البريطانية الأكثر عراقة في أوروبا كلها ، سادت الخرافات في العصر الوسيط في أوروبا بسبب تفشي الجهل وكانت جمعيها تتمحور حول أشياء ملعونة وشياطين هذه الخرافات كانت بلا شك من الأشياء التي ساهمت للوصول لعصر النهضة الأوربية .فقد استغل الفنانون والأدباء هذه الخرافات وقاموا بتحويلها إلى أعمال فنية مبدعة ، ومن ضمنهم قصة سيف الملك آرثر فالسر وراء السيف نفسه ظلا قائمًا حتى يومنا هذا ، والسيف الحقيقي مدفون في مكان آمن في توسكانيا ويوجد العديد من الروايات والقصص حول وجود السيف في إيطاليا بعضها يتخللها الخرافات بالتأكيد .وتحكي القصة أن السيف تم غرسه في صخرة قوية بقوة سحرية خارقة ، وتحتاج لفارس حتى يخرج السيف من الصخرة فهو إذا لم يكن فارسًا حقيقيًا فلن يخرج السيف ولن يستطيع إخراجه حتى لو بذل كل الجهد لذلك ، حتى يأتي فتى اسمه آرثر يتدرب ليصبح فارسًا ويسحب السيف من الصخرة ويتوج على عرش انجلترا كما تقول الخرافة .ولكن لا توجد معلومات توضح متى ولد آرثر على وجه التحديد ولكن يمكن القول أنه ولد في القرن الخامس الميلادي ، قال عدد من المؤرخون أنه قاد الجيوش للقضاء على الغزو الساكسوني في مطلع القرن السادس الميلادي ، يجمع المؤرخون على أنه كان ملكًا عظيمًا بالرغم من أن كل الذي نعرفه عنه من مجموعة روايات بعضها غير خاضع للتدقيق وكان قائد حربي عظيم خاض العديد من المعارك ضد الغزاة وكان يقاتل بمنتهى الحرفية والقوة .وتذكر الروايات أنه في معركة جبل بادون أو Battle of Mons Badonicus – Mount Badon كان له جيش من السحرة وكان له سلاحان هما السيف والكالرينت ، وتقول الأسطورة الجرمانية وتقول أن الملك آرثر قتل أحد زعماء الساكسونيين العظماء وأخذ سيفه على اعتبار ذلك رمز للشجاعة وكان من المفترض أن يكتب عليه Arthur pulled the sword from the Saxon، ولكن الكاتب أخطأ وكتب Arthur pulled the sword from the stone ، وهي الأسطورة الأقرب لتصديق .أما الأسطورة الرومانية فعندما احتلت الإمبراطورية الرومانية شعب السارماتيّون الذي كان يعيش في سهول روسيا جلبوا المحاربين حتى يحرصوا الإمبراطورية في أراضي انجلترا وكان لهم معتقداتهم الخاصة والرموز الدينية منها السيف المغروس في منصة صخرية وكان قائد السارماتيين المحاربين هو “Artorius ” وفي بعض الروايات آرثر ولكن يقول المؤرخون أن القائد هو الملك آرثر نفسه .أما الرواية الفرنسية فيذكرها شاعر العصر الوسيط روبيرت دو برون ، وهي مختلفة تمامًا عن السيف المنغمس في الصخر ولكنه منغمس في سندان حديدي ضخم ويرمز السيف للعدالة ومن يستطيع سحب السيف يكون ملك عادل ، فحاول الكثير من الفرسان سحب السيف ولكن من دون فائدة لأنهم لم يدركوا أن العبرة في العدل وليس في القوة .أما أشهر القصص الأسطورية هي قصة البراءة إكسكاليبور القوى السحرية المرتبطة بالمملكة البريطانية ، وفيها يحصل الملك آرثر على عرش بريطانيا بسحبة السيف المسحور من الصخرة الصماء .أما السيف الحقيقي فهو موجود في مصلى مونتي سيبي في كنيسة القديس جالجانو الواقعة على بعد ثلاثين كيلو متر من الجنوب الغربي لسيينا في توسكانيا الجميلة بإيطاليا في تلك الأرض تاريخ مدفون على أنقاض دَيْر سسترسن في تلك الأرض العجيبة ويقال أن القديس جالجانو هو من قام بوضع السيف في الصخرة وكان أيضًا فارسًا ومحاربًا ثم تحول لقديس في أواخر حياته ، ذهب القديس للحرب في بريطانيا وكان عنوان للبسالة والتضحية وكان مكافأته هي سيف الملك آرثر ولكن الحقيقة أيضًا لا تزال مجهولة وتحوم حولها العديد من الأساطير والخرافات ..