قصة رحلة اكتشاف القطب الجنوبي

منذ #قصص منوعة

في الرابع عشر من ديسمبر عام 1911م فاز روال أموندسن بجائزة الاستكشاف الأخيرة حيث قاد أول رحلة استكشافية إلى القطب الجنوبي ، في واحدة من السباقات الأكثر إثارة ومأساوية في القرن العشرين ، فاز أموندسن على حملة منافسه البريطاني روبرت فالكون سكوت عندما وصل إلى الموقع في أقل من شهر ، ولم يصل سكوت حتى 18 يناير 1912م ، وبسبب سوء الحظ والظروف المعاكسة التي تعرض لها ، ولم يتمكن سكوت من العودة إلى وطنه .في حين اعتمد أموندسن على الكلاب المزلقة لنقل فريقه إلى القطب الجنوبي ، استخدم سكوت الزلاجات والمغامرات السيبيرية إلى جانب الكلاب ، منذ البداية أصبح من الواضح أن المهور لم تكن مناسبة تماماً للمشي عبر الثلج والجليد ، ومع إضعافهم قام سكوت ورجاله بقتلهم ، مستخدمين لحومهم كحصص غذائية إضافية ، وقد تلفت جميع الزلاجات التي يستخدمها رجال سكوت ، تم ترك سكوت ورجاله لسحب إمداداتهم الخاصة على الثلج .وعندما عاد فريق سكوت من القطب الجنوبي ، بدأ الطقس يسوء ، وتوفي اثنان من أعضاء الفريق في رحلة العودة ، وكانوا محاصرين في عاصفة على بعد 11 ميلاً فقط من معسكرهما ، تم العثور على جثثهم المتجمدة في وقت لاحق في عام 1912م ، لم تحل مثل هذه المشكلات ضائقة فريق أموندسن  فقد كانت الكلاب أفضل بكثير للعمل على  الثلج ، مما يعني أن الفريق كان قادراً على التقدم بسرعة على جبل أكسل هيبيرج الجليدي .في الساعة الثالثة بعد الظهر من اليوم الرابع عشر (أو الخامس عشر

توقف الفريق عند القطب الجنوبي ، تم رفع العلم النرويجي ، وتوج إنجاز أموندسن باكتشافه منطقة أنتاركتيكا في أواخر القرن التاسع عشر ، وكانت آخر قارة غير مستكشفة على وجه الأرض ، وهو أول من تطأ قدماه هناك ، وسرعان ما بدأت القوى الكبرى في أوروبا ، مثل بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا والنرويج بالتنافس التقليدي ، في إرسال بعثات إلى القارة في سباق لكشف أراضٍ جديدة مجهولة ، ومعرفة المزيد عن المناظر الطبيعية غير المألوفة والوصول إليها ، وإلى أي موارد مجهولة مخفية هناك .وقرر أموندسن إطلاق مهمة القطب الجنوبي بعد معرفة محاولة إرنست شاكلتون الفاشلة للوصول إلى المكان ، وبدأ في المعرفة عن الرحلة السابقة ، وسرعان ما بدأ في التخطيط لرحلته وبحلول آب

أغسطس 1911م ، كان مستعدًا للانطلاق ، بعد أن تخلى عن خطط الوصول إلى القطب الشمالي بعد نجاح روبرت بيري وفريدريك كوك للوصول إلى هناك .نبذة شخصية عن أموندسن :
ولد في أوسلو في عام 1872م ، وكان فوز أموندسن في السباق للوصول إلى القطب الجنوبي هو مجرد التتويج لحياة الاستكشاف والمغامرة ، يشار إليه أحيانًا باسم “آخر الفايكنج” بسبب جذوره الاسكندنافية ، كان شغوف بحب الاستكشاف ، وفي عام 1903م أصبح أول شخص يقود رحلة استكشافية عبر الممر الشمالي الغربي ، بعد مرور خمسة عشر عامًا على الرحلة الاستكشافية الناجحة إلى القطب الجنوبي ، أصبح أول شخص يطير بالطائرة فوق الشمال .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك