هناك العديد من القصص الغريبة حول العالم ، والتي قد يمر بها الأشخاص لتقدم عبرًا معينة إلى البشرية ، وقد حظيت قصة هوارد ستورم وهو أستاذ جامعي بأمريكا شهرة على نطاق واسع ، حيث انها من القصص الغريبة التي زعم فيها البروفيسور ستورم أنه قد عاد إلى الحياة بعد أن مات بالفعل ، فمن هو هوارد ستورم؟ وما هي قصته مع الموت؟.هوارد ستورم :
وُلد هوارد ستورم بالولايات المتحدة الأمريكية في أربعينيات القرن العشرين ، ونشأ وسط أسرة فقيرة كادحة ، غير أن هذه الاسرة سعت إلى تعليم أبنائها الثلاثة ، فكان هوارد هو الابن الذي حظي بحظ جيد من هذا التعليم ، حتى أصبح بعد جهد وعناء أستاذًا جامعيًا مرموقًا في جامعة كنتاكي الغربية ، ثم حصل على الشهرة الحقيقية بعد تلك الحادثة التي تعرض لها في أواخر عام 1988م .الحياة بعد الموت :
كان هوارد ستورم معروف بمزاجه العصبي ، حيث أنه كان من السهل إثارة غضبه لأي سبب ، ولكنه أيضًا على الرغم من عصبيته كان مشهودًا له بأخلاقه الحميدة ، وقد عُرف عنه كذلك إلحاده وعدم إيمانه بالأديان السماوية ، وكانت بداية قصته مع الموت حينما خرج في رحلة ترفيهية بصحبة أصدقائه وطلابه في الجامعة التي يعمل بها ، حيث خرجوا جميعًا في الصباح ، وكان كل شيء على ما يرام حتى سقط هوارد فجأة على الأرض .سقط هوارد مغشيًا بشكل مفاجئ ودون معرفة السبب وراء ذلك ، فقام الجميع بنقله على الفور إلى المستشفى ، وهناك قام الأطباء بتشخيص حالته على أنه مصاب بالاثنى عشر ويحتاج إلى عملية جراحية في أسرع وقت ممكن ، ولكن لسوء حظه فإن هذا اليوم كان يوم العطلة الرسمية الخاصة بالفريق الطبي الذي يمارس هذا النوع من الجراحات .صاح هوارد حينما علم أنه لن يخضع للجراحة في هذا اليوم ، وذلك لما يعانيه من ألم شديد في جسده ، ولكنه لم يجد مفرًا من هذا المصير الذي دخل من خلاله في نوبة نوم ، حيث بدأ رحلته مع الموت كما يذكر هو ذلك ، حيث ذكر أنه قد استيقظ من نومه وكأن شيئًا لم يكن ، وكان بكامل نشاطه الذي لم يدركه من قبل ، كما أنه شعر بالهدوء في الغرفة ، على الرغم من وجود الكثيرين من أسرته ، فبدأ يتحدث إليهم ، ولكن لا أحد كان يتجاوب معه ، فشعر بسمة شيء غريب يحدث ، وخاصةً حينما سمع ذلك الصوت .كان الصوت لرجل غريب ينادي هوارد الذي استجاب إليه ، وحينما خرج وجده رجلًا يرتدي ملابس سوداء وكانت ملامحه تحمل نظرات غامضة ، وأخذ يدفع بهوارد ليدخل إلى رواق مظلم لا تبدو له نهاية ، فأدرك هوارد أنه أمام شيء خطير يجبره على السير معه ، فسأله هوارد السؤال المنطقي الذي يدور برأسه عن هويته ولماذا أتى إليه ، فصدمه ذلك الرجل بإجابته التي قال فيها أنه يعرفه وأن انتظار هذا اللقاء قد دام طويلًا .تحول شكل الرجل إلى صورة قبيحة وبدأ يضرب جسد هوارد الذي شعر بالذعر يسيطر عليه ويتملكه ، حتى جاءت نهاية رحلته بنفس الطريقة التي بدأها ، حيث سمع كذلك صوتًا ، إلا أنه كان يأمره في ذلك الوقت بذكر اسم الله ، وبمجرد أن ذكر اسم الله بدأت تلك الظلمة في الانقشاع وبدأت كل مخاوفه تتلاشى ، حتى استيقظ لتكون بدايته مع الحياة من جديد ، حيث وجد نفسه قد أجرى الجراحة .لم يشعر أحد من الفريق الطبي أو الأهل بما حدث مع هوارد ، الذي شعر بعودته إلى الحياة بعد رحلة الموت ، ولكن العودة الحقيقية كانت الإيمان بالله والابتعاد عن طريق الإلحاد ، وقد كتب هوارد ستورم رحلته هذه في كتاب لقي نجاحًا كبيرًا ، وهو ما أدى إلى تحسين الوضع المادي له ، فكانت هذه الحادثة بمثابة الانتقال إلى حياة أفضل في كل شيء بالنسبة لهوارد ستورم .