قصة انقراض بغباء فيلم ريو الشهير

منذ #قصص منوعة

يسمى هذا النوع من الببغاء Spix ، وهو الذي ألهم القائمين على صناعة فيلم “ريو” الشهير لكنه الآن منقرض في البرية  واللوم كله على البشر ، حيث أن طائر الببغاء الذي يطلق عليه Spix هو نفسه الطائر المذهل المعروف باسم Blu في فيلم “Rio” ، والمتبقي منه يعيش الآن فقط في الأسر وليس في البريه مثل باقي الأنواع .ويعتقد العلماء والباحثين أن العديد من هذه الطيور انقرضت ، بما في ذلك الطيور الزرقاء المذهلة التي ألهمت فيلم ريو عام 2011م ، حيث يقول العلماء المتخصصين في مركز أبحاث بيولوجي كونسيرفايشن” أنه يجب إضافة ثمانية أنواع من الطيور على الأقل إلى قائمة الانقراض المؤكد ، أو المشتبه به وبالتأكيد في تلك القائمة الببغاء Spix ، وهو الببغاء الأزرق الأصلي في البرازيل والذي يعتقد الآن أنه انقرض في البرية .وقد صور الفيلم نضالات الحياة الحقيقية لسلسلة ببغاوات  Spix ، حيث تتبعت رحلة ذكر نشأ في الأسر ، وسافر من ولاية مينيسوتا إلى ريو دي جانيرو للتزاوج مع أنثى من نفس النوع ، وانتهى الأمر بسعادة مع شخصيتين تقعان في الحب ولديهما طفل ، ولكن للأسف الواقع يكون أكثر قتامة .وتدور أحداث الفيلم الشهير الذي يجسد معاناة هذا الطائر الجميل والرائع في البرازيل ، حيث يتم تهريب مختلف الطيور الغريبة خارج البلاد في بحيرة موس ، بولاية مينيسوتا ويوجد صندوق به بغباء صغير من نوع Spix ، تم العثور عليه من خلال شاحنة وجدتها فتاة صغيرة تدعى ليندا  ، والتي سمته على اسمه الحالي Blu ، وعلى مدى السنوات الـ 15 التالية أصبحت ليندا تمتلك طائر مستأنس للغاية ، وغير قادر على الطيران لأنه خائف من ذلك .بلو والفيلم :
في أحد الأيام يقوم عالم الطيور مونتيزو بدعوة بلو وليندا إلى ريو دي جانيرو ، لأن بلو هو آخر ذكر معروف من جنسه ، ويحتاج إلى التزاوج مع أخر أنثى معروفة ، فتقبل ليندا وتطير إلى ريو ، حيث يلتقي بلو بالكاردينال الأحمر المسمى بيدرو وصديقه الكناري الأصفر نيكو .وفي القفص في Túlio يلتقي بلو مع جويل  ، وهي شديدة التشدد للفرار مرة أخرى إلى البرية حيث يتم القبض على الببغاوات من قبل فرناندو وهو طفل يتيم ، الذي يريد مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن لتأمين صفقة السوق السوداء فيما يتعلق ببلو وجويل .في حين أن فرناندو لديه أفكار أخرى عن أفعاله ، فإن نايجل يخبر الببغاوات أنه يرغب في الانتقام من “الطيور الجميلة” بعد أن دمر أحد أدواره في برنامج تلفزيوني ، ومع ذلك بسبب إلمام بلو بالأقفاص ، يهربون إلى الغابة و يجتمع فرناندو مع ليندا وتوليو ويساعدها في العثور على الطيور ، في حين يلتقي بلو وجويل مع رافائيل الذي يقدمهما إلى صديقه لويس ، لإزالة سلسلة ساقيهما .كما يحاول تعليم بلو كيفية الطيران قبل أن يجتمع مع بيدرو ونيكو، وفي هذه الأثناء يستأجر نايجل مجموعة من القرود اللصوص بقيادة ماورو للقبض على بلو وجويل ، ثم يأخذ بيدرو ونيكو الطائرتين إلى حفل رقص على غرار ريو ، حيث يقومان بأداء دويتو ويبدءان في الوقوع في الحب .لكنهما يواجهان القرود لكن ينجحوا إلى العودة إلى أصلهما في الغابة ، ويتعلمون من أقرانهم الطيران وكيفية النجاة في الطبيعة ، ولقد تم عمل عده أجزاء للفيلم ، ولكن هذا الفيلم جاء متأخرًا 11 سنة  لأن آخر أنثى في البرية توفيت على الأرجح في عام 2000م .ومن أهم أسباب انقراضه هو إزالة الغابات باعتبارها واحدة من الأسباب الرئيسية ، لاختفاء أنواع الطيور في الآونة الأخيرة ، فتلك الأنشطة البشرية تعتبر من أهم الأسباب النهائية لجميع عمليات الانقراض الأخيرة تقريبًا كما يقول لنا ستيوارت بوتشارت ، وهو كبير علماء منظمة بيرد ليف إنترناشونال .ومن المؤكد أن معدل الانقراض في القارات أعلى من أي وقت مضى ، وأن المعدل سوف يستمر في الزيادة بدون جهود حفظ منسقة بين الجميع ، وفي القرون الأخيرة حدث انقراض للطيور بشكل رئيسي للأنواع التي تعيش في الجزر الصغيرة ، وكانت معظم الأنواع مدفوعة للانقراض بسبب الغزو البشري .وقد كشفت دراسة جديدة عن اتجاه مذهل للأنواع التي أصبحت الآن منقرضة على البر الرئيسي ، بدلاً من الجزر  بسبب أسباب بشرية ، حيث يقول العالم بوتشارت أن 90 في المائة من حالات انقراض الطيور في القرون الأخيرة كانت من الأنواع في الموجودة الجزر .وتؤكد نتائجنا أن هناك موجة متزايدة من الانقراض التي تجتاح القارات ، مدفوعة في المقام الأول بفقدان الغابات وتدهورها ، بسبب الزراعة وقطع الأشجار غير المستدامة ، ومع ذلك لا داعي لفقدان كل الأمل للطيور الزرقاء المرنة ، فإن الأنواع قد تنقرض في البرية ولكن ما بين 60 إلى 80 منها ما زالت حية في الآسر ، ولكن يبدو أنه إذا لم يتوقف الإنسان عن التطفل على موطن الطيور ، فإن المكان الوحيد المتبقي لمشاهدة الببغاء الأزرق Spix سيكون على الشاشة الفضية فقط .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك