قصة اكتشاف أسماك تذوب على سطح الماء

منذ #قصص منوعة

يكتشف العلماء يومًا بعد يوم بديع خلق الله في الأرض وفي كل الكون ، فعالم البحار والمحيطات مليء بالغموض دائمًا ، وقد اكتشف العلماء أخيرًا أنواع من أسماك أعماق البحار التي تذوب علي السطح ، إنها شفافة وليس لها مقاييس محددة ، وإذا أحضرتها إلى السطح فسوف تذوب بالفعل .بدأ الأمر حينما قامت مجموعة من العلماء باكتشاف مذهل في أعماق المحيط الهادئ ، عندما اكتشفوا ثلاثة أنواع جديدة من الأسماك ، لقد كانت رحله استكشاف كبيرة في أعماق المحيط الهادي ، وتحديدًا في خندق أتاكاما على طول الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية ، وهو أحد أعمق الأماكن على وجه الأرض .وهناك شاهدوا أسماك نادرة وهم ثلاثة أنواع من أسماك الزعنفة ، التي لم يسبق لها مثيل بالنسبة لهم وقد تعاون في هذا الاكتشاف فريق مكون من 40 عالمًا من 17 دولة مختلفة من أجل استكشاف الأنواع الجديدة ، ويطلق على هذه الأسماك مؤقتًا “الوردي ، الأزرق والأرجواني” من سمكة الزعنفة “أتاكاما”.وتظهر اللقطات التي التقطت للأسماك أنهم يتناولون الطعام ، ويتفاعلون في عالمهم الغريب في أعماق البحار ، حيث اكتشفت هذه الأسماك على عمق حوالي 24 ألف و600 قدم (حوالي أربعة ونصف ميل) تحت سطح الأرض في خندق أتاكاما ، الذي يبلغ طوله أكثر من 3700 ميل ، وعمقه حوالي 26 ألف قدم عند أدنى نقطة له .وتلك الأسماك من النوع الحلزون تكسر العادة التي تبدو عليها أسماك أعماق البحار، فبدلاً من الأسنان العملاقة البارزة أو نوع الجسم المرعب ، تمتلك هذه الأسماك الصغيرة لون شبحي  شفاف ، وليست لها مقاييس محددة ، وعلى الرغم من أنها إحدى أنواع الأجسام الغير النمطية وفقًا للعلماء ، إلا أنه يبدو أنها تتكيف تمامًا مع العيش في عمق به الضغط الشديد .وتقع في الجزء العلوي من السلسلة الغذائية ، كما قال الدكتور توماس لينلي من جامعة نيوكاسل في بيان له : ” تظهر اللقطات بوضوح أن هناك الكثير من الفرائس اللافقارية هناك ، وسمكة القواقع هي المفترس الأعلى ، ويبدو أنها نشطة للغاية وتبدو ذات تغذية جيدة للغاية ، هناك شيء حول سمكة القواقع التي سمحت لهم بالتأقلم مع العيش في أعماق البحار العميقة ، وبعيدًا عن متناول أسماك أخرى ، فهذا العمق يخلو من المنافسين والمفترسين .إن سمكة القواقع هي أحد أعضاء عائلة Liparidae ، التي تتكيف بشكل جيد مع الأعماق ، وإذا تم تربيتها على السطح  فإنها ستكون كارثية بالنسبة لتلك للأسماك ، كما يقول الدكتور لينلي: “إن تركيبها الجيلاتيني يعني أنها تتكيف تمامًا مع الحياة في أقصى درجات الضغط ، وفي الواقع إن أصعب الهياكل في أجسادها ، هي العظام الموجودة في أذنها الداخلية والتي تمنحها التوازن بالإضافة لأسنانها .وبدون الضغط الشديد والبرودة لدعم أجسادهم ، فهي هشة للغاية وتذوب بسرعة عند إحضارها إلى السطح ، ومع ذلك تمكن فريق الباحثين من احتجاز واقتناص أحد أسماك القواقع ، ويجري الآن دراسة الأسماك المحفوظة بعناية من قبل فريق من جامعة نيوكاسل ، وهم مجموعة من الزملاء من الولايات المتحدة ، وكذلك متحف التاريخ الطبيعي في لندن..وبالإضافة إلى سمك أتاكاما التقط الفريق أيضًا لقطات نادرة لـ Munnopsids ، والتي هي عبارة عن أسماك طويلة الأرجل بحجم يد الإنسان البالغ تقريبًا ، ولا يزال استكشاف الكثير من أعماق المحيط العميقة مستمر ، ويدل اكتشاف هذه الأسماك الجديدة أن المياه الجليدية الباردة تحمل الكثير من المفاجآت في أعماقها .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك