قصة سفينة أورانج ميدان


الكثير من الحوادث الغامضة والغريبة تقع يوميًا ، فقد تكون على بًعد أمتار منا ، وقد تكون في دولة وبقعة أخرى ، وليس بعد المسافة هو الفيصل أو المؤثر هنا ، وإنما طبيعة الحدث نفسه ، فقد يقع حدث ما على بعد أميال طويلة ولكنه يؤثر عليك بشكل أو بآخر .وإحدى الحوادث الغريبة التي قد نسمع بها هو وفاة طاقم سفينة كامل ، دون أية أسباب معروفة ، فجأة ودون أية مؤشرات دالة على ما حدث ، أو على الأقل لا نعلم سوى القليل منها.في الفترة الواقعة بين عامي 1947م و1950م ، وقع حادث غريب بالقرب من سواحل إندونيسيا ، حيث عبرت إحدى سفن البضائع الهولندية من هذا الساحل ، وكانت في طريقها إلى ماليزيا ، وتدعى هذه السفينة أورانج ميدان أو Ourang Medan.كانت ظروف الطقس في تلك الفترة طبيعية تمامًا ولم يتم الإبلاغ عن أية عواصف أو أمطار ، أو تقلبات تمنع السفن من الإبحار في الساحل آنذاك ، وكان طاقم السفينة هادئ تمامًا ، ولكن عقب مرور ساعات قليلة على إبحار السفينة أورانج ، بدأت ترسل إشارات استغاثة غريبة ، التقطتها كافة السفن حولها في المنطقة.وكانت الرسالة الغريبة تحمل كلمات ومعلومات غير مفهومة ؛ كافة الضباط على متن السفينة قد ماتوا ، كافة أفراد طاقم السفينة قد ماتوا ، مات القائد ، وتكررت تلك الرسالة لعدة مرات متقطعة ثم توقفت تمامًا بشكل مفاجئ كما بدأت !أعقب ذلك إرسال رسالة بشفرة موريس ، ثم أعقبها استغاثة جديدة ووحيدة مكتوب بها أنا سأموت ، ثم انقطع الإرسال عن السفينة أورانج مرة أخرى ، وللأبد هذه المرة ، استقبل الرسالة سفن قريبة من السفينة أورانج في منطقة الإبحار ، واستقبلتها أيضًا محطات إرسال هولندية وبريطانية كذلك ، وحاول الجميع تحديد موقع السفينة بالضبط ، ومصدر الإشارة ، وكانت أقرب السفن إلى تلك السفينة هي سفينة بضائع أمريكية ، تدعى سانتا سيسيليا ، وكانت هي أولى من تحركوا لإنقاذ السفينة أورانج.بالفعل تم التوصل إلى موقع السفينة ، وولت إليها فرق وأطقم الإنقاذ ، بالإضافة إلى طاقم السفينة سيسيليا ؛ وكان مظهر السفينة أورانج خارجيًا طبيعي تمامًا ، ولكن ما أن صعدوا فوق سطح السفينة حتى وجدوا بالفعل كل من عليها قد توفى!البشر ، والحيوانات ، والطيور العابرة فوق سطح السفينة ، حيث رقد الجميع على السطح وداخل الغرف يحملون بشرات شاحبة ، وعيون جاحظة من شدة الرعب ، ورائحة موت تفوح في كل مكان .كانت تعبيرات الوجوه تشي برعب عارم قد عمهم جميعًا ، وأيديهم ممدودة وكأنهم يدافعون عن أنفسهم ضد شيء ما ، أو كأنهم يهاجمون شيء قد هاجمهم بالفعل ، كان هذا المنظر هو الشكل العام لكل من على سطح السفينة حتى من أرسل إشارات الاستغاثة ، وجدوه وقد توفى في مكانه وهو بنفس الوضعية المرعبة لكل من على ظهر السفينة.كانت المكان معبق برائحة كبريت قوية ، وكل من عليها بارد بطريقة مريبة ، هنا قرر قائد السفينة الأمريكية سانتا سيسيليا أن يقوم بسحب السفينة مع طاقمه إلى أقرب مرفأ ، من أجل رفع الجثث واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال السفينة وفك غموض مقتل الطاقم ، ولكن مع بداية تحرك طاقم السفينة سيسيليا لتجهيز السفينة أورانج من أجل الإبحار ثانية ، حتى اندفعوا جميعًا راكضين إلى خارجها بما فيهم القائد ، فمجرد أن اتخذوا قرار تحريكها حتى اندلع منها خيط دخان ، خرج من أرض السفينة ، وما لبثت لحظات حتى اشتعلت السفينة أورانج كاملة واحترقت تمامًا في دقائق معدودة .كل ما حدث بتلك السفينة كان غريبًا ، حتى أن البعض قد أطلق شائعة بأنها قصة أسطورية ولكن مؤخرًا تم إيجاد السفينة أورانج ، ورفع بعض الجثث التي بقيت عليها ، وظلت على حالها وبنفس وضعيتها منذ ذلك الوقت ، ولا أحد يعلم ما الذي حدث فعليًا وأدى إلى وفاة طاقم السفينة أورانج كاملاً ، وتظل تلك السفينة لغزًا غامضًا حتى الآن .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك