قصة تريسيا باسا

منذ #قصص بوليسية

قد نسمع عن حالات قتل ، عادت فيها الضحية مرة أخرى على هيئة شبح ، أو طيف زائر في منام أقرب الأشخاص إليه ، ليخبرهم عن القتل ، ولكن أن يعود القتيل في حالة تلبس لشخص آخر ! قد تكون قصة غريبة ، ولا تصدق ولكنها وقعت بالفعل ، قصة مقتل تريسيا باسا.البداية ..
تريسيا باسا ، مواطنة فلبينية تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية ، وتعمل طبيبة أمراض نفسية ، تبلغ من العمر ست وأربعون عامًا ، ويشهد زملائها بالعمل ، وأصدقائها المقربين بأنها امرأة طيبة ، وعطوفة للغاية.حادث وأحداث ..
في أحد الأيام ، أبلغ شخص ما عن وقوع حريق بالعقار المجاور له ، وتحديدًا في الطابق الخامس ، وعندما توجه رجال الشرطة ، وجدوا الشقة قد تفحمت ، وبالبحث وجدوا جثة لسيدة ، راقدة أرضًا ، وعارية وتلتف في إحدى الستائر ، وبالفحص تبين أنها مطعونة بسكين في الصدر .ولا توجد علامات على وقوع اعتداء جنسي عليها ، نعم ، تريسيا باسا ، تلك الممرضة الطيبة ، التي تبين بالفحص والتحري ، أنها لم تتلق في يوم الحادث ، سوى مكالمتين هاتفيتين ، إحداهما من صديقتها تسأل عن حجز تذاكر للسينما ، وأخرى من زميلة بالعمل ، وهنا أسقط في يد المحققون فلا شيء ، أو طرف خيط ، يمكن الإمساك به ، للتحرك في تلك القضية الغامضة.العائدة ..
عقب مرور ستة أشهر على تلك الحادثة ، بدأت صديقة تيريسيا وتُدعى ريمي في رؤية كوابيس مزعجة ، وأحلام غريبة ، حيث ترى صديقتها واقفة وخلفها أحد الأشخاص ، ولكن دون أن ترى ملامحه بوضوح ، وزادت حدة الأمر لدرجة أنها صرحت لزوجها بما يراودها من كوابيس ، فطمأنها بأنها قد اشتاقت فقط لصديقتها ، وتأثرت بمقتلها ، وأعطاها عقاقير مهدئة ، ولكن لم تتوقف الرؤى ، بل زادت حدتها ، لدرجة أن زوج ريمي ، قد بدأ يسمع صوت تريسيا من خلال زوجته ، وبدأت في حالات إماء متكررة ، كانت تقول خلالها وهي تسقط أرضاً ، أنا تريسيا وقد قتلني آلان شويري!السقوط ..
لم يجد زوج ريمي مفرًا من الاتصال بالشرطة ، وإخبارهم بما علم من معلومات ، وبالفعل بدأ محقق النيابة في الاستماع إلى أقوال ريمي ، التي اعترفت بأن آلان شويري ، عاملاً بنفس المشفى الذي كانت تعمل به تريسيا ، وأنه قد قتلها وسرق بعض المجوهرات من منزلها ، ثم أعطاها لصديقته ، بالعفل تحرك رجال التحقيق مع المعلومات الحديثة ، فأيضًا القضية كانت معلقة ، ولم تُحل .وتم القبض على آلان شويري ، الذي أنكر فعلته في بادئ الأمر ، ولكن بعد تفتيش منزله وجد رجال التحقيق المجوهرات بالفعل ، واعترفت صديقته أنه أعطاها إياهم هدية عقب رأس السنة بعدة أيام ، وكان ذلك عقب مقتل تريسيا ، وبتضييق الخناق حوله ، اعترف آلان بفعلته .وأنه قد ذهب للسيدة تريسيا من أجل إصلاح التلفاز لها ، ولكنه رآها ترتدي المجوهرات ، فقرر الحصول عليها تحت ضغط نفسه الضعيفة ، فخنقها ، إلى أن فقدت الوعي ، فبادرها بعدة طعنات بالصدر ، إلى أن فارقت الحياة ، ونزع ملابسها من أجل الاعتداء عليها ، ولكنه خشي من افتضاح أمره ، فتركها ووضعها داخل بعض الستائر ، وحُكم عليه بعد عدد من الجلسات ، بالسجن أربعة عشر عامًا ، ولكنه خرج بعد انقضاء خمسة أعوام فقط ، لحسن السلوك ، وتزوج من إحدى الفتيات اللاتي كن تحضرن جلسات المحاكمة ، ورفض الإدلاء بأي حديث للصحف.

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك