سفاح لندن أو جاك السفاح واحدًا من أشهر الأسماء المرعبة على مر التاريخ ، فهو حتى الآن مجهول لا نعلم عنه أي شيء حقيقي ، كان يقتل بقسوة وعنف وشراسة ، يختار الضحايا من الأحياء الفقيرة في لندن ، لم تصل إليه قوات الشرطة حينها ولا معلومات حوله حتى الآن .كافة النظريات التي دارت حول المشتبه بهم في جرائم قتل جاك السفاح غير مؤكدة ولا يمكن الجزم بصحتها 100% ، يرجع السر في إطلاق اسم جاك السفح على سفاح لندن إلى رسالة ، رسالة أرسلت إلى أحدى الصحف لشخص يدعي أنه هو السفاح وقد أطلق على نفسه اسم جاك .على الرغم من أن الصحيفة وكافة وسائل الإعلام في تلك الحقبة الزمنية نشرت الرسالة ، إلا أن هناك الكثير من الآراء التي تؤكد أن هذه الرسالة مزيفة لشخص آخر ، وهناك من يدعي أن من كتب هذه الرسالة هو الصحفي الذي نشرها ، من أجل أن يحقق الشهرة والمجد لاسمه .جديرًا بالذكر أن هذا السفاح أطلق عليه العديد من الألقاب منها قاتل وايت تشابل نسبة إلى المنطقة التي كان يقتل فيها ضحاياه ، وأيضا أطلق عليه السفاح ذو المئزر الجلدي ، وذلك لأن في كل مرة تقتل ضحية جديدة ، كان الشهود يؤكدون على وجود رجل يرتدي مئزر جلدي .الضحايا :
كان أغلب ضحايا سفاح لندن من المومسات واللاتي كن يتواجدن بكثرة في الأحياء الفقيرة من لندن ، وكان جاك يقتلهن عن طريق الذبح ، ومن ثم يبقر بطونهن ويفضل أعضاءهن التناسلية عن باقي الجسم .وكان جاك السفاح صاحب براعة كبيرة فيما يقوم به لدرجة أن الشرطة اشتبهت أن يكون له علاقة بمهنة الطب ، أو قد يكون يعمل بالجزارة وتقطيع اللحوم ، لأنه على دراية كبيرة بما يقوم به ، ويفعل ذلك بدقة كبيرة .بدأت الضحايا في الظهور واحدة تلو الأخرى ، في البداية لم يشتبه أحد أن الفاعل قاتل متسلسل ، ولكن بعد أن ازداد عدد الضحايا اتضح الأمر ، وبدأ الهلع والخوف يسيطر على شوارع أحياء لندن الفقيرة ، جديرًا بالذكر أن قضية جاك السفاح كانت السبب وراء مصطلح Ripperology أو علم السفح وذلك من أجل وصف الجرائم المشابهة لجريمة جاك السفاح .المشتبه بهم :
حتى الآن يوجد أكثر من مئة نظرية تفسر قضية جاك السفاح ، وطريقة قتله لضحاياه ولكن أكثر النظريات التي أعتقد أنها الأقرب للجاني من وجهة نظري ، هي النظرية التي تؤكد أن القاتل في الحقيقة يعمل بمتجر لبيع اللحوم .وكان هذا التاجر يهودي الديانة ، كان يتردد على دور العهر ويؤجر المومسات ، وفي هذا الحين كان داء الزهري منتشر بكثرة ، وكما هو معروف بالنسبة للكثيرين من المراحل المتقدمة لداء الزهري الهلوسات العقلية والتي بعد أن تتطور تصل إلى حد الجنون .بالتالي أراد هذا الرجل أن ينتقم من المومسات اللاتي كن السبب وراء إصابته وبالتالي كان يقتلهن ويشوهن جثثهن ، وينتزع الأجهزة التناسلية منهن إمعانًا في الانتقام ، وهذه النظرية تفسر وجود الرجل صاحب المئزر ، الذي كان الشهود يؤكدون على وجوده في مواقع الجرائم ، أيضًا يفسر براعة جاك السفاح في القتل والذبح والتقطيع للضحايا .هناك روايات أخرى حول مشتبه بهم آخرون وهم طبيب أرستقراطي ، كان يقتل الضحايا من أجل أسباب علمية ، أما المشتبه به الثالث فكان موظفًا حكوميًا يقطن في نفس المنطقة التي قتلت فيها الضحايا ، ويقال أنه كان يريد أن ينظف المنطقة من المومسات وأعمال الدعارة ولكنه يبقى سر محير لشرطة لندن إلى اليوم .