السفينة البيضاء عبارة عن زورق شراعي غرق عام 1120م ببحر المانش بالقرب من سواحل النورماندي ونجى من الغرق شخصان ، من أهم من غرق في تلك الكارثة المدبرة هو الأمير ويليام أديلين الوريث الشرعي الأوحد للملك هنري الأول .ولكن تعد جريمة غرف السفينة البيضاء أحد أغرب الجرائم البحرية ، فسر عدد من المؤرخون غرق السفينة فأنه حادث عادي بسبب سكر طاقم السفينة والركاب ، ولكن باحثة واحدة فقط تدعى فيكتوريا تشاندلر كان لها وجهه نظر أخرى في تلك الحادث .قامت الباحثة بكلية جورجيا بكتابة مقال عن تحطيم السفينة البيضاء ، كشفت من خلاله عن ارتكاب جريمة وأشارت أن أحد الركاب اتجه بالسفينة عمدًا ناحية الصخور ، قامت الباحثة بعمل دراسة حول ذلك حيث أنها وجدت عدد من الأدلة المثيرة للاهتمام ، وتقول أن أحد المشتبه بهم هو ستيفين من بلوا .بسبب مغادرته للسفينة قبل انطلاقها ، كما أنه المستفيد الأول من وقوع مثل تلك الكارثة ، لأن الملك هنرى الأول لم يكن له وريثًا شريعيًا للعرش غير ويليام أديلين ، وكان من المفترض أن يتم تسليم ماتيلدا ابنه الملك الحكم بعد وفاته عام 1135م ولكن ستفين بدعم من النبلاء استطاع أن يتسلم لابنه حكم انجلترا ، ولكن الباحثة استبعدت أيضًا أن يكون هذا هو الدافع لتلك الكارثة .فالملك هنري كان كثير النسل من الممكن أن ينجب غيره ، فوجدت رجلًا أخر يستطيع الاستفادة من وراء الكارثة رانولف ميشن ابن شقيق ريتشارد أحد نبلاء الانجلو نورمان ، هو أحد الذين ركبوا السفينة البيضاء مع أفراد العائلة ، ولهذا كانت هنالك فرصة أمام رانولف ميشن أن يكون وريث في حال موتهم جميعًا .واحتاج رانولف لمساعدة شخص أخر ليكون متواجدًا على الشاطئ في المؤامرة التي يخطط لها ، وكان من بين الذين غادرو السفينة قبل الإبحار ، قال الباحثة أن والد ويليام توفى وهو طفلًا مما دفع والدته للزواج من رانولف ميشن وقام هو وزج والدته بمراقبة السفينة البيضاء فقد كانت فرصة للحصول على لقب ايرل تشيستر بجانب أن إرباك خلافة العرش ، فقد كان متواطئ ويخطط لجعل المجدفين يصلون لمرحلة السكر التام حتى يفقدون السيطرة على المجاديف لكي يوجهون السفينة إلى الاتجاه الخاطئ .تم معرفة الشخص المتسبب في ذلك من قبل المؤرخ أوردريك فيتاليس ، حيث كان من ضمن الضحايا شخص يسمى ويليام بيرو كان خادم على ظهر السفينة ، ولكن في الحقيقة ظل الشخص حتى عام 1123م على قيد الحياة .ولكن الشخص كان على ظهر السفينة وقد استطاع أن يغادرها دون أي توجيه ، وظهر الشخص كشاهد على وثيقة السابع في فبراير من عام 1121م التي تم توقيعها من قبل رانولف ثم اختفى ذكره من التاريخ بعد ذلك ، والنتيجة النهائية أن الذي تسبب بتلك الجريمة الخادم الملكي .