ليس معنى أن تكون في منزلك أن تكون أمنًا ، مادمت لم تهتم بأخذ احتياطاتك الأمنية ، فأنت دائمًا على المحك ، حتى لو كان أبواك في الغرفة المجاورة ، وحتى لو كنت بمنزل موصد النوافذ ، فدائمًا ما يكون هناك خطر قريب يتربص ببابك ، وينتظر الفرصة لكي ينقض عليك ، لذا كن حذرًا ولا تمنحه ما جاء من أجله .تلك القصة لفتاة في سن المراهقة عادت إلى بيتها في الليل ، وتركت الباب الخلفي للمنزل مفتوح ؛ لحين عودة أخيها الذي كان بالجوار عند صديقه ، فحدثت لها مفاجأة مرعبة في منتصف الليل .عندما وصلت شيا البالغة من العمر خمسة عشر عامًا إلى المنزل بعد منتصف الليل مباشرة ، كان والدها قد راح في نوم عميق بالفعل ، ولأنها كانت مرهقة لا تستطيع الانتظار ، قررت ترك الباب الخلفي مفتوح لأخيها الأكبر ريثما يعود من عند صديقه .وبعد أن غطت الفتاة في نوم عميق ، استيقظت الفتاة حينما شعر بشيء بارد ومعدني حاد يلمس رقبتها ، في البداية كانت تعتقد أن الأمر مزحة من أخيها ، كان الظلام كثيفًا ولم تستطيع الرؤية ، ولكنها أخذت تطلب منه أن يتوقف عن تلك المزحة الغبية ، وفجأة شعرت بيد كبيرة مكسوة بالشعر تكتم أنفاسها وتغطي فمها ثم سمعت صوت عميق يقول : إذا أحدثت أي ضجيج سأقتلك .هنا شعرت الفتاة بأن هناك شيء خطأ وأنها أصبحت في خطر ، أحست برجل يميل عليها لم يكن له وجه ظاهر ، فكل ما ظهر منه قناع أسود بلون الظلمة وعينان ينبعث منهما الشر ، كان بيده سكينًا حادة مصوبة على حلقها .حاولت الفتاة أن تتملص من قبضته ولكن دون فائدة ، ولأنها تعرف أن أبواها كانا نائمين بالغرفة المجاورة أخذت تركل الجدار بساقيها ، فاستيقظ الأبوان على تلك الأصوات الغريبة ، وقرروا التحقق من ابنتهم والاطمئنان عليها ، فقد ظنوا أنها في حلم مزعج .ولكن عندما فتحا باب الغرفة المجاورة ، وقعت عينيهما على أسوأ مشهد يمكن أن يروه في غرفة ابنتهما المظلمة ، شاهدوا ظل أسود كبير لشخص جاثم على ابنتهم ويصوب سكينه الحاد إلى حلقها ، وبسرعة كبيرة انقض الأب على ذلك المتسلل وأخذ يصارعه ، وبمساعدة الأم التي لوت معصمه تم أخذ السكين من يده ، وقام الوالدين بشد وثاقة وتقييده جيدًا .أما الفتاة فركضت وأمسكت بالهاتف الخلوي من على المنضدة ، واتصلت بالرقم 911 لطلب النجدة ، وما هي إلا أربعة دقائق وكانت الشرطة حاضرة تمشط المكان ، وعلى الفور هاجمت القوات المنزل وقبضت على الدخيل .والجدير بالذكر أنه بتفتيش شاحنة المتسلل وجدت الشرطة مجموعة من الأسلحة وبعض الملابس الملطخة بالدماء ، فلم تكن تلك الجريمة الأولى التي حاول الملثم فعلها ، حيث اتضح أنه قد قتل بالفعل شخصين قبل أيام قليلة ، ولحظ شيا الجيد أن العائلة استطاعت تخليصها من يد القاتل قبل أن يقوم بفعلته .ولكن الشيء الأكثر رعبًا في تلك القصة أنها صحيحة مائة بالمائة ، فقد وقعت بالفعل مع الفتاة شيا ماكدونا ، أما القاتل فيدعى آدم ليروي لين والذي حُكم عليه بالسجن ثلاثون عامًا ، لذا رجاءً إن عدت إلى منزلك في منتصف الليل ، تأكد دائمًا من تأمين بابك الخلفي ، فلابد أن يكون موصد جيدًا ، حتى لا تقع ضحية لبعض القتلة المتسللين .