في ظروف غامضة استطاع أحدهم أن يتسلل إلى أحد المنازل ويقتل اثنتين من الفتيات الصغيرات ، بينما كانتا تغطان في نوم عميق ، لا أحد يعلم من هو ولا لما فعل ذلك ، ولكنها كانت حادثة مروعة حدثت قبل أربعة عشر عامًا من أحداث تلك القصة .في بلينفيلد بولاية ويسكونسن الأمريكية عاش صبي يدعى جون سميث ، كان مولعًا برسائل الانترنت البريدية واتخذ منها تسلية له ، فكان يخيف أصدقائه ومعارفه عن طريق إرسال تلك الرسائل الالكترونية المرعبة ، وازداد معه الأمر حتى أنه أصبح يخوف الغرباء .وفي 1 نوفمبر عام 2007م فتح جون بريده الإلكتروني ليجد رسالة غريبة يبدو أنها من اثنين من الفتيات الصغيرات ، أطلقوا على نفسيهما اسم الاخوات سميث ، وادعوا أنهم أخواته الأكبر سنًا ، والذين عاشوا في بيته ونفس غرفته قبل سنوات .ارتبك الطفل الصغير ، وظن أنهم بعض الأقارب الذين يحاولون إخافته مثلما يفعل معهم دائمًا ، فأرسل لهم رسالة قال فيها : ليس لدي أخوات ، لذا ابتعدوا ولا تضيعوا وقتكم في مزحة سخيفة ، في اليوم التالي تلقى جون رسالة اقشعر لها بدنه ، كانت مرفقة بصورة للفتاتين والغريب فيها أنه كان هناك شبه واضح بينهما وبين الطفل جون .وفي تلك الرسالة قالت الفتيات أنهن بالفعل أخواته الأكبر سنًا ، وقد عاشوا في منزله قبل سنوات ، وكان ذلك في عام 1993م ، كانت غرفة نومه هي نفسها غرفة نومهم ، حكوا له عن أبويه وعن سعادتهم في ذلك المنزل حتى جاءت ليلة عصبية أنهت وجودهم .ووجد جون مع الرسالة مرفق لخبر في صحيفة قديمة يقول : في عام 1993م تم قتل شقيقتين بوحشية في بلينفيلد بولاية ويسكونسن وهما ليزا سميث ذات الـ 19 ربيعًا ، وشقيقتها سارة سميث 15 عامًا حيث هوجما من مجهول في منزلهما في السابع عشر من نوفمبر في تمام الواحدة والنصف بعد منتصف الليل أثناء غياب والديهما .وكانت الأخوات تغط في نوم عميق حينما اقتحم قاتل مجنون الغرفة ، وحاول قتلهما فأخذا يصرخان ولكن دون جدوى ، فلم يكن هناك أحد بالجوار ، وفي الصباح عاد الوالدين فوجدا جثتا ابنتيهما مخبأة في خزانة غرفة النوم ، ولم يتم العثور على القاتل ولا معرفة دافع الهجوم ، وظلت القضية معلقة حتى عام 2000م وبعد ذلك قيدت ضد مجهول .وفي بقية الرسالة التي أرسلتها الأخوات على بريد جون الإلكتروني ، أعلنا عن غضبهما من غلق ملف القضية ونسيان الناس لهما ، وأكثر ما كان يضايقهم هو محاولة والديهما نسيان أمرهما والحياة من جديد ، فبعد أن أنجبوا جون لم يخبراه بأمر أختيه اللتان قتلا منذ سنوات .ارتبك جون أكثر فهو مازال طفل صغير لا يستطيع استيعاب كل تلك المفاجآت ، لذا رد عليهم جون بغضب ونفى وجود أي علاقة بينه وبينهما ، وشكك في صحة المادة الصحفية التي أرسلوها ، وطلب منهما أن يذهبا إلى الجحيم ، وبعد تلك الرسالة التي أرسلها جون بخمس دقائق وصلت رسالة إلكترونية أخرى كتب فيها : إذا كنت لا تصدقنا إنظر خلفك .فلما نظر وجد على أرضية الغرفة حفر كتب فيه ليزا وسارة 1993م ، وبعدها سكن الجو ، وفي الصباح لم يعثر على جون في غرفته ، وبعد البحث صدما الوالدان برؤية جثة ابنهما ملقاة في خزانة الملابس ، فاستدعى الوالدين الشرطة ، وبفحص الغرفة عثرا على حفر في أرضية الغرفة كتب عليه سارة وليزا 1993م ، وحفر أخر كتب فيه جون 2007م .لا أحد يعرف ما حدث في تلك الليلة أو كيف مات ذلك الصبي ، وكل ما استطاعت أن تجمعه الشرطة من أدلة كان من خلال كمبيوتر جون والرسائل البريدية التي تلقاها حتى ليلة وفاته ، وبعد تلك الحادثة تدمر الوالدان تمامًا ، فخسارة ثلاثة أبناء بنفس الطريق دون معرفة السبب أمر مفجع ، لذا لا تعبث ببريدك الإلكتروني فربما هناك من يتربص بك .