قصة السفاح جاك انترويجر

منذ #قصص بوليسية

تختلف قصص القتل والتنكيل بالضحايا من بلد إلى آخر ، ومن سفاح لآخر  فبعضهم يكون لديه دوافع وميولاً غريبة في القتل ، والبعض الآخر يقتل عشوائيًا بدافع التلذذ فقط ، ولعل أكثر السفاحين الذين تم إلقاء القبض عليهم ، في دول مختلفة قد تشاركوا بدايات مأساوية في طفولتهم ، أو تعرضوا لاضطرابات قوية من جانب أهلهم تسببت في تحول شخصياتهم ، ونقمتهم للمجتمع بعد إصابتهم بأمراض نفسية سيكوباتية ، حولتهم إلى وحوش ضارية .نشأته :
ولد جاك انتريجو في النمسا عام 1950م ، وكانت والدة جاك تمتهن الدعارة وعاشت حياتها متنقلة بين أيدي الرجال ، حتى أنجبت جاك الذي عاش حياته كلها مجهول الأب ، ولا يعلم من هو والده الحقيقي .تأثرت طفولة جاك كثيرًا بسبب مهنة والدته ، وصار عدوانيًا وعنيفًا وكارهًا للنساء ، مما دفعه لارتكاب أولى جرائمه عام 1974م عندما تسبب في مقتل فتاة ألمانية خنقًا ، مستخدمًا حمالة الصدر التي كانت ترتديها ، وتم إلقاء القبض عليه بعد ذلك عندما تسبب في مقتل ستة نساء أخريات بنفس الطريقة ، حيث كان يتلذذ بخنقهن بحمالة الصدر خاصتهن ، لاحقته الشرطة كثيرًا ووقع في أيديهم ، وتم تقديمه للعدالة لينال حكمًا مؤبدًا في عام 1976م.تحول جذري :
عقب دخول جاك إلى السجن ، بدأ تحول رهيب في شخصيته واتجاهاته فبدأ يكتب أشعارًا وموضوعات أدبية ، وظهرت لديه موهبة ضخمة في الكتابة ، حتى أن إحدى الصحف الكبرى قد تعاقدت معه لنشر قصصه ورواياته وأشعاره ، بل تحولت إحدى رواياته إلى عمل سينمائي .أعقب ذلك خروج بعض المظاهرات من مثقفي النمسا طالبت بالعفو عنه ، إلى أن أطلق سراحه بالفعل في عام 1990م ، ليبدأ معها حياة جديدة بالعمل في كتابة التقارير الصحفية ، حول الدعارة والجرائم في مدينة لوس أنجلوس ، فبدأ يتردد على أقسام الشرطة ، وبات يقابل الكثير من العاهرات ، وانهمك في إعداد تلك التقارير .مرة أخرى!
في أثناء تلك الفترة التي انشغل فيها جاك بإعداد تقاريره ، وقعت ثلاث جرائم قتل لثلاث عاهرات تم خنقهن بواسطة حمالات صدورهن ، مما لفت أنظار الشرطة لجاك مرة أخرى ، وظل تحت المراقبة لفترة طويلة .استدرج جاك فتاة تدعى إيمليا إلى منزله ، وكان قد تعرف عليها في ندوة كان مشاركًا بها ، وقد أطال السرد والحكي وإلقاء الشعر ، ونال استحسان الجميع ثم غادر الحفل برفقة إيميليا .فتاة سمراء تعشق الشعر والشعراء ، ولفت جاك نظرها وكانت تقرأ له كثيرًا وعقب انتهاء الندوة تعرفا سريعًا ودعاها للذهاب برفقته إلى منزله ، ليتسامرا سويًا ، كانت إيميليا تشعر ببعض القلق وهما متجهان نحو منزل جاك ، ولكن حبها للشعر الذي يلقيه ورواياته كانا هما المبرر الوحيد لطمأنتها.وصلا إلى منزل جاك الذي سرعان ما قدم لها مشروبًا باردًا وذهب ليستبدل ثبايه ، وما أن عاد إليها حتى تجلس في منزله حتى ذعرت الفتاة من مظهره لأول وهله ، ثم أدركت سريعًا أنه بمنزله وقد يكون مثله مثل الكتاب والشعراء لهم ميولاً غريبة.خلع جاك ملابسه كاملة ووقف عاريًا إلا من جوربين يغطيان قدميه ! وبدأ في تناول مشروبه وهو يجلس بهذا الوضع أمام إيمليا التي أشاحت بوجهها كثيرًا وأدارت له ظهرها حتى يعلم بعدم رغبتها في رؤيته هكذا .تمادى جاك في تصرفاته الغريبة ودعاها لممارسة العلاقة الحميمة معه ، حيث سحبها من يديها إلى غرفة نومه وبدأ في نزع ملابسها ، ثم خرج سريعًا من الغرفة ، وبعد قليل سمعت إيمليا أصوات بكاء تأتي من خارج الغرفة عقب أن خرج جاك ، فاتجهت نحو مصدر الصوت لتجد جاك جالسًا على الأرض في غرفة الطهي وهو يبكي .بدأ إيمليا في الاقتراب منه والتربيط على كتفيه ، فرفع لها جاك رأسه وقد تبدلت ملامحه كثيرًا إلى ملامح قاسية للغاية وعلت وجهه مسحه من البغض ، وقال لها بصوت مختنق أن تسامحه ، لم تفهم المسكينة مغزى ما قاله ، وتساءلت عن ماذا أسامحك ، فكرر جاك ما قاله كثيرًا ، فلمحت إيميلا بلطة حديدية إلى جواره يده ، فقامت مسرعة في محاولة للفرار ، إلا أنه لحقها بضربة قوية على رأسها أسقطتها أرضًا وهي تنزف بشدة .لم يتوقف جاك ، بل انقض على الفتاة المسكينة التي حاولت أن تزحف أرضًا إلى خارج المنزل ، لكنه باغتها وبدأ في خنقها بحمالة صدرها إلى أن فارقت الحياة ، شعر جاك بالنشوة وأخذ الجثة ليمارس عليها أفعاله الجنوبية ، ثم أخذها ليلقيها في قاع النهر بعد أن غرس في أعضائها فروع أشجار وترك حمالة الصدر حول رقبتها ، ثم عاد إلى منزله لينظف الدماء الموجودة في كل مكان داخل غرفة الطهي .المحاكمة :
عقب فترة قصيرة تم اكتشاف جثث العاهرات الثلاث ، ووجد جثة إيمليا أحد الصيادون فما كان من رجال الشرطة سوى ملاحقة جاك وإلقاء القبض عليه ، بعد محاولته للفرار منهم ، لمدة عامين إلى أن وقع في أيديهم ، وقام بالانتحار شنقًا برباط حذائه قبل تقديمه للمحاكمة .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك