كم من امرأة تجردت من مشاعر الإنسانية وأتت بأفظع الأفعال ، منهن من قتلت بلا رحمة ومنهن من شوهت أو ارتكبت جرمًا بشعًا تجاه طفل أو امرأة أخرى ، أو حتى جنين ! نعم فقصة اليوم تروي لنا قصة سيدة تخلت عن مشاعرها وأنوثتها وإنسانيتها ، وهاجمت أخرى لتنتزع منها جنينها بلا رحمة.البداية :
الضحية ميشيل ويلكينز تبلغ من العمر سبعة وعشرون عامًا من العمر ، وهي امرأة حامل تعيش مع زوجها دان ، في مقاطعة بكلورادو بالولايات المتحدة الأمريكية ، كان ميشيل ودان يستعدان لاستقبال طفلتهما ، حيث كانت ميشيل حاملاً بالشهر السابع ، وقد بدأ كلاهما يستعدان لقدوم مولودتهما التي أطلقا عليها اسم أورورا ، وقاما بتجهيز غرفتها الخاصة وتزيينها بالألعاب والألوان الرقيقة على الجدران ، وجلب كل احتياجاتها .وأثناء تجهيز ميشيل رغفة ابنتها القادمة ، ظلت تبحث عبر شبكة الإنترنت عن متجر إلكتروني تستطيع أن تجلب منه ملابس للصغيرة ، وفي غمرة البحث ودت سيدة تدعى داينل لين ، تعرض ملابس للأطفال وتقوم ببيعها الكترونيًا وأن مشاهدة الملابس على الواقع متاحة لمن ترغب في ذلك.وجدت ميشيل ضالتها لدى داينل لين ، وهاتفها وسرعان ما تم الاتفاق على حضور ميشيل إلى منزل داينل من أجل مشاهدة الملابس عن قرب واختيار ما يروق لها منها ، خاصة أن دينل لين كانت ودودة للغاية.اللقاء المميت :
ظلت ميشيل طوال الطريق تفكر فيما سوف تقتنيه للصغيرة القادمة ، حتى وصلت إلى غايتها وترجلت من السيارة فاستيبقلتها داينل لين استقبالاً حارًا ، أزاح الكثير من التوتر عن كاهل ميشيل ، وجلستا تتسامران سويًا وتتبادلا المعلومات والقصص حول حياتيهما ، واختارت ميشيل عددًا من القطع المميزة ثم همت بالانصراف.لحقتها داينل لين بغرض إيصالها إلى باب المنزل ، ثم فجأة هاجمت ميشيل بكل وحشية غير عابئة بما سوف يتسبب لها ذلك من مخاطر ، وحدثت مشاجرة عنيفة بينهما ، إلى أن تمكنت داينل من رفع إحدى المصابيح وضرب رأس ميشيل بها ، ففقدت الأخيرة وعيها وسقطت أرضًا.قامت داينل لين بسحب ميشيل نحو الطابق السفلي لمنزلها ، وأخذت بقايا المصباح المنكسر أرضًا ، وحاولت ذبح ميشيل ولكنها فشلت ، فقامت ببقر بطنها وأخرجت الجنين منها في مشهد قاس وبشع ، وركضت إلى الأعلى ظنًا منها أن ميشيل قد فارقت الحياة ، قامت داينل لين بالاتصال بزوجها وأخبرته أنها قد أجهضت وتنزف ، هرع الزوج مسرعًا إليها فوجدت تجلس داخل حوض الاستحمام وهي تمسك بالجنين ، فرفعها ونقلها إلى المشفى حيث توفت الطفلة التي كانت تنعم داخل بطن أمها بالحياة.في حين أفاقت ميشيل وعادت لوعيها قليلاً ، لتجد نفسها تنزف بغزارة ومجروحة بشدة ، فقامت بالاتصال بالشرطة ووصفت لهم عنوان المنزل ، وكانت تظن أنها لم تفقد جنينها بعد ، وصل المسعفون إلى المنزل وبدؤوا في نقل ميشيل إلى المشفى ، وكانت هي نفسها المشفى التي ذهبت إليها داينل لين ، وفي تلك الأثناء ذهب الزوج ليحضر ابنتي دلنيل لين من زواج شابق لها ، وفوجيء بوجود الشرطة داخل منزله!ما السبب؟
تم إلقاء القبض على دينل لين داخل المشفى عقب وصول ميشيل ، التي روت ما حدث لها بالتفصيل وبدأت محاكمة داينل لين في سلسلة محاكمات ، هزت أرجاء أمريكا في عام 2015م ، وقد استمرت شهرًا كاملاً.قال الزوج أن زوجته كانت قد أقنعته بأنها حامل في عام 2014م ، ولكنها أصرت على عدم الذهاب إلى الطبيب قط مدعيّة أنها تعلم ما يجب عليها فعله وكيفية العناية بحملها ونفسها ، في حين أنكرت كل ما تم توجيهه إليها من تهم ، وادعت أن ميشيل هي من هاجمتها أولاً وحاولت قتلها بسكين تحمله ، واضطرت للدفاع عن نفسها ، وعندما همدت حركة ميشيل ظنت أنها تستطيع أن تنقذ الجنين وألا تخسره هو أيضًا!المحاكمة :
تعاطف البعض مع داينل لين ، في حين أقر المحامون وبعض الأطباء بأن من قام بهذا الفعل ، كان يعلم جيدًا أن يشق البطن وكيف يخرج الجنين ، وبالبحث في سجلات دلينل لين ، اكتشفوا بأنها كانت تعمل ممرضة مساعدة وتم توقيفها عن العمل في عام 2012م المنصرم.استمرت المحاكمة طويلاً ، ثم خرجت المحكمة بإدانة داينل لين والحكم عليها بالحبس 100 عام ، هو إجمالي عدد السنوات الموجهة إليها في تهم متفرقة.