قصة أم تقتل أطفالها الخمسة

منذ #قصص بوليسية

على مر العصور اعتبرت الأمومة رمز الحنان والأمان وكل المعاني السامية ، وتلك القاعدة تنطبق على كل الأمهات حتى في الحيوانات ، فنجد أن كل الحيوانات حتى أكثرها افتراسًا تحنو على صغارها وتفتك بأي شيء يحاول إيذائهم .ولكن كما يقال فإن لكل قاعدة شواذ ، فبين الحين والآخر نسمع عن أمهات قاتلات ومن أشهر تلك القاتلات آندريا بييتس ، تلك السيدة التي هزت قضيتها أنحاء الولايات المتحدة بعد أن قتلت أطفالها الخمسة .كانت آندريا تعمل بالجامعة قبل زواجها ، ولكن بسبب معتقداتها الدينية قررت التفرغ للأسرة حين تزوجت من روسيل ياتز الموظف في وكالة ناسا لأبحاث الفضاء ، وقد قررا الزوجان أن يستمرا في الإنجاب ولا يستخدما وسائل منع الحمل لأنها تغضب الرب .أنجب الزوجان ثلاثة أطفال ، ثم عانت آندريا من حالة إجهاض سببت لها حالة من الاكتئاب ، وفي عام 1999م حاولت الانتحار ، وقد شخص الأطباء حالتها على أنها حالة من حالات الاكتئاب المصاحبة للولادة .وعلى الرغم من ذلك أنجبت آندريا طفلين أخريين مما أدي إلى عودة الاكتئاب ولكن بشكل أعنف ، فبدأت تعتقد أن الشيطان قد تلبسها هي وأطفالها ، وأنهم لن يستطيعوا الحصول على الخلاص كما كان يقول لها أحد المبشرين .وفي أحد الأيام بينما كان الزوج روسيل ياتز بعمله ، تلقى اتصالا هاتفيًا من زوجته ، طلبت منه فيه أن يحضر للمنزل فورًا ، شعر الزوج أن هناك شيئًا قد حدث فسألها إن كان الأطفال بخير ، فأجابته أن الوقت قد حان .عاد الزوج إلى منزله مسرعًا فوجد قوات الشرطة تحيط بالمنزل ، كما تجمع عدد من الصحافيين ومراسلي وسائل الإعلام بعد أن علموا بالخبر ، وجدت الشرطة جثث أربعة من الأطفال مبللة وموضوعة على أحد الأسرة ، وقد قامت آندريا بتغطيتهم كما لو أنهم في وضع النوم ، أما الجثة الخامسة فقد عثرت الشرطة عليها غارقة داخل حوض الاستحمام.وعند التحقيق معها صرحت آندريا أنها قامت بإغراق أطفالها الخمسة وهم نوح وجون وبول ولوقا وماري ، حيث وضعت الواحد تلو الآخر في حوض الاستحمام حتى فارقوا الحياة ، وقد كانت آندريا أثناء التحقيق معها تتكلم بمنتهى الهدوء ، وقد أخبرت الشرطة أن ابنها الكبير نوح والذي يبلغ من العمر 7 سنوات قد حاول الهرب وأنها حملته رغمًا عنه إلى المغطس ، وقد أخذ يصرخ ويقول لها أنه آسف .تم تقديم آندريا للمحاكمة في عام 2002م ، وقد كانت المحاكمة محط اهتمام كثير من وسائل الإعلام ، وقد برر محامي آندريا فعلتها بأنها أصابها الجنون ، وقد استعان ببعض الأخصائيين النفسيين ، ولكن هيئة المحلفين رأت أنها مذنبة حيث أنها مدركة لأفعالها وتم الحكم عليها بالسجن مدى الحياة مع إمكانية العفو بعد 40 عامًا .والغريب في تلك المحاكمة أن الزوج قد أصر على الدفاع عنها ، وقد قال أنه ينتظر خروجها ويتمنى أن ينجب منها أطفالاً أخرين ، أما هي فقد أصرت على الطلاق وبالفعل حصلت عليه عام 2008م ، وقد قامت باستئناف الحكم الصادر ضدها ، وقد تم قبول نقضها حيث أن المحكمة تلك المرة رأت أنها مجنونة ، وتم اسقاط تهمة القتل العمد عنها ، وإحالتها للاستيداع بإحدى المصحات النفسية .وقد تم استلهام قصة آندريا وتحويلها إلى فيلم سينمائي هو فيلم (Baby blues) والذي يحكى قصة مجموعة من الأطفال يحاولون الهرب من والدتهم التي تحاول قتلهم  .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك