ليس كل من يرتدي الملابس البيضاء يصبح طبيبًا أو ملاكًا للرحمة كما ندعوهم ، فالملائكة لا تغدر أو تقتل بينما فعل بنو البشر مرات ومرات ، فقد أزهقت أرواح كثر نتيجة استسلامها وثقتها العالية في هؤلاء المجرمون ، الذين قد استغلوا ضعف مرضاهم وقلة حيلتهم ، فاغتالوهم سريعًا وبقسوة شديدة جعلت منهم قتلة متسلسلين ، والبعض الآخر سفاحين بلا قلوب .الطبيب مايكل سوانغجو :
هو طبيب أمريكي الجنسية ، كان منذ تخرجه من كلية الطب يعمل بالعديد من المشافي ، ويمارس مهنة الطب كثيرًا ، وفي الفترة بين عامي 1981م و1997م ، انتقل إلى مشفى جامعة أوهايو ليعمل بها كطبيب مقين .هنا لاحظت إحدى الممرضات بأن المرضى في القسم الذي يعمل به سوالنغ ، تتدهور حالتهم الصحية كثيرًا وبشكل مفاجيء عقب فحص سوانغ لهم ، على الرغم من انضباط معدلاتهم الحيوية ، وكفاءة صحتهم .انتقل سوانغ عقب تلك الفترة للعمل في قسم الطوارئ بكلية الطب في إلينيوس ، وهناك تزايدت عدد حالات الوفيات في القسم الذي كان يعمل به ، مما أثار الشكوك حوله خاصة مع الشكوى السابقة التي كانت مقدمة ضده .فقام المشفى بإبلاغ رجال الشرطة ، وتم التحقيق معه وتشريح عددًا من جثث مرضاه ، ليكتشفوا قيامه بتسميمهم بالزرنيخ القاتل ، وقد اعترف سوانغ بأنه قد قتل أربعة أشخاص فقط ، إلا أن الحالات التي تم الكشف عنها كانت تتجاوز الستون شخصًا ، وأدين سوانغ وتمت محاكمته وحصل على عقوبة السجن المؤبدة في عام 2000م ، ويقبع حالياً في جسن فلورنس بولاية كولورادو.الطبيب ماكسيم فلاديرموفيتش
طبيب روسي ، منذ أن تخرج من كلية الطب وبداية عمله كطبيب مقيم بمشفى سان بطرسبرغ عام 1997م ، بدأ ماكسيم باستهداف مرضاه بالمحقن المخدر القاتل ، ثم يقوم بسرقة ممتلكاتهم عقب الوفاة!لاحظ أهالي عدد من المرضى أن ماكسيم كان يحضر إليهم في الصباح ، ليباشر كشفه على المريض ثم يقوم بحقنه بمادة مخدرة ، ومن ثم يعمل على سرقة المنزل ومقتنياته ، جال الشك بخاطر أحد أهل الضحايا ، حيث استفاق الأخير عقب انصراف ماكسيم من منزله فوجده وقد حمل كل ممتلكاته معه ، فأبلغ رجال الشرطة.تم توقيف ماكسيم إلا أن رجال الشرطة لم يستطيعوا إثبات أي شيء ضده فأطلق سراحه ، وقام ماكسيم بتطوير طريقته في السرقة فكان يملأ محقنه بعدد من الأدوية المتضاربة والتي تودي بالمريض إلى العالم في الحال .وكان قد ابتاع مسدًا من أحد الأماكن ليطلق النار على المنزل عقب انصرافه ، ليوحي بأن هناك من اقتحم المنزل بهدف السرقة ، عقب انصرافه ، ولسوء حظه ، كان أحد جيران الضحايا قد شاهد ماكسيم وهو يطلق النار على المنزل عقب خروجه فأبلغ رجال الشرطة ، ليخضع لمراقبة متخفية من جانبهم ، حتى تم ربطه بالمسروقات عقب انصرافه من منزل أحد ضحاياه.تمت محاكمة ماكسيم وإدانته في عام 2002م ، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة ، عقب إدانته بقتل ما يتجاوز الإثني عشر شخصًا.الطبيب هارولد شيبمان :
هو طبيب بريطاني ، عانى في طفولته من تسلط والدته وقيامها بتعنيف والده ضعيف الشخصية بل وضربه أحيانًا ، كل ذلك ترك في نفسه أثرًا من الكراهية للنساء لا يمكن محوه ، بالإضافة إلى معاناته فيما بعد من الضعف الجنسي .كان هارولد يعمل عقب تخرج من كلية الطب عام 1975م ، طبيبًا بإحدى المستشفيات ، وكان قد اعتاد على حقن مرضاه من النساء بجرعات عالية من المورفين التي تتسبب في لوفاه ، ويقم بالتلاعب في سجلات المرضى حتى تبدو الوفاه طبيعية ، ومن ثم يتلاعب بالوصايا ليحصل على أموالهن .ولكن في عام 2000م ، ارتابت إحدى السيدات في وفاة والدتها ، وكانت تعمل محامية ، حث تركت والدتها ليفحصها الطبيب هارولد ولكنه أتاها لخبرها بأن والدتها قد توفت ، ثم اكتشفت أن هناك تلاعبًا بوصية الوالدة فقامت بإبلاغ رجال الشرطة ، وبملاحقته وتضييق الخناق عليه ، اعترف هارولد بأنه كان يرتكب جرائمه بالفعل ، ولم يبد أية ردة فعل تدل على ندمه على ما فعل ، بكل كان منتشيًا وفخورًا بأنه خلص العالم منهن .بفحصه الدقيق تبين أن هارولد طبيعيًا ومدركًا لأفعاله للغاية ، وبالفعل تم إلقاء القبض عليه ومحاكمته وإدانته عام 2004م ، حتى محاميه لم يطلب له الرأفة وحصل في النهاية على حكم بالسجن مدى الحياة ، ولكن هارولد انتحر شنقًا داخل زنزانته عام 2004م .