بيدرو رودريغز فيلهو قاتل متسلسل برازيلي ، لُقّب بيدرينيو ماتادور أي القاتل المنزلي ، وتم اعتقاله في عام 1973م ، وفي عام 2003م أدين بارتكاب أكثر من واحد وسبعون جريمة قتل ، وحُكم عليه على إثرها بالسجن مائة وثمانية وعشرون عامًا وهذه قصته .حياته:
ولد فيلهو في يونيو من عام 1954م ، بمزرعة سانتا ريتا دو سابوكاي بالبرازيل ، وعانى من عنف شديد من جانب والده ، الذي قام بالاعتداء بالضرب على زوجته أثناء حملها ببيدرو ، مما أدى إلى ولادة بيدور بجمجمة مصابة ، ولم تقف سوء معاملة والده له عند هذا الحد ، بل كان أيضًا يعاني من تعنيفه الشديد طوال الوقت ، وانتقل هذا العنف إلى بيدرو نفسه ، فحاول قتل ابن عمه أثناء طفولته ولكنه لم ينجح .جرائم القتل والاعتقال والسجن :
عندما بلغ فيلهو الرابعة عشرة من عمره ، تم اتهام والده بسرقة الطعام من غرفة الطهي ، بالمدرسة التي كان يعمل بها حارسًا للأمن ، مما أدى إلى فقدانه لوظيفته بها .وهنا قرر فيلهو الانتقام لوالده فحمل بندقيته ، وقام بقتل نائب عمدة ألفيانس الذي قام باتهام والده ، وعقب مرور شهر أطلق بيدرو الرصاص على حارس آخر كان يعمل أيضًا داخل المدرسة ، واعتقد بيدرو أنه السارق الحقيق ، وعقب ارتكابه لتلك الجرائم انطلق بيدرو صوب ساو باولو حيث بدأ في سرقة بعض الأحياء المحلية الفقيرة .أثناء عمله لصًا قام بيدرو بقتل أحد تجار المخدرات في ساو باولو ، وأثناء تلك الفترة التقى بفتاة تدعى ماريا أباريسيدا أحبها وقام بالارتباط بها ، ولكنها قتلت بعد ذلك بوحشية ، على يد إحدى العصابات ، مما أغضب بيدرو بشدة ودفعه للانتقام منهم ، فأقام لهم حفلاً دعى له زعيم تلك العصابة ورجاله ممن قتلوا خطيبته السابقة ، وقام بنقلهم جميعًا بوحشية في مجزرة بشعة .وعقب مرور بضعة أشهر على تلك المذبحة ، اكتشف فيلهو بأن ابن عم خطيبته هو من دبر لقتلها ، لرفضها الزواج منه فقام فيلهو بالانتقام منه وقتله أيضًا ، وفي وقت لاحق ، اكتشف فيلهو بأن والده يقبع بالسجن إثر قيامة بطعن والدته ، مما ترك في نفس فيلهو غضبًا شديدًا دفعه إلى زيارة والده بمحبسه ، وطعنه في أماكن متفرقة بجسده ، ولم يكن قد تجاوز الثمانية عشر عامًا بعد .لم يتوقف فيلهو عن القتل حتى عقب اعتقاله في عام 1973م ، حيث قتل شخصًا وضع معه في سيارة الشرطة ، عقب أن علم فيلهو أنه مغتصب وقاتل ، فقام بقتله ، وأثناء احتجازه بالسجن ، قام فيلهو بقتل عددًا آخر من السجناء وصل عددهم إلى سبعة وأربعين قتيلاً ، كان فيلهو يقتلهم بسبب ماضيهم كمجرمين وسفاحين وقتله .تلك الجرائم داخل السجن دفعت الكراهية في نفوس زملائه من ال مسجونين ، فقاموا بإعداد كمين له ولكنه استطاع أن يتغلب عليهم فقتل منهم ثلاثة وأصاب الاثنين الآخرين بجروح بالغة ، في حين قتل عددًا آخر من المسجونين لأن ذلك وفقًا لاعترافاته كان يجعله راضيًا عن نفسه .وكان من المقرر أن يتم الإفراج عن بيدرو عام 2003م ، ولكن قوبل طلب الإفراج بالرفض ، نظرًا لقيامه باغتيال أحد السجناء قبيل إطلاق سراحه ، وارتكب عددًا آخر من الجرائم وأدين في أربعة وسبعين جريمة قتل حكم عليه على إثرها بالسجن مائة وثمانية وعشرين عامًا ، ولا يزال محتجزًا حتى وقتنا هذا .طريقة العمل :
استهدف فيلهو عددًا مختلفًا من المسجونين ، وقام بقتلهم بوحشية بطرق مختلفة ، باستخدام الطعن حتى الموت ، وغالبًا ما كان ينتقي ضحاياه من بين المجرمين والقتلة ، ويقوم بتعذيبهم قبل القتل بدافع الغضب فقط .وصف الأطباء النفسيون فيلهو بأنه شخص معادٍ للمجتمع ، ويعاني من العديد من الاضطرابات النفسية مثل جنون العظمة ، بالإضافة إلى تصنيفه قاتلاً متسلسلاً من النوع الوقائي ، أو المنتقم إلى جانب تمتعه بذكاء شديد ، وذاكرة فوتوغرافية قوية للغاية ، وجنائيًا فإن فيلهو لم يكن يرى نفسه قاتلاً ، بل بطلاً يحمي المجتمع من المجرمين وينتقم لاسترداد الحقوق .