الخيانة هي أبشع ما يمكن أن يوصف به إنسان على وجه الأرض ، وذلك لأنها كالنيران التي تلتهم قلب الشخص الآخر الذي يتم خيانته ، وهناك العديد والعديد من حالات الخيانة بمختلف أطرافها في مختلف المجتمعات ، ومن أشهر أنواع الخيانات تلك المعروفة باسم الخيانة الزوجية ، وهي خيانة إحدى الزوجين للآخر ، وأبشع ما يُمكن أن يُعرف أيضًا هو خيانة الأب لابنه ، وهناك الخيانة المزدوجة التي جعلت زوج يقتل زوجته ويخون ابنه .خلافات زوجية :
كانت البريطانية آن سيرل التي تبلغ من العمر 62 عامًا تشك في سلوكيات زوجها ستيفن البالغ من العمر 64 عامًا ، والذي كان يعمل جنديًا سابقًا بالقوات البحرية الملكية ، وقد كان لشكوكها أساس حيث أنها لم تكن المرة الأولى التي يخونها فيها ، بل إنه فعلها قبل ذلك ، ومرّ الأمر مرور الكرام وأكملت الزوجة حياتها مع زوجها ، كي لا تهدم عش الزوجية الذي دام قرابة 45 عامًا ، والذي كان نتاجه ثلاثة أبناء .شهادة صديقة :
كانت آن تتحدث إلى إحدى صديقاتها في العمل لتشكو لها حالها ، حيث أخبرتها بما تشك به تجاه زوجها الخائن الذي خانها من قبل دون أن تعرف إن كان الطرف الثاني هو رجل أو امرأة ، وهو ما يؤكد سلوكيات زوجها الشاذة ، كما أن الزوجة المخدوعة اكتشفت بعض الرسائل العاطفية بين زوجها والطرف الآخر الذي لم تكن تعلم من هو .قامت الزوجة بنشر بعض هذه الرسائل العاطفية على حسابها الشخصي بمواقع التواصل الاجتماعي بعد أن قامت بتصويرها ، ثم قامت بإزالتها بعد مدة قليلة ، وذلك كي لا يتطور الخلاف بين الزوجين ، وكانت صديقتها المذكورة قد لاحظت بعض الكدمات التي وُجدت على ساعدي آن ، وحينما ألحت عليها في معرفة السبب وراء تلك الكدمات ؛ قالت آن أن زوجها قد ضربها عدة مرات .كانت آن على وشك أن تقدم شكوى رسمية إلى الشرطة بما فعله معها زوجها من اعتداءات جسدية ، إلا أنها تراجعت ، وذلك لأنها كانت تأمل في الوصول إلى الاستقرار الزوجي وعدم خسارة حياتها بهذه الطريقة التي قد تتفاقم معها المشاكل الزوجية .خيانة مزدوجة :
كان ستيفن لا يعبأ بمشاعر زوجته الحزينة التعيسة ، بل تطور الأمر ليصبح أخطر من ذلك بكثير ، حيث أن الطرف الثاني في هذه الخيانة كانت أم أحفاده ، حيث أنها كانت رفيقة ابنه الذي أنجب منها أبناء ، ولكنهما لم يتزوجا ، وبدلًا من أن تسري الأمور بشكلها الطبيعي وتعود تلك الرفيقة إلى والد أبنائها لتتزوجه ؛ آل الأمر إلى مسار غير طبيعي وارتبطت تلك المرأة مع جد أبنائها بعلاقة عاطفية .مواجهة حادة وجريمة قتل :
قامت الزوجة آن بعد طول صراع وألم بمواجهة زوجها أخيرًا ، حيث أصرّت على معرفة الطرف الثاني في الخيانة ، وهنا كانت صدمتها كالصاعقة ، حينما علمت أن رفيقة زوجها هي نفسها أم أحفادها ، فثارت غاضبة من ذلك الوضع غير الطبيعي ، وقامت بتكسير هاتف زوجها المحمول .احتد الخلاف بين الزوجين حتى بلغ ذروته ، ودون أن يفكر الزوج في زوجته العجوز وحالها ؛ قام بخنقها حتى الموت ، حيث لم تشفع لها تلك الأعوام الطويلة التي عاشها معها ، ولكن كان الغضب أكبر من أي ذكرى جميلة عاشها معها ، وبالفعل راحت الزوجة ضحية للخيانة المزدوجة التي جعلت زوجها يخونها ويخون ابنه أيضًا ، ثم تم اعتقال الزوج وإدلاء الصديقة بكل ما تعرفه عن صديقتها ضحية الخيانة المزدوجة .