قصة فنانين تعرضوا لمعاقبة القانون

منذ #قصص بوليسية

يتمتع الفنانون عبر أنحاء العالم بشهرة واسعة ، ومن المعروف أن للفن أشكال متعددة كما انه منتشر بكثرة  ، ولكل فنان جمهوره الخاص الذي يتابعه بشغف ، وبما أن الفنان هو إنسان من بني البشر أي أنه لم يأت من كوكب آخر ؛ فإنه يخطئ ويصيب ومنهم من تعرض للمقاضاة أو لعقوبات قانونية رادعة سواء فيما يخص فنهم أو لأسباب أخرى ، وسنعرض بعض هؤلاء الذين تعرضوا لعقوبة القانون .بينفينوتو سيليني :
كان سيليني يعمل كصائغًا ونحاتًا خلال القرن السادس عشر  في ايطاليا ، وقد تخلل فنه بعض الحوادث المؤسفة مثل تعرضه للاعتقال ووضعه كقاتل واتهامه الزائف بأنه يتبع سلوكيات غير قانونية ، وعلى الرغم من أنه قام بقتل أحد الرجال خلال عام 1529م ؛ إلا أنه قُبض عليه عام 1537م بسبب اتهامه بسرقة بعض الجواهر الثمينة من تاج بابا نور ، وفيما يبدو أن هذا الاتهام لم يكن له أساس من الصحة .وبقي سيليني لفترة من الزمن في السجن ثم تمكن من الهروب ، وفيما بعد تم القبض عليه مرةً أخرى ، وفي نهاية المطاف حصل على العفو بمساعدة بعض معارفه الذين كانوا يعملون في أماكن مرموقة ، وقد قام سيليني بكتابة مغامراته التي تعرضّ لها خلال مسيرته الحياتية في سيرته الذاتية التي نشرها عام 1558م .كارافياجو :
هو لقب لرسام ايطالي يُدعى ميكيلانجلو ميريزي ، وهو فنان له سجل مطول في الشرطة ، وقد كان يستخدم الأسلحة بانتظام دون تصريح ، وتم القبض عليه في مجموعة من المناسبات لحمله تلك الأسلحة بأنحاء روما ، وتم اعتقاله في روما عام 1603م بسبب طبعه وتوزيعه لكتيب ضد زميله الفنان “جيان باجليوني” .ثم دخل السجن مرةً أخرى في مالطا خلال عام 1607م بسبب إهانته لفرسان القديس يوحنا في القدس وهي المجموعة التي كانت قد كرمّته للتو بالفروسية ، ولكنها ألغت ذلك التكريم على الفور ، ثم هرب من السجن في ذلك الوقت وعاش حياته هكذا يفر من القانون حتى اليوم الذي مات فيه .إيغون شيلي :
هو فنان تشكيلي من النمسا ، كان مشهورًا برسوماته المثيرة خلال القرن العشرين ، حتى بدأ المحتوى الفني الذي يتبناه يثير جدلًا على نطاق واسع خلال عام 1912م ، وتم القبض عليه بتهمة اختطاف فتاة قاصر واغتصابها حيث كانت تعمل معه كموديل ، وبعد قضاء 24 يومًا في السجن ؛ تم إطلاق سراحه واتهامه فيما بعد بالفسق العام ، وتم منعه من استخدام الأطفال كموديلات تصورية في العمل .بابلو بيكاسو :
هو أحد أشهر الفنانين في إسبانيا ، وخلال عام 1911م سُرقت الموناليزا من متحف اللوفر ، وقد دخل بابلو بيكاسو دائرة المشتبه بهم آنذاك ، حيث أن بيكاسو سافر إلى باريس في وقت مبكر من هذا القرن .وقد ارتبط بالشعراء والفنانين البوهيميين ومن بينهم رجل كانت لديه الميول إلى نزع الأعمال الفنية من متحف اللوفر من أجل بيعها لأصدقائه ، وقد قامت الشرطة باستدعاء بيكاسو ، ولم تتمكن الشرطة من إثبات التهمة عليه في سرقة الموناليزا ، وتم التوصل إلى اللص الحقيقي والذي لم يكن له علاقة ببيكاسو على الإطلاق .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك