قصة القاتلة روزماري ويست

منذ #قصص بوليسية

روزماري بولين أو روز ، هي قاتلة متسلسلة بريطانية ، أدينت بقتل تسع فتيات شابات ، بالتعاون مع زوجها فريد ، في الفترة من عامي 1973م و1987م ، وكانت قد أدينت بجرائمها في عام 1995م ، وتعاون زوجها الذي لقي مصرعه بمحبسه منتحرًا ، في تعذيب وقتل الفتيات ، كما أدينت روز بقتل ابن زوجها ذو الثمان أعوام ، من زوجته السابقة شارمين وذلك في عام 1971م ، وكانت تلك الجرائم قد وقعت في منزل الزوجين ، في جلوستر .حياة ويست المبكرة وزواجها :
ولدت روزماري ليتس ، في مدينة نورثهام عام 1921م ، وكان والدها ويليام أندرو بيل ليتس ، ووالدتها ديزي جويندولين فولر ، بعد حمل صعب ، حيث عانت أمها من الاكتئاب خلال فترة الحمل ، تعرضت خلاله إلى جلسات الصدمة الكهربائية ، مما دفع البعض للقول بأن هذا العلاج كان أحد أسباب ، الاضطرابات التي لحقت بشخصية روز ، فيما بعد .وقد نمت شخصية روز بشكل مضطرب ، وعانت في فترة مراهقتها من المزاج المتقلب بشدة ، وأحلام اليقظة وانخفاض مستوى الأداء بالمدرسة ، وانفصل والديها خلال فترة مراهقتها ، وانتقلت روز لتعيش برفقة والدتها ، وانتظمت في مدرستها كليف ، لفترة ستة أشهر .ثم انتقلت لتعيش برفقة والدها عندما بلغت السادسة عشر من عمرها ، وللأسف كان والدها إنسان مضطرب ، مصاب بالفصام وجنون العظمة ، مما عرضها للعنف واعتداء والدها عليها جنسيًا لمرات عديدة .ومع بداية سن البلوغ ، بدأ والد روز يهتم بها ويلاحظ جسدها النامي ، فكان غالبًا ما يتجول بالمنزل عاريًا أو شبه عاريًا ، وأمام شقيق روز الصغير جراهام ، وفي الكثير من الأحيان ، كانت روز نفسها ، تتسلل إلى غرفة شقيقها جراهام ، وتمارس معه العلاقة الحميمة !وفي عام 1969م التقت روز بفريد ، وكانت حينها تبلغ من العمر خمسة عشر عامًا ، بينما كان فريد سبع وعشرين عامًا ، وحدث اللقاء  أثناء انتظار روز ، في محطة حافلات شيلتنهام ، ولم تكن روز مهتمة بفريد في البداية ، الذي كان يعيش متنقلاً من مكان لآخر .بعدها بدأ فريد في مواعدة روز ، الأمر الذي أثار غضب والدها ودفعه لتهديدها ، بإبلاغ الشؤون الاجتماعية ، فغادرت روز المنزل وانتقلت لتعيش برفقة فريد ، وبدأت في رعاية إبنة فريد من زوجته شارمين .انتقلت شارمين إلى مدرسة الأساقفة الابتدائية ، في كليف كاونتي على طريق توبيفيلد ، وفي عام 1970م حملت روز ، وانتقلت برفقة فريد إلى ميدلاند رود في جلوستر ، ووضعت ابنتها هيذر في نهاية العام .كانت روز مع بداية السبعينات ، تعمل كعاهرة بشكل منتظم ، بموافقة زوجها فريد! وشجعت فريد على الاعتداء جنسيًا على ابنته آنا ماري ، التي كانت تبلغ من العمر ثمانية أعوام فقط ، بل اعتدت عليها روز نفسها جنسيًا فيما بعد ، إلى أن بدأت روز في إجبار آنا ماري على ممارسة البغاء ، داخل الأسرة .كان أكثر الزائرين لروز ، هو والدها بيل ، الذي مارس معها الجنس لمرات عدة ، منذ أن كانت في الثالثة عشرة من عمرها ، كما أفادت التقارير أنه قد مارس الرذيلة ، مع حفيدته آنا ماري أيضًا ، وذلك حتى توفى عام 1979م ، وكانت روز أمًا لثمانية أبناء خمس منهم ، من زوجها فريد ، وثلاثة آخرين من عملائها ، أي امرأة هذه !الضحايا :
وقعت معظم الجرائم التي أدينت فيها روز ، في الفترة ما بين أبريل 1973م وأغسطس 1979م ، ويُعتقد أنها قتلت شارمين بمفردها ، ثم قامت بدفن جثتها في القبو في منزلها السابق في ميدلاند رود ، وكان فريد في هذا الوقت ، سجينًا لمدة ستة أشهر ونصف ، وفي واقعة سرقة لإطارات السيارات .أصبحت روز مسؤلة بشكل تام ، عن رعاية ثلاثة أطفال ، وكان هذا دافعها لقتل شارمين ، نتيجة شعورها بسوء المعاملة ، وعندما حاولت والدة شارمين ، أن تسأل عن ابنتها ، قام فريد بقتلها ودفن جثتها .جريمة أخرى ارتكبتها روز ، هي جريمة شيرلي روبنسون ، التي اعتدى عليها فريد ، وظلت برفقتهم في المنزل ، وكانت حاملاً بطفل من فريد ، فقاموا بقتلها ، وأخرجت روز الجنين ، من أحشائها .عثر على جثة أخرى ، كانت لابنتهما هيذر التي قُتلت عام 1987م ، في سن السادسة عشرة ، حيث تم وضع جسدها الممزق تحت فناء عائلتها ، حيث قيل أن هيذر كانت قد بدأت تخبر صديقاتها ، بشأن الممارسات الشاذة ، لوالديها تجاهها وما يحدث بالمنزل .قامت روز بعد قتل هيذر ، بتبرير اختفاء الفتاة ، بأنها قد ذهبت للعمل في ديفونشاير ، وقامت بافتعال مكالمة تليفونية أمام البعض ، حتى تهديء من كثرة الأسئلة ، التي يلقيها أشقائها بشأن هيذر .حتى فريد كان يسخر من أبنائه ، وكان يهددهم إذا ما ارتكب أحدهم خطأ ما ، فسوف ينتهي به المطاف ، تحت الفناء مثل هيذر، وكانت تلك هي آخر جريمة ارتكبها الزوجان ، وألقي القبض على فريد ، عقب اتهامه باغتصاب ابنته البالغة من العمر ثلاثة عشر عامًا ، عام 1992م ، واعتقلت روز بسبب عنفها في التعامل مع الأطفال .ولكن القضية أغلقت ، بسبب خوف ابنتهم من الاعتراف عليهم ، أمام المحكمة ليتم عزل كافة الأطفال الصغار ، من المنزل وتوزيعهم على دور الرعاية ، إلا أن القضية سلطت الأضواء على اختفاء هيذر ، منذ عام 1987م ، مما جعلها طرف الخيط ، الذي كشف كافة الجرائم .بعد الإدانة :
تم اقتفاء أثر حالات التغيب والاختفاء ، وعثر على الجثث الواحدة تلو الأخرى ، واعترف الأبناء بمشاهدتهم لروز وهي تضرب هيذر على رأسها حتى الموت ، وعلى الفور عقب إدانتها ، قدمت روز استئنافًا ضد إداناتها العشرة بجريمة القتل مع المحكمة العليا ، وأفادت أن زوجها ، الذي اعترف للشرطة أثناء استجوابه ، بأنه قتل ما يصل إلى 30 شخصًا ، قد ارتكب جرائم القتل بمفرده .كما أضافت أن زوجها كان يعتدي عليها جنسيًا ، وأشارت أنها ضحية لم تفعل شيئًا ، إلا أن المحكمة في مارس 1996م ، رفضت طلبها ، وحصلت روز ماري على السجن مدى الحياة ، وتم هدم المنزل ، وتحول إلى ممشى الآن .

اضف تعليقك (سجل دخولك للموقع اولاً)
loading...

قصص مقترحة لك